تسجيل متابعة !!!!
لسة ما يئستوا !!!!
مشكورين يا جماعة كل الشكر
و قبل أن أعود إلى المداخلة رقم 51 سأرد على الزميل كرداس كونه الموضوع لا يزال ساخناً .
عزيزي كرداس
عندما قلت عن تعدد الأزواج ليس لأنني أريده أو أدعو إليه لا سمح الله ، لكني قلته كي يرى من يؤمنون بتعدد الزوجات أن فيه إهانة للمرأة و يدعمونه دائماً بحجج أوهى من بيت العنكبوت (تبع الإعجازيين :D ) ، فما علاقة الإحاضة و الحمل و الولادة بتعدد الأزواج ؟؟؟
أنا أرتب لك اياها
نريد أن نزوج المرأة مثنى و ثُلاث فقط ، و نترك الرباع للرجل ، و تكون حصة كل رجل 10 أيام (عشان تعدل المرأة بينهم) جنسياً طبعاً ، و لنفرض لدينا أ و ب و ج من الرجال تزوجوا ن من النساء ، و جاء الحيض في العشرة الأواخر اللي هم من حصة ج المسكين ، ما في مشكلة ، في بداية الحصص الجديدة ، نعطي أ عشرة أيام بعد ج ، ثم نعطي ج عشرة أيام بالنص ، و نعطي ب العشرة الأواخر اللي فيهم القرف و اللغوصة ، و بعد أن تنتهي حصته ، نعطي ج من بعده العشرة الأوائل ، و ثم ب و ثم يكون القرف من حظ أ، و هكذا ، و في حال دخل يوم يومين من أيام المحيض في حصة التالي نخصمهم من رصيد الأولاني و للأخراني .
شفت الشغلة مو معقدة ، مثل تقسيم ورديات الدوام A B C ، فالمشكلة مش مشكلة حيض و ولادة و بطيخ اصفر ، المشكلة هي أن الرجل يرى في نفسه أنه مخلوق فوق المرأة ، و أنه جزء من أشيائه التي يستمتع بها ، حسب التفكير الذكوري القديم و الذي تقوم عليه فكرة التعدد ، فيعطي لنفسه حق التنويع تماماً كما ينوّع في لبس أحذيته ، بينما لا يجوز للمرأة بل من العجيب الغريب المستهجن المضحك المبكي أن نزوجها لأكثر من رجل ، أين المروءة يا بشر !!!! .
هذا هو لب الموضوع يا عزيزي ، لا محيض و لا غيره .
من حجج تعدد الزوجات أن تكون الزوجة عاقر ، ههههههههههه ، و الله شيء مضحك ، طيب لما يكون الزوج عاقر و فيشنغ ، تقدر المرأة تتزوج عليه بس لأجل الذرية و ليس زيادة في الشهوة ؟؟؟؟؟
صدقني لو أنك فكرت في تعدد الزوجات بقليل من الموضوعية لوجدت أنه نظام بدائي جداً لا ترضى به إناث الشمبانزي الذين عُرف عنهم ميولهم للزواج الأحادي . :15:
و شكراً للزملاء المتابعين دينا و تموز و العربية السعيدة دائماً ، و لكرداس طبعاً .
نعود للمداخلات السابقة
كتب الزميل hadid71 يقول :
اقتباس:العزيزالختيار
يبدو أن بعض المشاركين بدأوا يطرحون فكرة الخوف من الحساب بعد الموت, وكونك طبيب أطرح عليك فكرة ايضاح موضوع الروح وهل فعلا هي واقع أم تجسيد لحياة الخلايا وبمعنى آخر لو تموت جزء من جسم الأنسان كاليد أو القدم فالأنسان يبقى حيا ولو تموت جزء من الدماغ فالأنسان يصبح عاجزا أو غير واع أو مجنونا فهل تغيرت روحه يا ترى؟ وإذا كان الأنسان مخدرا وتم حرق جلده فهل سيتألم؟ وبالنتيجة إذا كانت هذه الأختبارات على ما نسميه الروح اثناء الحياة تفيد بأن ما تخدر أو تموت لن يعود مؤلما فكيف سيتألم الميت بعد ذلك؟ سؤال للنقاش وشكرا
تحية لك
هنا ينقلنا الزميل بسؤاله إلى موضوع مختلف تماماً عن الجو الاجتماعي الذي كنا نتكلم فيه ، و نحن بحاجة إلى هذه النقلة حتى يستيقظ الإخوة في الصفوف الأولى ، طبعاً اللي في الصفوف الأخيرة روّحوا بيوتهم زمان :D
الروح
و إن يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي .
هكذا اختصر نبي الإسلام المسألة بأن جعل الروح شيء مبهم يختص الله وحده بمعرفة كنهها ، و لكن يمكن أن نفهم من مجمل الكلام الذي قاله القرآن و غيره من الديانات التي تؤمن بالروح أن الروح هي النفحة الإلهية التي يستودعها الله في الجسد فتقوم بأعمال هذا الجسد من أعمال فيزيقية أو عقلية بحتة ، ثم يأتي يوم محدد يسترجع الله فيه هذه الروح و نقول عندنا أن " الله أخذ وداعته " أو " إنا لله و إنا إليه راجعون " .
عل النقيض تماماً هناك فئة أخرى من الناس ترى أن الروح مجرد خرافة لتفسير ما لا يفسّر من النشاط الإنساني و الحيواني الذي يميزه عن الجمادات .
