رؤساء القنوات الفضائية ينتقدون أداء مذيعيهم ويطالبون بلجنة لإدارة أزمات الإعلام المصري
http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=38940&Itemid=30

د.أحمد بهجت: اجتمعنا علي ماتش كورة وليس علي قضية سياسية.. والإعلام الرسمي والخاص ارتكب أخطاءً شديدة >
د.سيد البدوي : المصري يُهان وتُهدر كرامته ويُعذب في الخارج ولا يتحرك أحد لإنقاذه > سمير رجب: الإعلام تعمد إظهار النساء «تولول» بينما مهمته الحقيقية إيصال صوت البلد.. وموقف أنس الفقي متخاذل ومخجل

شيماء مطر

أكد الكاتب الصحفي سمير رجب أن الإعلام تعمد إظهار طوابير النساء التي «تولول» في حين أن مهمته الحقيقة إيصال صوت البلد الذي ينحاز له قوياً ومؤثراً حتي لا يستضعفنا الآخرون مشيراً إلي أن «رجالنا ليسوا فئراناً يجرون في شوارع السودان.كان ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقامته مجموعة من القنوات الفضائية «المحور ودريم والحياة » أمس الأول-الثلاثاء- تحت شعار «من أجل مصر » كمبادرة لإطلاق تحالف إعلامي لتحسين صورة مصر في الخارج في محاولة لإيصال الرأي والفكر المصري إلي العالم الخارجي، والدفاع عن مصر.

كما أكد «رجب » أن غياب المسئولية الإعلامية وتدني المستوي المهني للمذيعين وغياب دور الرقابة علي أداء المذيعين والتهييج المبالغ فيه في وسائل الإعلام هي الأسباب الرئيسية وراء أزمة مصر والجزائر،

لذلك أطالب بتحديد ميثاق العمل في القنوات الفضائية حتي لا نترك الأمر وفقاً لهوي المذيعين فالمذيع يقول ما يشاء في الوقت الذي يشاء، وكل مذيع له خلافات شخصية مع أحد يكون برنامجه منبراً لنقل هذه الخلافات، فضلا عن سطحية تناول البرامج للأزمة، فعلي الرغم أن قبل المباراة الفاصلة التي أقيمت بالسودان، جاءت تقارير للسفارات المصرية والسودانية أن الجزائر سترسل 3000رجل من الأمن الجزائري متنكرين في زي مدني وسوف يتربصون بالمصريين فإننا لم نفعل شيئا ولم نتعامل مع هذه التقارير، فلم نرسل قوة مضادة أو قوة لحماية المصريين هناك فأرسلنا مصريين من الطبقات العليا وليس جمهوراً مشجعاً وهم تظلموا هناك فالنظام كان حريصاً علي سفر فنانات لتهللن وتصرخن بهدف كسب التعاطف.

ووصف «رجب» موقف وزير الإعلام أنس الفقي بالمتخاذل والمخجل قائلا « بدلا ما كانت المبادرة بتوحيد الجهود تبدأ من القنوات الفضائية كان الأولي أن يعلن عنها ويبدأ بها وزير الإعلام المصري، وتساءل رجب «أين هو من كل هذا ؟!! فهو آخر شخص تحدث في الأزمة علي الرغم أنه المسئول عنها !!».

وعلق «رجب» علي تجربة البث المشترك التي حدثت منذ يومين قائلا «تلك التجربة تمت في عجلة دون تخطيط لها والإعداد لها جيدا، وهذا بسبب أننا ليس لدينا ثقافة البث المشترك وهي موجودة في الدول الأجنبية فلا توجد قناة في مصر تشترك في البث مع أي قناة في الخارج فمصر اكتفت بنفسها واعتبرت نفسها أول بلاد العالم وآخرها، وهذا خطأ، فلابد أن يكون لدينا قنوات موجهة للخارج تخاطب الغرب بلغتهم وتعرفهم من نحن وتعرفهم تاريخنا وتوجه لهم رسائل تحوي ثقافتنا، فالباقي لمصر من قوة هي الثقافة التي تعتبر بمثابة القوي الناعمة الباقية لمصر، فمصر ليست لديها قوة جيش وليس لديها قيادة سياسية ولم يبق لها سوي الثقافة القوة الناعمة فلابد أن نحافظ عليها وننقلها للخارج والداخل، وما يحزنني أن البرامج الثقافية لدينا قليلة جدا، وتكاد تكون منعدمة فضلا عن المعلومات غير الصحيحة التي تتداول في البرامج ويتداولها المذيعون كيفما شاءوا وفي الوقت الذي يشاء.

