بسنت الغالية:

ناهد متولي إمرأة أسطورة لأنها حطمت المعايير التقليدية وارتضت أن تكون محل سخط كل هؤلاء في مجتمع يقرر للمرأة ما ينبغي عليها أن تأكل وتشرب وتعتقد إلخ.

هي كان لديها الجرأة لتقول لا. تحدت كل هؤلاء وهي إمرأة. لي تحفظاتي الشخصية عليها كما أني لي تحفظاتي الشخصية على نفسي ولست إلا جملة من العيوب. ولكن برغم أي نقائص فهذه المرأة قد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وتستهل فصل جديد في قضية اعتناق المسلمات للمسيحية لم يسبقها أحد إلى إعلانه. قبل ناهد متولي كان العرف السائد أن كثير من القبطيات يدخلن في دين الإسلام أفواجًا ولكن ناهد متولي جاءت وفعلت ما أحلم به وهو أن تقول لهؤلاء جميعًا إنها من حقها أن تكون متفردة وتختار ما تشاء في مجتمع قطيعي يسير الكل فيه وفق التيار المرسوم.

هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أني أدعم انخراطها مع جماعات تستغلها لتأجيج الصراع الطائفي بين المسلمين والمسيحيين ولكن ليس ذنبها بالمرة أن المسلمين قاصري الوعي ولا يقدرون أن يتعاطوا مع الاختلاف حتى لو أن هذا كان يعني اعتناق مسلمة للنصرانية وتنصيرها وعمادها. ليس هذا ذنبها بالمرة. هي بطلة وأما نحن فأقزام.

وحفظك الباريء من كل شر وأعزك دومًا.