{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
موسوعة قذارات أمريكا
مجدي نصر غير متصل
بأرض العدم
*****

المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
مشاركة: #15
RE: موسوعة قذارات أمريكا
هيرناندو كالفو أوسبينا
الفريق الصدامي في وكالة المخابرات المركزية الأميركية

أكثر من خمسين عاماً من "الضربات الملتوية"
------------------------------------------------
إذا كان الحضور القويّ للكوبيين المغترِبين في محاولة غزو خليج الخنازير في 1961 معروفاً للجميع، فإنّ قليلاً ما يعرف دورهم في العمليات التي تلت لوكالة المخابرات الأميركية CIA. فمن التشيلي إلى نيكاراجوا، مروراً بفيتنام، وعبر الانقلابات واغتيال الزعماء ونقل الأسلحة والمخدرات، كانوا أحد الأدوات الأكثر سريّةً والأكثر إجراماً في السياسة الخارجية الأميركية.

"جنحتنا الوحيدة هي أنّنا وضعنا لأنفسنا قوانيننا الخاصّة؛ وجريمتنا أنّنا قد طبّقناها على شركة United Fruit". قام جاكوبو أربانز، عندما انتخب رئيساً لغواتيمالا عام 1951، بإصدار قانونٍ للاصلاح الزراعي، من بين اجراءات تقدّمية أخرى نفّذها. ففي 4 آذار/مارس عام 1953 استملك 84 ألف هكتاراً من أصل 234 ألفاً، كانت تستأثر بها شركة الموز الأميركية "يونايتد فروت كومباني" (UFCO). وفي يومي 17 و18 حزيران/يونيو عام 1954، دخل جيشٌ من المرتزقة آتياً من نيكاراغوا ومن هندوراس إلى غواتيمالا، وأسقط حكم أربانز في 27 حزيران/يونيو. وكان حينها وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس وأخوه ألن مدير المخابرات المركزية كلاهما مساهمين في شركة يونايتد فروت!. وقد نفّذت العملية، التي حملت اسماً رمزياً "PB/Success" بمساعدة فعّالة من "فرقة صدام" تابعة للـ"سي.آي.إي."، سيدوم أثرها على مدى عقود.

جاءت عمليّة PB/Success هذه بعد الإطاحة بالزعيم الوطني الإيراني محمد مصدّق في 19 آب/أغسطس عام 1953، ومنحت وكالة المخابرات المركزية سمعة أنّها لا تُقهر، وأصبحت نموذجاً للعمليات السرّية التي ستنفّذ في العالم أجمع. وفي آذار/مارس عام 1960 أعطى الرئيس دوايت آيزنهاور الضوء الأخضر لعمليّة جديدة خصّصت هذه المرة لزعزعة كوبا، حيث كانت الثورة قد انتصرت في الأوّل من كانون الثاني/يناير عام 1959. وقد تولّى معظم العملاء الذين شاركوا في الإطاحة بأربانز مسؤوليّات في "مشروع كوبا". وهم على التوالي، وتحت قيادة ريتشارد بيسيل، الرجل الثاني في السي.آي.إي.: ترايسي بارنز، الذي اضطلع بمسؤولية تشكيل مجموعة "فريق العمل الكوبي" Cuban Task Force، ودايفد آتلي فيليبس، المسؤول عن الحرب النفسيّة، وهاورد هانت، المكلّف تشكيل "حكومة كوبية مؤقتة". وقد انضمّ إلى المجموعة شابان آنذاك هما: السيد بورتر غوس، ضابط التجسّس المضاد في الجيش، والسيد جورج هيربرت دبليو بوش [1]. وقد ساعد هذا الأخير في "تجنيد بعض المنفيين الكوبيين في جيش الاجتياح التابع للـ"سي.آي.إيه." [2].

وفي 17 نيسان/أبريل عام 1961 قام هذا الجيش، المؤلّف من حوالى ألف وخمسمائة رجل، عُرِفوا بالفرقة 2506، بعمليّة إنزال في خليج الخنازير. وبعد انهزامهم في أقلّ من سبعين ساعة، اضطرّ الرجلان الأوّلان في الـ"سي.آي.إيه."، دالالس وبيسيل، إلى الاستقالة.

وإذ شعر الرئيس جون كينيدي بالخزي من هذه الهزيمة، فهو سيمنح الوكالة سلطةً مطلقة؛ وهو قرارٌ سوف يؤثّر ولفترةٍ طويلة في قضايا العالم أجمع [3]. وعندها راح روبرت كينيدي، وهو وزير العدل وشقيق الرئيس، يشرِف على عمليّة هجومية جديدة ضدّ كوبا. وأصبحت ميامي مركزاً لأكبر عمليّةٍ شبه عسكرية، سميت JM/WAVE، لم يسبق أن تمّ إعداد مثيلها على الأراضي الأميركية. وقد تولّى قيادتها كلّ من تيودور شاكلي "تيد" وتوماس كلاينز "توم". وقد حظت المجموعة على الأخصّ بمساعدة الجنرال إدوار لانسديل العائد من الهند الصينية حيث عمل مع المخابرات السريّة الفرنسية الغارقة في الحرب الاستعمارية؛ وأيضا بإسهام السيد دايفد سانشيز موراليس، ضابط التجسّس المضادّ في الجيش.

تشكيلات مؤّهلة لمقاومة التمرّدات المسلّحة
وعندما انفجرت "أزمة الصواريخ" في 14 تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1962، طالبت واشنطن بأن يسحب الاتّحاد السوفيتي الصواريخ البالستية التي نصبها في كوبا. فوافقت موسكو على ذلك، بشرط أن تتعهّد الولايات المتّحدة بعدم اجتياح الجزيرة (وبأن تتخلّى هي أيضاً عن صواريخها في تركيا). ووافق كينيدي على ذلك، وأمر بتفكيك مجموعة JM/WAVE.

لكن الثورة الكوبية قد دفعت واشنطن إلى تعديل استراتيجيتها للأمن القومي بشكلٍ جذريّ. حينها بدأت عملية إعادة بناء الجيوش الأميركية اللاتينية وأُنشئ مركزٌ للتدريب والتوجيه، سمّي "مدرسة الأميركيّتين"، في المنطقة الأميركية من قناة باناما. وعندما اغتيل كينيدي، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1963، في دالاس (بولاية تكساس)، كانت سياسته للأمن القومي جاهزة قيد التنفيذ. وجاءت الإطاحة بالرئيس البرازيلي "جواو غولار" في 31 آذار/مارس عام 1964، بمثابة إشارةٍ لانطلاق لسلسلة من الانقلابات، وشكّلت بداية عمليّات اختفاء وتعذيب المعارضين السياسيين بصورة كثيفة ومعقّدة.

ولم يكن لهذه الاستراتيجية الجديدة أن تهمل خبرة العملاء الكوبيين في مجموعة JM/WAVE، ولا خبرة جزءٍ من الألف ومائة وتسعة وثمانين رجلاً الذين وقعوا أسرى في عمليّة اجتياح خليج الخنازير، والذين عادوا إلى الولايات المتّحدة في كانون الأوّل/ديسمبر عام 1962 [4]. وقد تلقّى حوالى ثلاثمائة منهم، وهم في معظمهم من الكوبيين (ثم من الكوبيين الأميركيين في معظم الحالات بعد حصولهم على جنسية البلد المضيف)، تدريب ضباطٍ في أكاديميات العمليات الخاصّة في Fort Benning (جورجيا) وFort Mayers (فلوريدا) وFort Peary (فرجينيا)، إلخ. وأرسل آخرون منهم إلى Fort Gullick (مدرسة الأميركيتين)، وذلك لكي يتلقّوا تدريبات في حرب العصابات لمواجهة حركات التمرّد المسلّحة. ومن أسمائهم "خوسيه بازولتو" و"خورخيه ماس كانوزا" [5] و"فرانسيسكو (بيبي) هرنانديز" [6]، و"لويس بوسادا كاريلليس" و"فيليكس رودريغيز منديغوتيا" إلخ. وإذ كان يفترض بهم البقاء دائماً متخفّين وراء الأسماء المستعارة، فسرعان ما ستشغل أسماؤهم مسارح الأحداث. "وستصبح أميركا الجنوبية هي "الغرب البعيد" Far West حيث يلعبون دور الروّاد" [7]، بل سوف "يبرعون" بأعمالهم السرّية، حتّى في أماكنٍ أبعد من ذلك.

