اقتباس:تخيل يا عزيزي ثاندرز لو كانت فازت مصر بلقاء الخرطوم ، ليس اقل من عشرات القتلى المصريين ولا ابالغ فلا احد يفهم العقلية الجزائرية اكثر من مغربي ، واظن ان ما يحصل في مصر الان هو وعي بهكذا سيناريو تم تجنبه بعد الهزيمة .

يا ابو السيس

انا اقدر كتاباتك كزميل مثقف وبقرأ وبصدق أي شيء تاريخي أو سياسي تكتبه عن بلاد المغرب ومجتمعاتها ، بس حكاية انو الجزائريين كانوا ناويين يعملوا كذا وكذا لو فازت مصر فأنا مش مقتنع فيها ، طيب ما الجزائريين طول عمرهم منتخبهم بيخسر ولا بيعملوا مذابح ولا غيروا

هذه المواجهة الكروية لها ظروفها الخاصة

الحكاية وما فيها انو الاعلام المصري وقبل لقاء القاهرة مارس دور غير مسؤول وخرج عن كل الخطوط الحمر في ازدراء وتحقير الشعب الجزائري وتوجيه الإهانات له وبالطبع حسب قانون نيوتن تبع رد الفعل فقد ردت الصحافة الجزائرية بنفس المستوى الهابط والمتجرد من الاخلاق ، ثم جاءت حكاية الكمين الذي نصبه الأمن المصري لحافلة المنتخب الجزائري التي تعرضت للتحطيم وسط وقوف الأمن المصري موقف المتفرج ولتكمل المأساة جاء الرد الرسمي المصري في منتهى الغباء حين أنكر القصة برمتها وادعى ان اللاعبين الجزائريين هم من حطم نوافذ الحافلة من الداخل وهو بالطبع أمر كذبته شواهد الصوت والصورة ومن المحتمل أن يدفع المنتخب المصري ثمنه باهظا في اجتماع الفيفا القادم . ثم استمر الاعلام المصري والجزائري يحرضون ويؤججون ومن الواضح أن النظام المصري كان يريد توظيف الفوز المصري بشكل سياسي ويعد لاحتفالية ضخمة من أجل أهداف داخلية بحتة. لذلك لم يتحمل الخسارة وتصرف بشكل عاطفي غاضب واستنفر الاعلام المصري ليقوم بهذه الحملة التي لا زالت مستمرة.

اقتباس:هناك نقطة مهمة جعلت المصريين يخسرون تعاطف اغلب المغاربة اثناء موجة الهجومات الفضائية على الجزائر ، حكاية المعايرة بالبربر باعتبارها نقيصة و صفة قدحية ، لم يدر الاغبياء ان البربر هم الامازيغ انفسهم بمفهوم اخر ، هكذا لم يعد القصف يتسهدف الجزائر فقط بل انتقل الى ثلاثة ارباع المملكة المغربية التي وجدت نفسها موضعا لشتائم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل .

نعم أتفق معك 100% ،

اقتباس:مصر ربحت معركة الاعلام و شيطنت الجزائر تماما في الوعي الشعبي العربي فاغلب الدول العربية ساتلايتها مبوصلة على النيلسات و الفضائيات المصرية مؤثرة جدا في منطقتنا المغاربية

أنا لدي قناعة معاكسة ممن التقيتهم وكانوا يشجعون المنتخب المصري فشتم شعب عربي وتحقيره ووصفه باللقيط بل والتحريض العلني على قتل الجزائريين جعل كثير من ممثلي الاعلام المصري والاعلاميين يخسرون مصداقيتهم في الشارع العربي

اقتباس:للاسف ثاندر ، التعاطف مع العرب سلوك غير متعارف هنا فالكل يحلم باوروبا ، احس بان المشارقة مخذوعون في الرهان على الاخوة العربية في بلاد المغارب ، هناك قلة قليلة جدا متعاطفة وسط محيط لا يهتم اطلاقا بما يأتي من الشرق اللهم شوية دمعتين للبعض على القضية الفلسطينية و العراقية اثناء مشاهدة نشرات الاخبار .. للاسف نحن شعوب ابعد ما نكون عن العاطفية ، قلب يابس ، شراسة في الطباع و عنف طبيعي ..

لا أظن أن المجتمع الذي أخرج لنا الجابري الذي يفهم العقلية العربية والأمازيغية القبلية وتركيبة الحكم هو ينتمي لثقافة غير ثقافتي او انه لا يشعر بالاخوة العربية تجاه نظيره المشرقي ، أنا التقيت كثير من التجار الليبيين الذين أحسست أنهم مهتمين ومنفعلين بقضاياي إلى أكثر حد

أكثر من ذلك لا أنسى يا ابو السيس ما حييت قصة مهندس فلسطيني يعمل في مصنعنا الآن درس في جامعات الجزائر أخبرني أنه أثناء المواجهات الدامية في التسعينات بين الاسلاميين والجيش في الجزائر واثناء عبوره بالسيارة لمنطقة محاصرة كيف أوقفته دورية جزائرية على مدخل المدينة وعندما سأله الجندي الجزائري من اي بلد هو وأجابه أنه من فلسطين قام الجندي بإعطائه صورته الشخصية وطلب منه عندما يذهب إلى فلسطين أن يلقيها فقط في على الأرض في احد شوارع القدس .