والله العظيم مصر خرجت من هذا الحوار المعفن مطأطأة الرأس فعلا ، واصبحنا فرجة ومصدر للتندر ، والفضيحة ، فنيا مصر لم تلعب فى المبارتين كما ينبغى والبركة فى البركاوى حسن شحاتة ، وتدليله لبعض اللاعبين وكأنه خلفهم ونساهم ، وعلى رأسهم الاعرج ابن الاعرج احمد حسن ، والشيخ ابو تريكة البركاوى الكبير ، واحمد فتحى ، وعماد متعب فى المباراة الثانية ، حسن شحاتة هو المسئول الاول والاخير عن خروج مصر من كأس العالم ، ولانه بركاوى كبير فقد جاءت الاحداث كما يتمنى ويشتهى ، فلم يتكلم احد عن المستوى الفنى وانما عن المجزرة التى حدثت بالسودان ، كما حدث تماما فى كأس القارات ، عندما اثير موضوع فتيات الليل وتغاضى الجميع عن الهزيمة المذلة من الولايات المتحدة
هذا فنيا اما عن بقية الاحداث فلى تعليق عليها بعد هدوء الانفعالات والعواطف الوطنية المتوهمة

اولا : استغل النظام السياسى فى مصر المباراة لصالحه لتحقيق انتصار ينسب له ، وعندما ذهب الانتصار تم تأجيج المشاعر الوطنية بأسلوب مدروس ومخطط له بدقة حتى يخرج النظام من الهزيمة منتصرا وفائزا
الدليل على ان النظام كان يستغل الحدث لصالحه زيارة الرئيس لتدريب الفريق وابناءه ايضا ، وحضور ابناءه للمبارتين ، وتعليق علاء ثلاث مرات على احداث السودان .

ثانيا : خرجت مصر مطأطأة الرأس وهى الكبيرة او التى كانت كبيرة ، وخرجت الجزائر منتصرة ، فقيادتها السياسية لم تعلق تعليقا واحدا على الاحداث وتركت المصريين يوهوهون كالكلاب ولا احد يسأل فيهم ، وبالفعل صمت النظام الجزائرى ازاد من هياج القيادة المصرية ، فعلاء يقول (انا مش عاوز حد يعتذر) طب هوة حد قالك اصلا انه عاوز يعتذر ههههههههههه

ثالثا : ما حدث للشعب المصرى من هياج وشعور بالكرامة الوطنية انما هو شعور مؤقت فها هى ريما تعود الى عادتها القديمة ، بل ان السخط عاد وانقلب على النظام مرة اخرى ، لان الناس تنسى بسرعة ويعودون سريعا دون ارادة منهم الى طوابير الخبز وتعليم الاولاد والعيشة الضنك

رابعا : لا يمكن استبعاد مناورة سياسية من تدخلات علاء مبارك بعد احداث السودان ، فهو الظهور الاول له ، فلماذا الآن ؟ وهل هذا هو الظهور الاخير ؟ اليوم كان علاء حاضرا لمبارة الاهلى مع الاسماعيلى رافعا العلم ذو الثلاث الوان ، فما دلالة ذلك ؟ اه يا بلد

خامسا : البيضان ورمت فيكى يا بلد والصغيرة بقت قد البطيخة