هم مثلاً نزلوا في الكونغو، المستعمرة البلجيكية سابقاً، في نهاية عام 1962 وذلك لكي يقدّموا، من بين ما قدّموه، دعماً جوّياً لقوات الدكتاتور العتيد المستقبليّ جوزف-ديزيريه موبوتو. وكانت الطائرات من أسطول شركة Air Amercia الجوّية، وهي شركة كانت قد أنشئت حديثاً تملكها الـ"سي.آي.أيه". وعلى الأرض، شكّل الرجال "الفرقة 58" المكلّفة باقتفاء آثار إرنستو تشي غيفارا، وملاحقته مع مجموعةٍ صغيرةٍ من الثوريين الكوبيين؛ إنّما من دون نجاح. وبطلبٍ من لوران-ديزيريه كابيلا، كان غيفارا قد وصل حقيقةً في أواخر نيسان/أبريل لكي يقدّم الإرشاد التقني للمتمرّدين المسلّحين الذين كانوا يقاتلون موبوتو [8].

وقد تعزّزت فرقة الصدام هذه بشكلٍ نهائيّ في فييتنام. إذ استعادت وطوّرت أساليب القوّات الفرنسية الخاصّة المنهزِمة، وذلك عبر تمويل عمليات قذِرة من أموال تهريب الأفيون من لاوس وبورما (وهناك أيضاً باستخدام طائرات "إير أميركا"). وتعود وجوه عناصر JM/WAVEأنفسهم للظهور: شاكلي وكلاينز وسانشيز وموراليس وسيكورد و"إد" ديربورن، ورودريغيز منديغوتيا، برفقة دونالد غريغ مفتّش عملاء الـ"سي.آي.أيه، والسيد جون ديمتري نيغروبونتي "المستشار السياسي" لمجمل العملية، والجنرال "جون سينغلوب"، الرئيس السابق للـ"سي.آي.أيه." في كوريا، ولاندسيل، المكلّف بالعمليات من قبل البنتاغون، والسيد "أوليفر نورث" من دائرة الاستخبارات في البحرية الأميركية. وفي العام 1968 تمّ إرسال وليم (بيل) كولبي إلى المكان لكي يدير عملية "الحملة المسرّعة لإحلال السلام" Accelerated Pacification Campaign (واسمها الرمزي كان "فونيكس"). والهدف منها كان ترهيب السكان المدنيين بغية تعطيل فعالية المقاومة الفييتنامية. هكذا سوف يقتل حوالى 40 ألف مشتبه بهم، في غضون أربع سنوات.

لكن هذا الفريق سيحقّق نجاح الباهر في قارّةٍ أخرى. ففي آذار/مارس عام 1967، برز اسم رودريغيز منديغوتيا من بين عشرين رجلاً تقريباً من الوحدات الخاصّة الأميركية نزلوا في بوليفيا لملاحقة إرنستو تشي غيفارا. وعندما أسر الـ"تشي"، وهو جريح، في 8 تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1967، كان هو الذي نقل الأمر بإعدامه.

لكن بعدها بثلاث سنوات، لم تتمكّن الـ"سي.آي.أيه." من منع انتخاب الاشتراكي سلفادور أليندي رئيساً على التشيلي. فأصدر الرئيس ريتشارد نيكسون أمراً إلى الوكالة بمنعه من استلام مهامه. وقد فشل الفريق الذي أُرسل إلى المكان في مهمّته، لكنه نجح في اغتيال قائد القوّات المسلحة، الجنرال رينيه شنايدر الوفيّ لأليندي. وسوف يخلفه أوغوستو بينوشيه. ومجدّداً سيبرز اسما فيليبس وسانشيز موراليس بين المسؤولين عن العمليات على الأرض. وإذ أضحى شاكلي، بفضل أعماله في كوبا وفي فييتنام، رئيس إدارة الـ"سي.آي.أيه" للنصف الغربي من الكرة الأرضية، فقد كلّف بالعمل على إسقاط الحكومة التشيليّة. فعيّن كلاينز لكي يتفرّغ لـ"قضيّة أليندي" [9]. وقد أشرف كولبي على مجمل الأمور من موقعه مديراً مساعداً للعمليات الخاصّة. كما أوكلت مهمّة تنظيم الحملة الدولية لتشويه صورة حكومة أليندي إلى السفير الأميركي في منظمة الأمم المتحدة: السيد بوش.

تمّ القضاء على أليندي في أيلول/سبتمبر 1973، واستلم بينوشيه الحكم، وكانت الأمور تسير على ما يرام... لو لم تطال الـ"سي.آي.أيه" فضيحة قصّت جوانحها، بعد أن تمّ كشف قسمٍ كبيرٍ من جرائمها في الصحافة وعبر لجنتي التحقيق البرلمانية "تشورش" [10] و"روكفيلر" [11]. لكن هذا لا يهمّ؛ فقد "نقلت" الوكالة قسماً كبيراً من نشاطاتها إلى الأجهزة التي تعاونت معها في "عملية كوندور" [12] وإلى عملائها الكوبيين في "كومندوس المنظّمات الثورية الموحّدة" (CORU). وكانت هذه المجموعة قد تأسّست في جمهورية الدومينيكان، في أيار/مايو عام 1976، بناءً على تعليماتٍ من الـ"سي.آي.أيه" التي أدارها من 30 كانون الثاني/يناير عام 1976 إلى 20 كانون الثاني/يناير عام 1977... السيّد بوش.

وكان على رأس هؤلاء الكوماندوس، التي تم تأمين تمويلهم من تجارة المخدّرات [13]، السيدان "أورلاندو بوش Orlando Bosch " و"بوسادا كاريليس Posada Carriles". وقد نظّما من كاراكاس (فنزويلا) الاعتداء الذي وقع في 6 تشرين الأول/أكتوبر عام 1976، والذي أدّى إلى انفجار طائرةٍ تابعة لشركة كوبا للطيران Cubana de Avaiacion أثناء طيرانها (وسقط فيها 73 قتيلاً). لكن ما حرّك المشاعر أكثر من غيره، وربما لأنّ العملية قد نفّذت في قلب واشنطن، هي الجريمة المشتركة لـ"كوندور" و"كورو CORU"، في اغتيال وزير الخارجية السابق في حكومة أليندي، أورلاندو لوتولييه، في 21 أيلول/سبتمبر.

فمن بين الرجال الخمسة الذين تمّ توقيفهم لاحقاً، برز ثلاثةٌ من قدامى العاملين في "مشروع كوبا". وقد بذلت الـ"سي.آي.أيه". قصارى جهدها لكي تعرقل التحقيق وتخفي الأدلّة. وعندما سيصبح رئيساً، سيصدر بوش نفسه عفواً عن المسؤولين الذين لم يمضوا في السجن سوى سنواتٍ قليلة. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2000، تمّ توقيف أحدهم، السيد غييرمو نوفو سامبول في باناما برفقة بوسادا كاريليس، فيما كانا يحضّران لعمليةٍ تفجيرية ضدّ السيد فيديل كاسترو الذي كان يقوم بزيارةٍ لهذا البلد. وبعد أن حكم عليهما، في 20 نيسان/أبريل عام 2004، بالسجن ثماني سنوات، حصلوا على عفوٍ خاص في 25 آب/أغسطس التالي من رئيسة باناما ميريا موسكوزو، الصديقة الكبيرة للولايات المتحدة.

