{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 2.33 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رومانسية الحوار الإسلامي المسيحي
عاشق الكلمه غير متصل
فل من الفلول
*****

المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
مشاركة: #9
RE: رومانسية الحوار الإسلامي المسيحي
لا ادرى ان كان الكاتب ملما بالقرأن الماما تاما ام انه ينطلق من وحى خياله وانطباعاته وهو يبدأ مقاله بهذا المقطع الذى يوحى بأن كاتبه لم يقرأ سطرا او ايه واحده من القرأن ....

(12-13-2009, 02:55 AM)إبراهيم كتب:  منذ ظهر الإسلام للوجود وهو في "مواجهة" تصل في أحيان كثيرة إلى مجابهة مع الأديان الأخرى ولا سيما المسيحية. ظهر الإسلام ومعه ظهرت قناعة مفادها أن الحق الأوحد يكمن في جعبة فريق الإسلام أم ما عداهم فهم أهل الباطل والشرك. وبذلك بادر بهذه المواجهة التي صبغها بروحه المعهودة بما فيها من أنفة عربية ولسان حال المحاور لا ينفك عن أن يكون "هاتوا برهانكم إنْ كنتم صادقين".

ولنحتكم إلى التاريخ لنرى إن كان الإسلام "يحاور" حورًا حضاريًا عقلانيّاً؟ فالقرآن لا يسجل لنا حوارات بل يعدد أمامنا انتصارات عنترية منها انتصار جماعة محمد على اليهودية في شمال الحجاز (الفتح 18) وانتصارهم على المشركين في مكة (الصف 9) وانتصارهم على المسيحية العربية عند مشارف الشام (التوبة 33) في آيةٍ جاء فيها الوعد بظهور الإسلام "على الدين كله ولو كره المشركون". وهنا نعود إلى التساؤل: كيف يزعم الإسلام الحوار وهو يدّعي هذا الظهور المزعوم على سائر الأديان؟ وهل حقًا ظهر الإسلام عليها؟ وكيف يظهر الإسلام الآن في الإعلام الدوليّ؟ وكيف يمكننا الادعاء بقيام حوار بينما الطرف المسلم يتشدق بمفردات مثل "إفحام النصارى" وفي هذا إخراس للمحاور؟

لقد اقر القران ان الاختلاف بين البشر حقيقة فطرية ، وقضاء إلهي أزلي مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه الاسس التى وضعها لخلافة الإنسان في الأرض قال تعالى : "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " ( المائده 48 )

لقد اعتبر الإسلام الحوار اساسا في دعوته الناس إلى الإيمان بالله وعبادته ، وكذلك في امور الخلاف بينه وبين أعدائه ، وكما أنه لا توجد مقدسات في التفكير ،كذلك لا توجد مقدسات في الحوار ، إذ انه لا يمكن أن يسد باب من أبواب المعرفة أمام الإنسان ؛ لأنَّ الله جعل ذلك وحده هو الحجة على الإنسان في طريقه الواسع والممتد أمامه في كل المجالات المتصلة بالله والحياة والإنسان .

والحوار فى الاسلام لا يقوم اساسا الا على امتلاك طرفى الحوار للحريه الفكريه والتى لا تنفصل عن ثقه الفرد المحاور بشخصيته الفكريه المستقله فلا ينهزم امام الاخر اذا شعر بأن الاخر يمتلك من العظمه والقوه ما يجعله غير مؤهلا للوقوف امامه محاورا , فتتضاءل ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار ويتحول تلقائيا إلى صدى للأفكار التي يتلقاها من الآخر, لذلك كان امر القرأن للرسول صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ " ( الكهف 110 ) ، "قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إلاّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (الأعراف:188) , فكان الاعتراف من الرسول الاعظم انه مجرد بشر مثله مثل محاوره لايزيد او ينقص عنه شيئا خدمه لهذا الهدف وهو الحوار .

ومن اداب الحوار الاسلامى التسليم الجدلى بامكانيه صواب المخالف فقد يكون على الحق , فبعد مناقشات طويله فى الادله على وحدانيه الله تأتى الايه التاليه من سوره سبأ "قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاوَاتِ والأرض قُلْ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ، (سبأ 24 ) ، فطرفا الحوار سواء في الهداية أو الضلال ، ثم يضيف على الفور في تنازل كبير بغية حمل الطرف الآخر على القبول بالحوار: " قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا ولا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ " . ( سبأ 25 ) ، فيجعل من الاسلام بمرتبة الإجرام على الرغم من أنه هو الصواب ، ولا يصف اختيار الخصم بغير مجرد العمل ، ليقرر في النهاية أن الحكم النهائي لله : "قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ(26)"

كما انه لم يكتفى بالتسليم الجدلي بإمكانية صواب المخالف، بل لا بد من التعهد والالتزام باتباع المخالف ان ظهر ان الحق معه ، حتى ولو كان التعهد بإتباع ما هو باطل أو خرافة إذا افتُرِض أنه ثبت وتبين أنه حق : "قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ" ( الزخرف 81 )

فبعد ان وضع القرأن الاسس والقواعد التى يقوم عليها اى حوار فكرى عقلى سليم نقرأ اليوم لمن يقول كيف يزعم الإسلام الحوار وهو يدّعي هذا الظهور المزعوم على سائر الأديان؟ وهل حقًا ظهر الإسلام عليها؟ وكيف يظهر الإسلام الآن في الإعلام الدوليّ؟ وكيف يمكننا الادعاء بقيام حوار بينما الطرف المسلم يتشدق بمفردات مثل "إفحام النصارى" وفي هذا إخراس للمحاور؟

وعجبى .
12-14-2009, 07:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: رومانسية الحوار الإسلامي المسيحي - بواسطة عاشق الكلمه - 12-14-2009, 07:28 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  فلسفة المجتمع العربي الإسلامي حسن عجمي 0 410 06-16-2014, 12:32 AM
آخر رد: حسن عجمي
  مشروع الحوار القروي فارس اللواء 5 843 09-24-2013, 09:03 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لو ده الدين الإسلامي أنا خارجة منه إبراهيم 3 910 02-13-2013, 04:54 PM
آخر رد: Guru
  مخالفك في الحوار، بين المعتبروغض النظر: السيد مهدي الحسيني 3 885 02-09-2013, 09:35 PM
آخر رد: إسم مستعار
  صناعة الأعداء بين الثوابت والنزوع للعنف في العقل الإسلامي فارس اللواء 1 752 01-22-2012, 02:06 AM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS