ما شاء الله , كل من هب و دب صار يفسر كتاب الله و هذه نتيجة طبيعية للابتعاد عن اهل البيت الذين امر الله سبحانه و تعالى باتباعهم فى نقل السنة و تفسير و تاويل و ترجمة القران .
الزميل مؤمن صالح و ايمن بهجت يريدان اقناعنا بان كلمة ( خاتم ) لا تعنى اخر النبيين بل تعنى (طبع)
و جوابنا لهم بان لا داعى لتتعبوا انفسكم لان خاتم و ختم و مختوم و ختامه مسك كلها تعنى طبع فى تفاسيرنا ايضا فانتم لم تكتشفوا اكتشافا و لا اخترعتم اختراعا.
و لكن الامر الذى تغافلتم عنه هو بكل بساطة :
ان الختم يطبع فى نهاية الامر , و اخر ما يوضع هو الختم , فبختم الشئ او الامر تكون قد اغلقته و انهيته و لا يكون بعد الختم اى شئ .
و الان راجعوا الايات التى اوردتموها للتدليل على مبتغاكم على ضوء هذه الحقيقة فستجدون ان الختم دائما يعنى نهاية و اخر الامر .
اما بالنسبة للانبياء
فهناك فرق بين متنبئ و نبى .
النبى يتلقى الوحى من الله سبحانه و تعالى دون اى تدخل شخصى منه و لا يحاول ان يكون نبيا بل يولد نبيا معصوما مطهرا من الله .
المتنبئ
هو انسان عادى جدا استطاع الوصول بمجهوده الشخصى الى قدرات روحانية او علمية بحتة او عرفانية يستطيع من خلالها الوصول الى حقائق و قوانين كونية و كمثال عليها قانون وحدة الوجود , و من خلال هذه القوانين يستطيع ان يعرف او يتنبا بما سيحصل و لا علاقة فى ذلك بالوحى الالهى الذى يوحى به الى الانبياء .
و هؤلاء المتنبؤون غير معصومين عصمة تكوينية و قد يخطؤون لان الاصابة و الخطا عندهم تتعلق بالقدرة الروحية التى ارتاض للوصول اليها , او ان كان ذو علم بحت فبمقدار العلم الذى توصل اليه و صحته , و ان كان عرفانيا فيعتمد ذلك على المقام الذى وصل اليه .
يعنى باختصار
ما وصل اليه هؤلاء المتنبؤون من قدرات هو باب مفتوح لكل الناس , و لكنه طريق صعب شاق و مكلف جدا جدا جدا لا يقدر عليه الا القلة القليلة جدا جدا جدا من الناس .
اما النبوة فهى لا تكون الا بالاصطفاء و التكوين و العصمة الالهية .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار