اهداء اللى نيوترال ..
القذافي يدعو إلى تفكيك سويسرا ويصفها بمنبع الإرهاب المادي
-على خلفية أزمة احتجاز نجله في جنيف العام الماضي-
دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى تفكيك سويسرا، واصفا إياها بأنها منبع الإرهاب المادي، فيما بدا أنه مقدمة لتصعيد ليبي جديد ضد سويسرا، على خلفية أزمة احتجاز سلطات الأمن في مدينة جنيف السويسرية العام الماضي لـ«هنيبعل»، أصغر أنجال القذافي، وزوجته بتهمة الاعتداء على خادمين لهما.
وأدلى القذافي بهذه التصريحات خلال مداخلته في الجلسة التي خصصتها قمة مجموعة دول الثماني الصناعية الكبرى في إيطاليا لأفريقيا، وأعادت وكالة الأنباء الليبية نشرها كاملة أمس. وطبقا لنص الوكالة، وصف القذافي سويسرا بأنها هي الممول للإرهاب العالمي، حيث إن الحسابات السرية لكل الإرهابيين موجودة في سويسرا. وأضاف أن سويسرا هي مافيا عالمية وليست دولة، ملاحظا أنها تتكون من مجموعة إيطالية ينبغي أن تعود إلى إيطاليا وأخرى ألمانية ينبغي أن تعود إلى ألمانيا ومجموعة ثالثة فرنسية ينبغي أن تعود إلى فرنسا، لافتا إلى أن كلا من إيطاليا وألمانيا وفرنسا دول مسؤولة وتحترم القانون الدولي ولا تكون فيها حسابات سرية ولا مافيا. وشدد القذافي على أن محاربة الإرهاب فعلا تستوجب تجفيف المنبع المادي للإرهاب بتفكيك الكيان السويسري، مع وجوب تجفيف المنبع المعنوي المتمثل في المذاهب المتطرفة.
ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من الحكومة السويسرية على تصريحات القذافي التي تمثل حلقة جديدة في مسلسل تدهور العلاقات الثنائية بين طرابلس وبرن، بسبب إصرار ليبيا على تقديم سويسرا اعتذارا رسميا وتعويضات مالية من جراء ما حدث لنجل القذافي وزوجته في مدينة جنيف العام الماضي.
http://www.aawsat.com/2009/07/13/images/...527327.jpg
ليبيون يحملون صورا للقذافي ونجله هنيبعل، خلال تظاهرات احتجاجية ضد سويسرا، في شوارع طرابلس في 24 يوليو (تموز) الماضي، عندما تفجرت أزمة توقيف نجل الزعيم الليبي من قِبل الأمن السويسري
-----------------------------
علق احدهم قائلا :
غريب امر العقيد الليبي فقبل عامين فقط كان نجله سيف الاسلام يلقي محاضرة في شاتم هاوز في لندن عن النظام الفدرالي السويسري وميزاته الايجابية. واقترح انذاك تطبيق النظام السويسري كنموذج يمكن الاستناد اليه في حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وتحويل اسرائيل وفلسطين الى دولة واحدة يحكمها نظام فدرالي ويعطي لكل منطقة حكمها الذاتي في اطار فدرالية تجمع اليهود والفلسطينيين معا. وقال انه امضى وقتا طويلا يدرس سويسرا كدولة اوروبية نجحت في الحفاظ على احاديتها في الصراعات الدولية وتمكنت من ارساء قواعد دولة للاستقرار المالي للمستثمرين والمودعين لاموالهم في بنوكها.
اليوم اصبحت سويسرا وبشكل مفاجيء دولة الارهاب المالي ويجب تفكيكها؟!!! كيف توصل العقيد الى هذه القناعات ونحن نعرف جيدا ان ملايير الدولارات من اموال الحكام العرب والاثرياء العرب موجودة في البنوك السويسرية ولا ابالغ ان قلت بانه يستحيل استرجاعها حتى ولو ارادوا ذلك. لان من يتحكم في اموال البنوك السويسرية ليست سويسرا وحدها بل هناك نظام بنكي عالمي تراقبه وتشرف على ادارته اطراف دولية اخرى. فلنسعى الى تجاوز الاحكام المتناقضة ازاء الاخرين .