(11-29-2009, 03:08 PM)سيستاني كتب: يا صديقي ليلين ، احيانا حرية الاعلام تضر اكثر مما تنفع ، الجزائر مثلا قلعة للتعتيم ( لاحرية اعلام ولامراسلين معتمدين لفضائيات محترمة) مما يجعلها في منأى عن كل انتقاد فنحن لا ننتقد ما نجهل ، قالوا زمان : لا خبر هو بحد ذاته خبر جيد .. في الحالة المصرية تخبط ما بعده تخبط باسم الحرية ، لا اصدق كيف ان السفير يتحرك في الفضائيات ليعطي حوارات تخالف وجهة النظر الرسمية للحدث بشكل يمس مصداقية الدولة نفسها .. اقسم لو كان سفير الجزائر في السودان خرج بتصريح انه بالفعل جرت مطاردات وعدوان على الوفود الرسمية المصرية لتم تخوينه في بلده ولن يجد ملجأ سوى مجاورة زميله السفير المنشق العربي زيتوت في برامج الفضائيات و المنافي ..
http://i36.tinypic.com/2hfmkg4.jpg
كما تعلم، أي مولانا السيستاني المقدس، هم فعلوا ذلك فعلاً حين خرج عبد القادر حجار وقال أنه لا يوجد قتلى جزائريين سقطوا في مصر، وظلوا مصرين أن ما بين 6 إلى 17 رهطاً استشهدوا، بصرف النظر عن وجود جثامين من عدمه.
الأمن السوداني كان كل تعقيبه أنه ربما هناك حافلة أو اثنتان خرجتا عن مسارهما فاشتبك معها الجزائريون، وحين ضغط عليه مراسل تليفزيون المحور ـ أحسبها قناة المحور ـ وقال أن لديه معلومات عن خمس حالات اعتداء على خمس حافلات هاجت القاعة وأخذ المساعدون السودانيون يهمسون لرئيس الأمن الذي أجاب: هل لديك توثيق؟ فرد المراسل: نعم. فقال ما معناه أنه لا يوجد شيء كامل 100% وربما هناك حالات بسيطة معتادة في مباريات الكرة(!)
ثم هناك مشكلة ثانية. من لم يتابع الأمر، وربما لم يتابع المباراة من أصله لأنه يترفع عن هكذا تفاهات، يتحدث عن الموضوع وكأنها مشاجرة بين طائفة من جماعة من مثلث الموت في الجزائر وجماعة من شبرا وقلعة الكبش وعزبة النخيل، لأنه لا يعرف أن من ذهب عن الطرف المصري هم موفدون عن الهيئات الرسمية، فكان هناك وفد من الحزب الحاكم، ووفد من البرلمان، ووفد من نقابة الممثلين، إلخ، وهؤلاء أيضاً تم إرهابهم والاعتداء على حافلاتهم.
بعبارة أخرى: لقد تم الاعتداء على وفود المؤسسات الرسمية والمهنية المصرية. هكذا حوادث من شأنها التسبب في غلق الحدود وسحب السفراء والكثير من الإجراءات الدبلوماسية والإدارية الأخرى. لهذا السبب كان رد نقابة الممثلين قطعياً؛ لأن وفدها تم الاعتداء عليه برغم صفته الرسمية، وليس لأن المصريين يعانون تضخماً في الأنا.
إنما لمن تحكي يا مولانا..
كل ’مثقف‘ من هؤلاء ينظر لنا من فوق برجه، حيث يأكل ’الحرنكش‘ برفقة اللزج إبراهيم عيسى، ويتمتم من طرف أنفه: يالكم من غوغائيين رعاع! ألأجل كرة قدم!؟ تختزلون القومية العربية في أحذية لاعبين!؟ سوفاج!
تعطيه صوراً وفيديو مثل هذا:
http://www.arabseed.com/vb/t25951.html
فيقول لك كما يقول الرفيق ثاندر: هم فعلوا هذا بأنفسهم، مثلهم مثل أولاد الحواري.
تعرف يا مولانا، أحد أكثر المواقف التي مسَّتني كان أن ما حدث جاء مهيناً لدرجة أن عروبياً ناصرياً كمصطفى بكري ـ ولم أكن أحبه قبلها رغم تقديري لجهوده في كشف الفساد ـ لم يتمالك كبح خيبة أمله والجرح العميق، وهو كان أحد أعضاء الوفد الرسمي لمجلس الشعب في الخرطوم بالمناسبة، وشاهد على ما حدث.
http://www.youtube.com/watch?v=9JRGTl_cXJQ