وأشار أحمد بهجت ـ رئيس قنوات دريم ـ «إلي أنه علي الرغم أنه سعيد بتجمع المصريين مع بعض، وهذه الأيام تذكرني بحرب 73 وحينما كنا يداً واحدة، فإنني حزين أن هذا التجمع لم يحدث إلا علي ماتش كورة ومباراة، ولم نسمع أننا تجمعنا من قبل حول قضية سياسية تهم بلدنا في الداخل قبل الخارج.. وطالب بعدم أخذ الإعلام في اتجاه واحد والتوجه لتعمير سيناء أوالصعيد، مؤكداً أن الإعلام سواء الرسمي أو الخاص ارتكب أخطاء شديدة في هذا الأمر.

وأكد كرم جبر ـ رئيس مجلس إدارة روزاليوسف ـ أن الأزمة الأخيرة كشفت أن الإعلام قوة ضاربة له ذراع كبيرة كما كشفت عن غياب السياسة الموحدة لكل قناة فلا توجد قناة تسير علي سياسة محددة، ولكن الأمر متروك وفقا لأهواء كل مذيع، فالمذيع هو الذي يفرض سياسته وتوجهاته وهنا تتضح النكبة، لذلك لست أطالب بتوحيد البث علي قدر ما أطالب القنوات بأن تحدد خطاً تسير عليه وتحدد سياسة محددة لكل قناة والكل يلتزم بها.

وأكد سيد البدوي ـ صاحب قناة الحياة ـ ضرورة أن يكون دور الإعلام الخاص هو الحفاظ علي كرامة المصريين في الداخل قبل الخارج فالمصري يهان وتهدر كرامته في الداخل والمصري يهان ويعذب في الخارج ولا يتحرك أحد والمصري يقتل علي أيدي الإسرائليين علي الحدود وأيضا لا يتحرك أحد.

وأضاف أن قوة مصر من قوتها داخل الشعب العر بي وأنه لابد أن يكون للإعلام الخاص رسالة موجهة للدول العربية مع الأخذ في الاعتبار أن تجربة الإعلام الخاص مازالت وليدة علي الرغم من أنها سحبت 90% من نسبة المشاهدة، مشدداً علي أنه يجب مراعاة التوجه للمغرب العربي مثلما فعلت الجزيرة حيث تخصص 3 ساعات يومياً لهم حتي يتم توجيه الرأي العام في مثل هذه الأحداث. واعترف أنه في فترة من الفترات فقد الأمل في أي هدف قومي.

كما اعترف «توفيق عكاشة» ـ رئيس إدارة قناة الفراعين ـ أن كل من له في الإعلام ومن ليس له يعمل في القنوات الفضائية ولذلك يجب أن نقنن هذا الأمر والحكومة يجب أن تضع معايير للعمل في المجال الإعلامي كما أن للصحافة نقابة تحدد أن رؤساء التحرير يجب أن يكونوا نقابيين فلابد أن يكون للإعلاميين نقابة خاصة بهم وتحدد معايير للعمل في هذا المجال الحساس، بل لتكن هي المسئولة عن ضبط العمل الإعلامي.

وبشأن حلم بث قناة إخبارية مصرية توجه للدول العربية والغربية قال «سيد بدوي» إنه مازال حلماً، ولكن نظراً لأجهزة الدول البيروقراطية فسيظل أحلامنا معطلة فنحن نواجه مشاكل عديدة جداً وأقرب دليل أن وزارة الإعلام أرسلت للحياة إنذاراً لتناولها أخباراً سياسية وبثها، وكان بث الأخبار السياسية أصبح جرماً يحاسب عليه، علاوة علي أننا نحاسب إذا نقلنا حدة مباشرة بـcng فتعرضنا لإنذارات أخري بسبب نقل حادث العياط علي الفور دون إذن وهو ما تواجه قناة دريم فأحمد بهجت لا يستطيع استخدام الـ...cng إلا بعد استئذان وزارة الإعلام فكل هذه الأمور والسياسات تعطل أحلامنا.

كما أنه أشار أن قناة الحياة ستبث برنامجاً موجهاً لدول حوض النيل تتحدث معهم بلغتهم وتنقل لهم رسائل وثقافات، وبالطبع البث لن يكون من مصر نظراً لسياستها المعقدة الإعلامية.

واختتم المؤتمر بعدة توصيات، وكان أهمها إنتاج أفلام وثائقية توجه للغرب، وتوحيد الجهود حول هدف قومي ومشروع قومي ودفاع الإعلام علي كرامة المصري في الداخل والخارج وإنشاء رابطة للقنوات الخاصة يكون فيها مجلس إدارة قوي يكون رقيباً علي القنوات الفضائية الخاصة.