فالإنسان ينمو و يتكاثر و يتغذى و يتحرك إلخ من نشاطاته التي لا يقوم بها الجماد ، فالتفسير لهذا النشاط حسب الروحانيين هو وجود الروح بينما حسب اللاروحانيين هو الطاقة .
فالفرق بين الإنسان و الكرسي هو الطاقة التي تعطي الإنسان القدرة على الحركة بينما لا تعطيها للكرسي ، و الطاقة في الإنسان تكون على شكل وحدات ATP تنتجها الخلايا من حرق الوقود المسمى (السكر) و بالتالي تستطيع الخلية القيام بنشاطاتها اليومية التي تؤدي في النهاية إلى جعل العضلة على سبيل المثال تتحرك بانقباض و انبساط العضلات .
السيارة مثلاً ، تتحرك أيضاً ، تماماً مثل الإنسان ، و تحتاج إلى طاقة ، و هذه الطاقة تحصل عليها نتيجة لاحتراق البنزين ، و هذا البنزين هو بمثابة الطعام للسيارة ، و المشاكل التي تصيب المحرك و غيره من القطع هي أمراض السيارة التي يعالجها طبيب مختص هو الميكانيكي ، و مثلما يصاب الإنسان بأمراض الشيخوخة نتيجة استهلاك قطعه الداخلية و الخارجية ، كذلك السيارة تُصاب بأمراض الشيخوخة بعد عشر سنين أو عشرين أو ثلاثين حسب النوع و الاستعمال .
فإن كانت الروح هي السبب في قيام الجسد الحي بنشاطاته بينما يعجز عنها الميت أقول لك أن هذا مما نخدع أنفسنا فيه ، لأن الجسد الميت هو الذي يفتقر إلى إنتاج الطاقة ، تماماً مثل السيارة الخالية من الوقود ، و لا يوجد من يموت دون سبب فسيولوجي واضح ، فالطقة في الرأس مثلاً تؤدي إلى الموت الفوري لأنها تتلف أنسجة الدماغ التي هي بمثابة الشبكة NETWORK للربط بين مختلف الأعضاء ، و بالتالي يفشل التنسيق بينها و يفقد المصاب الدم الذي يحمل الأوكسجين اللازم لإنتاج الطاقة مما يؤدي إلى الموت ، كذلك الموت بالنزيف أو الجلطة أو الأمراض أو غيره ، كلها تؤدي إلى نتيجة واحدة و هي "عجز الجسم عن إنتاج الطاقة" مما نسميه الوفاة .
جسم الإنسان بات واضح الميكانيكية إلى أبعد الحدود ، و كل ما يحدث فيه من نشاطات حتى تلك التي تتعلق بالمزاج و الفرح و الحزن لها أسباب كيموفسيولوجية يشرحها العلم ، حتى الأفكار و الميول لها أسس جينية و لغتها التفاعلات الكيميائية ، فما الذي بقي للروح ؟؟؟؟
لا شيء .
هناك سؤال عن الإنسان المخدر الذي نحرق جلده هل يتألم أم لا ؟
حقيقة لم افهم المقصود من السؤال و ما علاقته بالروح ، فالألم ناتج عن آلية محددة و واضحة في الجسم تنقلها الخلايا العصبية إلى قشرة الدماغ ، و بعيداً عن التفاصيل ، فإن المخدر يقوم بقطع الطريق على تلك السيالات العصبية فيمنعها من الوصول إلى قشرة الدماغ مما يمنع الإحساس بالألم ، يعني لو قمنا بتخدير إصبعك موضعياً ثم قمنا بشقه الجلد بالمشرط ، فإن منطقة القطع تكون غزيرة بإنتاج المواد المهيجة للأعصاب و التي نسميها الناقلات العصبية ، و لكن هذه المواد لا تفلح في استثارة الأعصاب ، لأن المخدر قام بقطع الطريق عليها من خلال آليات لا داعي لشرحها تسمى القفل و المفتاح .
هذا بالنسبة للتخدير الموضعي ، أما بالنسبة للتخدير العام فالمسألة أعقد ، لأن السيلاتن العصبية جميعها تصل إلى مكان محدد في الدماغ ، أي بوابة محددة تمر منها جميع السيالات العصبية إلى قشرة الدماغ ، و عند التخدير العام نقوم بإغلاق هذه البوابة فنمنع سيالات الألم بالوصول إلى قشرة الدماغ فلا نشعر بالألم رغم وجود اسباب الألم (المشارط و تهيج الأعصاب بالسيالات العصبية لكنها لا تصل إلى قشرة الدماغ التي تفسرها لنا بأنها ألم و ما يترتب على هذا التفسير من إجراءات احتياطية يتخذها الجسم كسحب الإصبع مثلاً و بشكل لا إرادي من وخزة الدبوس و غيرها من ردات فعل الجسم .
هذا شرح مبسط لمسألة الألم و التخدير
و لكن ما علاقة هذا الأمر بالروح ؟؟؟؟
صدقني يا عزيزي عندما لا نجد إجابة علمية واضحة تتساقط علينا التفسيرات الغيبية تترى و بلا أي خجل ، و شيئاً فشيئاً يقوم العلم بكنس هذه الخرافات ليفسح المجال للعقل بأن يمضي قدماً محرراً من الغيبيات التي ليس لها وظيفة إلا شدنا دائماً و أبداً إلى الوراء .
تحياتي للجميع
المرة القادمة نأتي إلى مداخلة الزميلة Deena رقم 56
تحياتي