موضوع الجزائر هذا يذكرنى بإنسان كان على علاقة جيدة بشخص أخر فى يوم ما وبسبب مشاغل الحياة ة و إنغماسه فيها أنقطعت الصلة بينهما إلا من خيوط واهية جدا وبمحض الصدفة ألتقيا بعد فراق لسنوات طويلة وبدلا من أن يأخذا بعض بالأحضان أو حتى يتصافحا تصافحا دبلوماسيا إذا بهذا الشخص يبدأ فى كيل اللكمات له وشتمه وسبه!!

أى إنسان محايد ولا علاقة له بالأمر لو تابع الصحافة الجزائرية فى الفترة التى تسبق المباراة سيعتقد أن مصر تلك قوة عظمى تحتل الجزائر عسكريا وتسوم أهلها سوء العذاب وطبعا غنى عن الذكر - وذكر فإن الذكرى تنفع البهايم- أن كل ماسبق لاأساس له من الصحة على أرض الواقع وأى تشابه بينه وبين أحداث حقيقية هو بمحض الصدفة ولذا وجب التنبيه.

أنا شخصيا بجلالة قدرى وعامل فيها واد مفتح وفاهم وعارف كل حاجة أعرف إيه عن الجزائر? لا شئ سوى معلومات سطحية وقشور لاتسمن ولاتغنى من جوع ومعظم المعلومات التى لدى عنها من منهج الجغرافيا والتاريخ والكلمات المتقاطعة منتهية الصلاحية وoutdated..... أنا أستغربت عندما علمت أن عدد سكان الجزائر 35 مليون خروف ونعجة لأنى كنت سايبهم حوالى 18 مليون وأنا فى تانية إعدادى لكن سبحان مغير الأحوال ويغير ولايتغير!! وهذا يوضح مدى دياجير الظلام التى أقبع فيها وأنا كما قلت- وتعرفون جميعا- واد مفتح وفاهم وعارف كل حاجة فمابالكم بعم بهايم المصرى فى بيئته الطبيعية ?

أنا أخر تعديلات أدخلتها بالنسبة للجزائر فى قاعدة المعلومات لدى هما زين الدين زيدان والشاب خالد ديدى.. ديدى واه ,وأعرف إنهم بيدبحوا بعض بس مش عايز أحشر نفسى فى الموضوع لأنى كنت زهقت من كمية الحروب التى خضتها من منتصف السبعينات وحتى التسعينات والعملية وقتها مكنتش طالبة معايا حروب ونزاعات مسلحة , وأن مجلة إبداع خصصت عددا خاصا لكاتب مسرحى جزائرى أغتيل يسمى عبد القادر علول أو علعول أو أى زفت على دماغ دين أمه- والله أستريح من شعب كهذا- إنما ماهى التقسيمة العرقية واللغوية والمشاكل والصراعات الداخلية والموارد الطبيعية والنشاط الإقتصادى إلخ إلخ إلخ?? فأبيض ياورد ولاأعلم عنه شيئا بالمرة غير أيضا بعض القشور كوجود قومية تدعى البربر عاملين دوشة وصداع هناك وحتى ساعة كتابة تلك السطور لاأنا فاهم ولاعايز أفهم ولاعمرى هفهم مشكلة الصحراء بين الجزائر والمغرب, وفى ظل جهل بهذا المستوى ولامبالاة بهذا الشكل يصبح من الغريب والعجيب أن تكن لك تلك البلد هذا الكم الهائل من الكراهية!! أنا لاأريد من الجزائرى إنه يحبنى وييجى يطلبنى من أبويا ولكن إنه يبعد عنى ويطلع من دماغى ويتناسى وجود دولة إسمها مصر تماما وهذا ليس بالشئ المستحيل أو الصعب ونظرا لعدم وجود إحتلال عسكرى مصرى للجزائر فهذا شئ فى متناول كل شخص فى هذا البلد اللعين.

من الملحوظات المهمة أيضا بالنسبة للجزائر أنها وبالرغم من أنها كانت من ضمن ماسمى وقتها بجبهة الصمود والتصدى بالإضافة للاعبين الأساسيين فى تلك الجبهة- سوريا, العراق, ليبيا- إلا أنها لم تحدث ضجيجا كثيرا أثناء فترة المقاطعة- ربنا يعودها- وقد يرجع هذا الشعور لدى لعدم تمكنى من إلتقاط محطات جزائرية أو إطلاع على الإعلام الجزائرى وقتها وبالتالى لاأعرف تحديدا ماذا يدور هناك وكان تصنيفى للدول وقتها هو أن هناك دول محرضة أو درجة أولى وهم سوريا وليبيا والعراق ودول تابعة لهم أو درجة تانية ومن ضمنها هذه الجزائر والتى كانت غالبا تتبع المثل القائل" عامل زى البيضان, لا بينيك ولا بيخلى من النجاسة" لكن ومع الثورة الإعلامية الحادثة الأن أتضح لى أنهم أيضا محترفى مهاترات ومزايدات صبيانية بس أنا مكنتش واخد بالى لقصور فى أجهزة الإتصالات التى كنت أملكها فى الماضى أما الجديد بالفعل فى مهاترات ومزايدات الجزائر أنها موسمية وتتعلق بمباريات الكرة!!

من الأشياء المضحكة المبكية فى التجريدة الجزائرية على مصر أنهم يعايرون مصر بسكان القبور والفقر وباقى هذا الموشح وأنا شخصيا لاأنتظر من دولة كتلك أى خير لكن المفارقة فى الأمر أن تلك الدولة اللعينة وبرغم الثروة النفطية التى تملكها بالإضافة لغيرها من الثروات الطبيعية فشعبها يخاطر بحياته من أجل الفرار من هذا الجحيم ليعيش كالكلاب الضالة فى جيتوهات فرنسا وأوروبا ولتعمل حرائر الجزائر كعاهرات ومومسات فى شوارع باريس وأمستردام والجميع يعلم وبالذات من عاش بأوروبا مشاكل الجالية الجزائرية اللانهائية هناك وبعد كل هذا مازالت لديهم القدرة على شتم الأخرين وممارسة هواية المهاترات والمزايدات الصبيانية ليس فى نهاية السبعينات أو الثمانينات أو حتى التسعينات ولكن فى نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.


للأمانة أنا فى غاية السعادة أن الإعلام المصرى شفف بهذا الشكل لتلك الدولة اللعينة وأظهر لها الوش العكر الذى كان يجب أن يظهر من مدة طويلة ولم يترك أى شئ مما يطلقون عليه خط أحمر إلا وتجاوزه ونتمنى الإستمرار على هذا النهج المبارك تجاه الجميع وليس الجزائر فقط علشان بعد كده كل واحد يحترم نفسه ويعرف عاقبة تصرفاته.