إيراهيم إبن العم
لك عندي دين سأوفيه مهما طال الزمن

أما موضوعنا فالظاهر أنه لا يتعلق بالصحراء الغربية بقدر ما هو محاولة للنيل من الجزائر وأعتقد أن البعض أخذ بنصيحة من أصبح نائبا بالتزوير مصطفى الفقى من أن أفضل طريقة لمعاقبة الجزائر هو دعم موقف المغرب من مسألة الصحراء الغربية لا علينا إن كان هذا أو ذلك فموقف الجزائر من المسألة الصحراوية هو مشروع فالجزائر تعاملت مع إرث إستعماري لم تقم هى بخلقه وبعيدا عن حديث التاريخ فالحدود السياسية التي رسمها الإستعمار تختلف عن الحدود التاريخية (على فكرة لابزال يدرس في المغرب أن تندوف وأدرار جزء من المغرب ) والمنطقة التي أحتلت لمدة ثلاث قرون لم تقم المغرب باي شيئ لإستعادتها لا يحق لها بالمطالبة بها ومن ناضل لتحررها هم القوى اليسارية الصحراوية .
أما من يتعاطف مع المغرب وينادى بضم المغرب للصحراءالغربية عليه أن لا يستهجن ضم الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله للكويت ولتطالب سوريا بلبنان والاردن بفلسطين ولنفتح المجال فالحدود التاريخية للعالم العربي تختلف على ماهى عليه الأن ومثل ماقال العزيز ثندر من له توجه وحدوي فليتطلع لوحدة كل الأقطار العربية لا أن يكون قطري يطالب بضم منطقة ومن ثم نقطة إنتهى .

أما ماحدث بين الجزائر ومصر بعد مباراة الخرطوم فليضع من حاول النيل من الجزائر ثلاث قواعد أساسية لا يجب أن يغفل عنها مستقبلا هى أن الجزائر لا تعتذر ولا تعوض من يبتزها ولا تنسى من تعرض لشهدائها .
أمر الإعتذار فعشم إبليس في الجنة المسالة تخطت الرئيس بوتفليقة إن كان هناك من يحلم بأمر مثل هذا .
أمر التعويض فعلى أوراسكوم وهى المتضرر الرئيسى من الأحداث قبل المطالبة بالتعويض مع أن الأمر هو بينها وبين شركات التأمين أن تسدد ما هو متأخر عليها من ضرائب مستحقة والتي تقدر ب 600 مليون دولار وكلام الوزير الأول الجزائري كان واضح لن تحول جيزي وهى الفرع الجزائري لأوراسكوم تيلكوم أي سنتيم واحد ما لم تسوي وضعيتها مع الضرائب .
أمر التعرض للشهداء نتركه للوقت ورد الإعتبار يكون بالفعل لا حديث يقال على الفضائيات مثل كانت تقوم به شلة المواطن علاء مبارك والمجال هنا واسع .
بالنهاية الجزائر لا تعتدى لكن لا تتهاون مع من يعتدى عليها .