مخدّرات مقابل أسلحة
في هذه الأثناء، كانت الحرب على نارٍ خفيفة بين واشنطن ونيكاراغوا قد جمعت معظم هؤلاء العملاء. وقد أشرف نائب الرئيس بوش على هذه العمليات فيما أدار السيدان غريغ ونورث، المسؤول السابق في فييتنام، المؤامرة. وكان سفير الولايات المتحدة في هندوراس، السيد نيغروبونتي، حيث سمِّي "الوالي"، قد حوّل هذا البلد إلى قاعدة عسكرية خلفية للعدوان؛ فيما قامت كتائب الموت في الجيش الهندوراسي، الكتيبة 3-16، بقمع المعارضة. وإذ انتقل السيد رودريغيز منديغوتيا من بوليفيا إلى حقول الأرز الآسيوية ثم إلى السلفادور، فقد راح يموّن مناهضي الثوريين النيكاراغويين (الكونترا contra)، بمساعدة السيد بوسادا كاريليس (والسيد باسولتو في الأراضي النيكاراغوية). ولتمكينه من القيام بهذه المهمة، نظّمت ال"سي.آي.إيه." والأوساط المعادية لكاسترو في ميامي (في آب/أغسطس عام 1985) عملية فرار السيّد بوسادا كاريليس من السجن الفنزويلي حيث كان قد اعتقل بعد الاعتداء على طائرة شركة "كوبانا دي أفياسوين".

وبما أنّ الكونغرس الأميركي قد حظّر أيّ دعمٍ مالي لميليشيات "الكونترا"، فقد راح نائب الرئيس بوش يجمع الأموال من حيثما كان وبكلّ الوسائل. وقد أفضت عملية بيع السلاح غير المشروعة إلى إيران، بواسطة إسرائيل، إلى ما عرف بفضيحة "إيران-كونترا غيت" Iran Contragate. وعندما أصبح السيد بوش رئيساً للجمهورية، برهنت لجنة مجلس الشيوخ برئاسة السيد جون كيري عن وجود تحالفٍ بين الـ"سي.آي.أيه" والمافيا الكولومبية [14]. وفي كوستاريكا، في تموز/يوليو عام 1989، سوف يوجّه الاتهام رسميّاً إلى السيدين نورث وسيكورد، مع آخرين من دوائر الحكم الأميركي، لكونهم مسؤولين عن شبكةٍ تعمل بمبدأ "المخدّرات مقابل السلاح"، تمّ تنظيمها في هذا البلد أثناء الحرب ضد الساندينيين.

شهدت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه.) عملية تطهيرٍ في عهد الرئيس جيمي كارتر في منتصف شهر آب/أغسطس عام 1978، وتعرّضت بانتظام للاتهامات من جانب لجان التحقيق الرسمية أو عبر الكشف عن ملفّاتها بعد انتهاء الحظر (خصوصاً في ظلّ إدارة السيد بيل كلينتون)؛ وبهذا عرفت الوكالة منذ إنشائها في تموز/يوليو من العام 1947 حالات ازدهارٍ وسقوط. إلاّ أن كلّ الذين شاركوا في العمليات السريّة في مجموعة الصدام التي تمّ تشكيلها عام 1954، والتي توسّعت على مرّ السنين، قد استفادوا من ميّزة ثابتة مشتركة: وهي الإفلات من العقاب. نكتفي هنا بذكر البعض منهم... فالسيدان بوسادا كاريليس وبوش (Bosch) يعيشان بكلّ حرّيةٍ في ميامي. والسيد رودريغيز منديغوتيا، الذي أمر بإعدام الـ"تشي"، يقيم في المدينة نفسها حيث يدير شركة استشارات أمنية. والسيد نيغروبونتي، وبعد أن عيّن أوّل سفيرٍ للولايات المتحدة في "العراق المحرّر"، ثم رئيساً أعلى لمدّة عشرين شهراً لدوائر الاستخبارات الأميركية، قد أصبح الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية منذ كانون الثاني/يناير عام 2007. أما فيما يخصّ السيد بورتر غوس، الذي شارك في مشروع كوبا منذ 1960، فقد تولّى إدارة الـ"سي.آي.أيه" من أيلول/سبتمبر عام 2004 إلى أيار/مايو عام 2006.





* *صحافيّ، مؤلّف كتاب Sur un air de Cuba, Le Temps des Cerises, Pantin, 2005. من بين كتبه "فريق الصدام في وكالة المخابرات المركزيّة"، L’Equipe de Choc de la CIA سيصدر في نيسان/إبريل 2009، Le Temps des Cersises, Pantin.





[1] لن يؤتى في هذا المقال سوى على ذكر جورج بوش الأب.

[2] Common Cause, Washington DC, 4/3/1990.

[3] William Colby, 30 ans de CIA, Presses de la Renaissance, Paris, 1978.

[4] تمت مقايضتهم من قبل كوبا مقابل 54 مليون دولار من الأغذية والأدوية.

[5] الرئيس اللاحق للمؤسسة الوطنية الكوبية-الأميركية، المنظمة الرئيسية المناهضة لكاسترو ومركزها ميامي، والتي سيديرها حتّى وفاته في تشرين الثاني/نوفمبر 1997. وقد تورّطت في سلسلة اعتداءات طالت العاصمة الكوبية هافانا عام 1997.

[6] الرئيس الحالي للمؤسسة الوطنية الكوبية-الأميركية.

[7] Jean-Pierre Gillet, Les bérets verts. Les commandos de la CIA, Albin Michel, Paris, 1981.

[8] وسينسحب غيفارا ورجاله في تشرين الثاني/نوفمبر 1965.

[9] David Corn, Blond Ghost, Ted Shackley and the CIA’s Crusades, Simon & Schuster, New York, 1994.

[10] US Congress, Senate, Select Committee to Study Governmental Operations with Respect to Intelligence Activities, Final Report, 94 th Cong., 2d sess., 1976.

[11] يتّهم تقرير روكفيلر الذي صدر في 10/6/1975 في عهد جيرالد فورد (1974-1977) السي اي آيه بنشاطات غير مشروعة "منذ عشرين عام". ويوجّه أيضاً التهم إلى الرئيسين السابقين جونسون (1963-1969) ونيكسون (1969ـ1974).

[12] تعاونية الاستخبارات السريّة لديكتاتوريات جنوب القارّة الأمريكيّة من أجل قمع واغتيال المعارضين السياسيين.

[13] Scott, Peter Dale et Marshall Jonathan, Cocaine politics. Drugs, armies, and the CIA in Central America, University of California Press, Los Angeles, 1991.

[14] Scott, Peter Dale et Marshall Jonathan, op. cit


http://www.mondiploar.com/article.php3?id_article=2408&var_recherche=%26%231575%3B%26%231604%3B%26%231608%3B%26%231604%3B%26%231575%3B%26%231610%3B%26%231575%3B%26%231578%3B+%26%231575%3B%26%231604%3B%26%231605%3B%26%231578%3B%26%231581%3B%26%231583%3B%26%231577%3B&PHPSESSID=64b28f14f3d1afc3aa947dab55d6b0e9
12-10-2009, 02:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 02:04 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 02:17 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 02:37 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 03:09 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 04:04 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 04:15 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 04:26 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-09-2009, 04:39 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة Zeyad A - 12-09-2009, 09:47 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-10-2009, 12:40 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-10-2009, 01:42 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-10-2009, 01:56 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-10-2009, 02:10 AM
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-15-2009, 07:42 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-15-2009, 07:57 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-15-2009, 08:52 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-18-2009, 08:28 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-19-2009, 03:50 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-19-2009, 04:50 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-20-2009, 01:06 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة القمر المر - 12-20-2009, 10:25 PM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 12-23-2009, 01:54 AM,
RE: موسوعة قذارات أمريكا - بواسطة مجدي نصر - 01-05-2010, 10:50 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  شكراً أمريكا العلماني 44 2,761 09-27-2014, 12:06 AM
آخر رد: الإبستمولوجي
Big Grin "الأسد" سيتعاون مع أمريكا التي تقود المؤامرة على سوريا لمحاربة داعش الأداة الأمريكية؟ الإبستمولوجي 2 368 09-24-2014, 01:01 AM
آخر رد: الإبستمولوجي
  شو بالنسبة لعدوان أمريكا على شمال العراق؟ خالد 15 1,092 08-12-2014, 07:06 PM
آخر رد: خالد
  شو بالنسبة لعدوان أمريكا على شمال العراق؟ خالد 0 277 08-09-2014, 11:53 PM
آخر رد: خالد
  الهند تلقن أمريكا درساً في الديبلوماسية والمعاملة بالمثل الإبستمولوجي 6 1,162 01-20-2014, 08:40 AM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS