أحد أصدقائي المصريين لفت نظرنا قبل أيام لأمر في غاية الأهمية وأقتبس

المستفيد الأكبر من كل ما حدث هو المنتخب المصري وجهازه الفني فلولا حدوث كل الاضطرابات بعد المباراة لاتجهت جميع الانظار والتعليقات عليهم وعن فنيات المباراة وأسباب الخسارة الفنية وكيف اضاع حسن شحاته المنتخب طيلة فترة التصفيات ولو أننا فوزنا على زامبيا في القاهرة ولو اننا احرزنا هدف زيادة في مشوار التصفيات ولولا الحضري ووووو لكن الان كل الانظار مصوبة نحو الجزائر حتى المنتخب تم تكريمه

انتهى الاقتباس

امر اخر نسيت أن أذكره ان مستوى التعصب الكروي وعدم تقبل الهزيمة وصل ايضا عن عند بعض لاعبي المنتخب المصري ولم يقتصر على المستوى الرسمي المصري

بالأمس كان هناك لقاء على التلفاز مع حارس مرمى المنتخب المصري عصام الحضري وكان عاملي فيها ضحية وسايق في الدور قال يعني انو حزين ومتأثر وبسبب تملق المشاهدين المتصلين له صدق حاله بجد انو بطل قومي وتاريخي حقق للشعب المصري أمجاد وبالطبع كان الحديث السخيف عن أنهم كانوا ضحية والجزائر هي الجاني وانهم لم ينهزموا أبدا. وكان ناقص المذيع والضيف يقولوها بصراحة ملهومش حق الجزائريين ازاي يهزموا المنتخب المصري ولا يسمحوا لهم بالفوز ايه قلة الأدب دي.

في نهاية البرنامج وحتى تشوف مستوى الروح الرياضية عند هذا الشخص والاعلامي الذي استضافه حدث أن اتصل على البرنامج مشاهد من الجزائر وقال له أنه يريد أن يسأله سؤال واحد فقط بعيد عن الخلافات وهو كيف تقيم أداء الفريق الجزائري في المباراة التي جرت بالسودان هل كان جيدا .؟؟؟ فماذا كان رد فعل الحضري أشاح بوجهه ورفض أن يجيب السائل لأنه والكلام للمذيع ليس في حالة نفسية تسمح له التحدث إلى أي جزائري!!!؟؟ وكأن المتصل هو صهيوني أو عدو قتل الاف المصريين ولا يجوز حتى التكلم معه. منتهى العجرفة والتكبر والتمحور حول الذات.

المشكلة انه بدل ما يتم محاسبة هؤلاء على تقصيرهم وتسببهم في هزيمة منتخب بلادهم ، وتوبيخهم على سلوكهم الذي يخلوا من الروح الرياضية والذي لا يخجل من المجاهرة بمعاداة شعب عربي يتم الاحتفاء بهزيمتهم وتبرير سلوكياتهم الغير محترمة.