أكيد ولا واحد , لأن فريق كرة القدم لا يمثل مصر بالتأكيد مثله مثل المسلسلات والأفلام المصرية لا تمثل حقيقة الشعب المصري ولا تعطي سوى صورة مشوهة عن مصر .

هلق لنكون واقعيين فيه تعصب شوفيني مصري غريب و عجيب ومغيظ فمنذ زمن ليس بعيد لم تكن مصر تميز بين سوريا ولبنان , حتى أنه كانت معلومات المصريين عن سوريا مثل معلوماتي عن أي دولة مريخية
لا يوجد على فمهم سوى عبارة " مصر أم الدنيا " أنا لست غريباً عن مصر إلى حد ما فقد زار أهلي مصر في السبعينات ثم عام 1982 و ماتزال صور الرحلة الأولى بالأبيض و الأسود عندي وصور الرحلة الثانية بالملون , صور في جنينة الحيوان وتلك السلحفاة الضخمة وصور في الفندق وصورهم إلى جانب قبر عبد الناصر في الرحليتين وقبر السادات في الثانية رغم نظرة السوريين إلى السادات في تلك الفترة .
في الرحلة الثانية تصورت أمي بجانب امرأة مصرية طيبة الملامح ويومها في المطعم أتى الكرسون وسألهم ماذا يأكلون فطلبت أمي " كبة , تظن نفسها في أحد المقاصف السورية " وإذا بالكرسون يأتي لها بشء اسمه " الكبدة " ولا أعرف ماهذه الأكلة سوى أنها لحمة ما .
الحقيقة حكايات كثيرة في طفولتي خاصة مع مجلة ميكي التي مازلت أقرأها وقد شارفت على عمر الخامسة و الأربعين . وأذكر كيف يومها سألت والدي عن معنى كلمة " دلوقت " وكنت قد قرأتها بفتح الدال وضم اللام و الواو ثم فتح القاف و تسكين التاء . فضحك علي بعد أن صحح لفظها وقال لي أنها تعني بالسوري " هلق "
مرة كان أخي بالكويت ليعمل لم يحتمل هنالك سوى عدة أسابيع وعاد وكيف أنه كان في المطعم يحدث صديقه فقال له : " يلعن ربك يازلمي " وهذه الكلمة أحياناً لا يقصد بها الكفر ولا الشتيمة بل عبارة على الدارج , روى لنا كيف هجم عليه أحد العمال المصريين بالساطور وقد صعق لهذا الكفرية الصريحة .
وبعد أن كبرت وتزوجت اكتشفت أنه عندي عديل مصري وعندما تعرفت عليه فوجئت به وبشخصيته  الرائعة الغير متعصبة المتفهمة , نحن هنا نحتفل كثيراً بمناسبة وبدون مناسبة وطبعاً نحن نشرب العرق و النساء بيرة أو نبيذ أو كولا وهو لم يكن يشرب ولا يحب المشروب ولكنه يجلس معنا ويضحك معنا و يمزح معنا بدون أي دروس في الأخلاق و الدين , كريم لدرجة التبذير . شهم ....
أنا أحب كل هذه ولكن مثلاً لا أطيق الفن المصري ولا أبطاله و نجومه ببساطة لأنه لا يمثل مصر ولا المصريين ببساطة شديدة .

المصري يشتم نفسه وبلده وجاره وتقاليده وحكومته وأشياء كثيرة ولكن بشرط أن لا يتدخل أحد من خارج مصر فحينها تلعلع الأصوات الخائفة على "سمعة مصر " فيتحد المصريون وتبدأ صحافتهم في شن أعتى الحملات على المعتدين و يصبح كل المصريين إخوة لا يفرقهم شيء ولا يهمهم شيء سوى أن لا يتدخل الغرباء و الحاقدين والغيورين من أم الدنيا . والويل الويل إن حاول أحد الاقتراب من أشياء هي فقط للمصريين مثل الفن فعندما بدأت الدراما السورية تفرض نفسها جن جنون المصريين وحاربوها بشدة واستماتة حتى أن المرء يخال أن الدراما السورية هي اسفين يدق تحت ابو الهول لاقتلاعه . ولكن بعد أن فرضت نفسها الدرما السورية استكان المصريون ورضوا بالأمر الواقع ولكن عوضاً أن يعيدوا تكوين دراما مصرية حقيقية في رجال مصرييون حقيقيون من الواقع أعني لا رجال منايك في قمة السكس والإغواء والبطولة والمصارعة وشرب الويسكي ونساء مصريات أصيلات لا راقصات و شرموطات . بدل من ذلك بدأوا باستقطاب الممثلين السوريون ليرتأوا لهم الرقعة .

منذ فترة كانت أخت زوجتي في مصر ( غير التي زوجها مصري ) وقضت أسبوعين في المناطق السياحية و الأثرية وانبسطت كثيراً و استمتعت كثيراً ولكن لكثر ة ماررد تأمامها عبارة " دي مصر أم الدنيا " أجابت أحدهم : " إي وسوريا أبوها لكن "

مع تحياتي لكل المصريين حتى الذي رفع الكلفة معي و رذلني على اساس أنه يمزح بدون مقدممات ولا سابق معرفة .

أما الجزائر فالحقيقة أنا لا أعرف عنها شيئاً وأحبها كأي ناس , إخوة في الإنسانية وأحزن عليهم لأنهم قد ضحوا بحياة مليون إنسان من أجل الاستقلال عن فرنسا ولا يضحوا بعدة اّلاف من أجل عودة فرنسا .

أ/تا بالنسبة بالرياضة ف...... أخت هذا الفريق على ....أخت هداك .
كل كرة القدم ونجومها وخاصة هدا المدمن ماردونا وهذا البرازيلي أبو أسنان نافرة وفرق ( رونالدينو مدري شو ) حتى يلحقهم نجوم كرة القدم العرب . كلهم عرصات و مقرفين وأولاد شوارع . مع احترامي للكويس فيهم حتى لا أعمم .