السلام عليكم جميعا
أثنا تصفحي لموقع خليجي و جدت هذا الموضوع , و صدمت من فكرة أن القاتلة بامكانها دفع الدية و التخلص من تبعات جريمتها , فما هي ضوابط الدية من الناحية الشرعية و هل تنطبق على حالة القتل العمد كما في هذه الحالة , و لو كان ذلك صحيحا فانها بالفعل مصيبة عظمى و ظلم ما بعده ظلم .
مع تحاتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وافقت أسرة خادمة آسيوية قتلت طعناً بسكين مطبخ في الصدر على يد مقيمة في العقد الثالث من العمر كانت حاملاً في الشهر التاسع وقت الواقعة على قبول الدية والتنازل عن القصاص، وأجلت محكمة الجنايات القضية لجلسة لاحقة.
وكانت النيابة العامة قد وجهت إليها تهمتي القتل العمد وإحداث عاهة مستديمة، وتكون بذلك قد ارتكبت الجريمتين المؤثمتين بنصوص المواد "1" و"302" و"307" من قانون العقوبات.
قال الوكيل القانوني راشد رجا المري إنّ أسرة القتيلة وافقت بورقة رسمية على قبول الدية والتنازل عن القصاص، وتمّ تأجيل الجلسة لتقديم مذكرة الدفاع حول القضية.
وورد في أمر الإحالة تقرير الطبيب الشرعي الذي أفاد بأنّ جسد المجني عليها وجدت فيه إصابات قديمة من الحروق والجروح قدر عمرها بمدة تزيد على الشهر، وقد خلفت عاهة مستديمة إلى جانب جروح حديثة للوفاة في أجزاء متفرقة من الجسد، وبلغ عدد إصابات الرأس "43" إصابة.
وأفاد أنّ الوسيلة المستخدمة قد تكون نفاضة سجائر كانت موجودة في مسرح الجريمة وملوثة بآثار دماء، أما الجروح القطعية فكانت بسبب آلة حادة، كما أرجع رضوض الرأس والكتف والساعد الأيسر إلى ضرب، وهي تدل على إصابات دفاعية نتيجة محاولة المجني عليها اتقاء الضرب.
وأشار في تقريره إلى أنه توجد آثار تبين أنّ المجني عليها كانت في حالة دفاع عن النفس وهي عبارة عن تمزقات حديثة في ملابسها تختلف عن آثار القطع الطعني.
أما الجروح فأفاد الطبيب الشرعي أنه يوجد جرحان من أثر طعن كانا سبب الوفاة، وعلل الجرح في كفها بأنه ناتج عن تفاديها السكين بيدها وهو دفاع عن النفس حيث يعتبر ضمن الإصابات الدفاعية الكلاسيكية المتعارف عليها عالمياً.
جاء في أدلة الثبوت أنّ ضابط الواقعة من شرطة الصناعية تلقى بلاغاً مفاده بوجود حالة انتحار، وعند انتقاله للمكان استقبله زوج المتهمة الذي أرشده الى المطبخ ليجد المجني عليها مستلقية على ظهرها وقد فارقت الحياة.
في مسرح الجريمة وقع نظر الضابط على آثار الدماء على الفرن وباب المطبخ كما أنّ أرضية المطبخ مختلطة بالدماء والماء ووجود السكين بجوار يد المجني عليها، فساوره الشك أنّ الواقعة ليست حادثة انتحار.
انتقل المحقق إلى الصالة ليجد آثار دماء بجوار المكيف والستارة وإبريق الشاي ومجموعة سكاكين، وبالبحث عثر على بصمة إصبع مطبوعة بالدم على جدار المطبخ، وآثار مسح الدماء من على السيراميك، وعلى حواف نفاضة السجائر بالرغم من كونها مغسولة.
ولفت انتباه الضابط وجود آثار دماء بسيطة على قميص الزوج تبدو كأنها نتيجة احتكاك بآثار الدماء، إلا أنّ الزوج قام بتغيير قميصه أثناء المعاينة، فطلب الضابط منه إخراج القميص وثياب المتهمة التي كانت ترتديها يوم الواقعة من سلة الحمام، وتمّ تحريزها.
ومازالت القضية قيد المداولة.