(12-09-2009, 04:03 PM)سيستاني كتب:  صديقي وضاح
فهم مشكل الصحراء بسيط للغاية ومرتبط اساسا بالخصوصية الاستعمارية التي عرفها المغرب دونا عن باقي بلدان شمال افريقيا ، شمال منح لاسبانيا و اقتصت منه طنجة التي وضعت تحت وصاية كونسورسيوم لمجموعة دول اوربية زائد امريكا ، وسط بيد فرنسا اقتطعت منه منطقة سيدي افني كجيب منح لاسبانيا ، جنوب لاسبانيا ( الصحراء الغربية) اقتطعت منه طرفاية لصالح فرنسا ، ثم شنقيط تحت الوصاية الفرنسية التي تحولت بعد الاستقلال الى موريتانيا ..
مفاوضات الاستقلال كانت مع كل دولة على حدى وكل منطقة ايضا على حدة ، تم استرجاع المنطقة الفرنسية اولا بعد ان تم اقتطاع اجزاءا كبيرة منه لصالح الجزائر الفرنسية التي كانت تعيش حربا (هناك مشكلة ازلية بين البلدين حول الحدود الشرقية) ، ثم توالى استرجاع باقي المناطق ، ماكان تحت وصاية اسبانيا او تحت الوصاية الدولية ، سنة 1960 منحت فرنسا الاستقلال لموريتانيا عقابا على وضع المناطق الحدودية المغربية كقاعدة دعم للثوار الجزائريين (مجموعة وجدة) .. وكانت اول صدمة ، سنة 1969 وبعد انتفاضة قبائل ايت باعمران اعادت اسبانيا سيدي افني للسيادة المغربية ، بقي اخر جزء وهو الصحراء الغربية التي عادت بعد ان تنظيم مسيرة شعبية نحوها بعد ان صوتت محكمة لاهاي لصالح وجود روابط بيعة بين سكان قبائلها وملوك المغرب على مر التاريخ .. مباشرة بعد حدث المسيرة قامت الجزائر بتسليح مجموعة من الشباب الصحراويين الماركسيين الغاضبين مما حصل فيتأسس البوليزاريو ( الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ) ، لتنطلق حرب الصحراء التي استمرت خمسة عشر عاما تقريبا وانتهت بوقف اطلاق النار بعد ان حصن المغرب كللا حدودها باقامة جدار امني عازل منيع امام هجمات حرب العصابات التي كان ينهجها البوليزاريو و القوات الجزائرية ...
ساعود في المساء لتقريب الوضع اكثر..

بص ياحاج سيستانى
عند الحديث عن مشكلة بين دولتين وبالذات إذا كانت مشكلة حدودية فلابد من الخرائط بمختلف مقاييسها لتوضيح الأمر مع ذكر الحقائق الأساسية للصراع..... يعنى بالنسبة لمشكلة الصحراء ماهو عدد سكان المنطقة المتنازع عليها, وهويتهم اللغوية والثقافية وتوجهاتهم السياسية والأيديولوجية والثروات الطبيعية بها وهل لها دخل فى النزاع,ومن هى الأطراف المباشرة وغير المباشرة فى النزاع, وما مصلحة كل طرف وما الذى يريد الحصول عليه فى نهاية المطاف إلخ إلخ إلخ حتى يستطيع غير المتابع للأمر معرفة الموضوع من أساسه وفهمه بعيدا عن مواضيع التعبير.