الاخ الهاشمى المختار :
تفضلت بالقول :
.........
فهل يزيل الله ما يلقي الشيطان من عقبات أم يترك الشيطان يعبر عن مشروعه لكي يختبر الناس بعد أن هداهم؟
الواقع يثبت أن الله لم يمنع إبليس من إلقاء العراقيل، ها هو الشيطان قد ألقى الحواجز أمام تحقيق أمنية المسيح عليه السلام، فهل كانت أمنية المسيح أن يتخذه الناس إلها أو ثالث ثلاثة!!؟
كلا، والله تعالى لم يزل ما ألقاه الشيطان بل بالعكس أثبته ليختبر به الناس فيكون فتنة للذين في قلوبهم مرض، القلوب هنا هي العقول (لعلك قد اطلعت على بحث للأخ الصفي عن القلب القرآني (العقل).
..........
الجواب:
هذا كلام باطل , الله سبحانه و تعالى لا يثبت الباطل و الضلال بل يزيله و يمحقه
قال تعالى :
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.
قال تعالى :
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ .

فالله سبحانه و تعالى لم يثبت ضلالات الشيطان كما تدعى بل
قال تعالى :
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً .
و قال تعالى :
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ.

فهذا كله يثبت لنا ان الله سبحانه و تعالى تدخل و تصدى لمكر و تضليل الشيطان و لكن من يريد الضلال فانه يتبع خطوات الشيطان فيجعله يتبع هوى نفسه و يترك هدى الله و الرسول و يخلد الى تحليلاته الشخصية اتباعا للهوى فيضل و يشقى .

تفضلت بالقول :
........
والآية التي تتناسب مع هذا هي قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ،لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ). فنسخ الله ما يلقي الشيطان لا يعني إزالته بل تثبيته، فكيف يفتتن به قليلوا العقل لو أزيل!!
........
الجواب:
سبحان الله ان هذا لامر عجاب
تقول بان (نسخ الله ما يلقى الشيطان) لا يعنى ازالته بل تثبيته
كلمة ينسخ صار معناها عندك يثبت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و الله عشنا و شفنا
(تفسير الاية من تفسير الميزان :
و الإلقاء في الأمنية المداخلة فيها بما يخرجها عن صرافتها و يفسد أمرها.
و معنى الآية على أول المعنيين و هو كون التمني هو تمني القلب: و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى و قدر بعض ما يتمناه من توافق الأسباب على تقدم دينه و إقبال الناس عليه و إيمانهم به ألقى الشيطان في أمنيته و داخل فيها بوسوسة الناس و تهييج الظالمين و إغراء المفسدين فأفسد الأمر على ذلك الرسول أو النبي و أبطل سعيه فينسخ الله و يزيل ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته بإنجاح سعي الرسول أو النبي و إظهار الحق و الله عليم حكيم).
اما لو رجعت الى المعاجم اللغوية :
معجم لسان العرب :
نسَخ الشيءَ ينسَخهُ نَسْخًا أزالهُ.
يقال نسخت الشمس الظلَّ والشيب الشباب أي أزالهُ.
ونسَخت الريح آثار الدار غيَّرتها . وفلانٌ الشيءَ أبطلهُ وأقام شيئًا آخر مقامهُ . والشيءَ مسخهُ . والكتاب نقلهُ عن كتاب آخر وكتبهُ عن معارضةٍ . وما في الخليَّة حوَّلهُ إلى غيرها.

و لم تخالف بقية المعاجم ما جاء فى لسان العرب .
فكيف يا اخى الفاضل جعلت تفسير (فينسخ الله) بمعنى يثبت و ليس يزيل و يمسح ؟؟؟؟؟؟

تفضلت بالقول :
.........
لو صدقنا من ينفي وجود روايات باطلة افتتن بها من لم يحسن استخدام عقله لكان معنى ذلك أن الآية (فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ...) انتهت صلاحيتها ، فقد أزال الناس ما لم يرد الله إزالته!!
إذن فوحي الشيطان باق لوجود هذه الآية في القرآن، والشيطان لا يعرض بضاعته على أنها بضاعة باطلة بل يزعم أنها صحيحة لا يشق لها غبار.
من هذا المفهوم لا أرى نفسي مخطئا إذا قلت إن وحي الشيطان ما زال موجودا في ثراتنا موهما الناس أنه هو الحق الصحيح، وله ناسه الذين يدافعون عنه.
..........
الجواب:
الشيطان يوسوس و يلقى و لكنه لا يوحى , فالوحى من الله سبحانه و تعالى .
لا ادعى ان ما فى تراث المسلمين كله صحيح و كله الحق , و لكن كما اسلفت فقد وضع علماء المسلمين مناهج لمعرفة الحق من الباطل و الاهم ان الله سبحانه و تعالى وضع لنا قواعد معرفة الحق من الباطل فامرنا باتباع اهل البيت سلام الله عليهم و وضع لنا ائمة يهدون بامره فمن اتبعهم نجا و من فارقهم اتبع هواه و صار يفسر بما يناسب هواه فيضل و يشقى .
و روايات الامام المهدى عليه السلام متواترة فى المذاهب الاسلامية و التواتر يعنى ورود الروايات من رجال لا يمكن ان يتواطؤوا على الكذب .
و باجماع الامة هذا , لا يبقى مجال لانكار المهدى عليه السلام الا اتباع الهوى .

تفضلت بالقول :
........
وإلى الغد إن شاء الله لعلنا نتمكن من تحطيم صنم المهدي الذي خرج ولم يعد منذ 1300 سنة.
.........
الجواب:
قال تعالى :
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .

و نصيحتى لك:
قال تعالى :
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.
قال تعالى :
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ.
قال تعالى :
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار