الزميلة هالة :
رغم خلافى مع الاصلاحيين الا ان الاعتراض ليس على الاصلاحيين و لا مطالبهم و لا معارضتهم فهذه كلها حقوقهم المكفولة فى ايران و لم يتعرض لهم احد بل انهم قوة تنامت فى فترة من الفترات و لم يقف المحافظون فى طريقها لانها كانت خيار الشعب الايرانى و اذكرك ايها الزميلة ان الاصلاحيين حكموا ايران 12 سنة و لم يتدخل الباسيج و لا الشرطة و لا الولى الفقيه لمنعهم او التعرض لهم لانهم كانوا خيار الشعب الايرانى و وصلوا الى الحكم بالقانون و الدستور .
الاصلاحيون خسروا الانتخابات و اقاموا الدنيا و لم يقعدوها و اتبعوا طرقا رخيصة غير قانونية و هى اثارة الشارع الايرانى و لكنهم لم يفلحوا ايضا , الاصلاحيون لم يصبروا ان يبتعدوا عن الحكم اربع سنوات فقط , و من الطبيعى ان يخسروا لان الشعب الايرانى كان حانقا على الاصلاحيين فاسقطوا حكومة خاتمى و انتخبوا نجاد و لم تمر سوى اربع سنوات فهل هى مدة كافية لينسى الشعب الايرانى حنقه على الاصلاحيين و تدهور الوضع الى ما هو اسوء من قبل وصولهم للحكم ؟؟؟؟
من الطبيعى ان لا ينجح الاصلاحيون و لكنهم ادعوا ما لا يمكن اثباته
الولى الفقيه تدخل بحدود القانون و بكل حيادية
فطالب باثبات التزوير قانونيا و الا فعلى اى اساس يلغى فوز جماعة و يعيد الانتخابات ؟؟؟؟؟؟
و هو موقف عادل و طبيعى لو نظرت اليه بعيدا عن التشنج
لو الغى نتيجة الانتخابات فمن حق المحافظين ايضا النزول الى الشارع و المطالبة بتثبيت نتائج الانتخابات او توضيح الاساس الذى بناء عليه الغيت النتائج
فالقاضى العادل يطلب ادلة قانونية يستند اليها فى قراره و هذا ما لم يفعله الاصلاحيون , لم يقدموا دليلا واحدا .
فاعتراضى عليهم ليس بسبب افكارهم او معارضتهم بل بسبب اسلوبهم الغير قانونى مع امكانية اللجوء الى القانون
بالله عليك يا هالة : هل رايت فى الشرق الاوسط حكومة واحدة تطلب من المعارضة اللجوء الى القانون و الدستور و التقيد بهما و المعارضة ترفض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و اخيرا :
لا تستطيع ايران الا ان تكون دولة عسكرية لانها مهددة منذ نشاتها من قوى عالمية , التردى الاقتصادى هو نتيجة للحصار المفروض على ايران و المفاعل النووى السلمى الذى ترفضه امريكا و الصهاينة سيؤدى الى طفرة صناعية خطيرة فى ايران و تحسن غير مسبوق فى الاوضاع الاقتصادية و هذا ما يخشاه الغرب لان ذلك يعنى خسارة الحرب الباردة مع ايران .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار