{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 4 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
زوجة اخي الصحراوية و (راس الحية)
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #67
RE: زوجة اخي الصحراوية و (راس الحية)
شكراً على الشرح المستفيض يا سندي يا نيوترال، والذي سوف أعود إليه في مداخلة أخرى.

(12-16-2009, 01:26 PM)neutral كتب:  رغم أن مداخلتك يبدو من شكلها الخارجى الجدية إلا أن تكرارك لعبارة" إبن ست البرين" التى لامحل لها من الإعراب قلل من قيمتها كثيرا وجعلها تبدو ككلام القهاوى والمصاطب لكن سأرد على كل حال.

المداخلة طبعاً جدية رغم تأكيدي على تسمية "الساداتي" "بابن ست البرين". فمفتاح سياسة "السادات" يكمن أكثر ما يكمن في "شخصية السادات"، التي أثرت فيها "ست البرين" وظروفها وعيشها كثيراً. ولنعد كي نقرأ من مداخلة قديمة بهذا الخصوص ونقول:

لست أنا من يعيّر الناس بلونهم أو دينهم أو عرقهم فهم عندي متساوون في هذا كأسنان المشط. بل لعل ظفر "مارتن لوثر كينغ" أو "نلسون مانديلا" عندي برقبة الكثيرين من أصحاب اللون الأبيض أو الأصفر. مع هذا فإشارتي إلى "ست البرين" (أم السادات الزنجية) لم تكن "براءة الأطفال في عينيها" وهي ترتبط ارتباطا ًمباشراً عندي بما أسميه "خيانة السادات"، وما يطلقون عليه رسمياً إسم "معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية" (أو كامب ديفيد).

عندي أن "ست البرين" ترتبط ارتباطاً جوهرياً – وإن كان غير مباشر – بكل "الثورة المضادة" (والتسمية للدكتور غالي شكري) التي نفذها "السادات" في مصر بعد رحيل الزعيم الخالد. فهذه المرأة وحياته معها أورثث "الرئيس المؤمن" عقداً نفسية كامنة أثرت في الكثير من قرارات الرجل وفي تاريخ مصر – بالضرورة -. لنقرأ قليلاً عن هذا عند "هيكل" في "خريف الغضب"، الذي يحدثنا بأن والد السادات كان قد التحق بفريق طبي في السودان، وكان بحاجة للزواج، وتولت أمه "أم محمد" البحث عن "العروس". يقول:
"كانت العروس التي اختارتها (" أم محمد" ، جدة السادات لابنها) فتاة تدعى "ست البرين". كانت ابنة رجل اسمه "خيرالله"، وكان لسوء حظه من الذين وقعوا في أسر العبودية وساقه أحد تجار العبيد من قرب أواسط إفريقيا إلى حيث باعه في أحد أسواق العبيد في ذلك الوقت بدلتا النيل. وعندما ألغي نظام العبودية في مصر بعد اشتداد الحملة في العالم كله على هذه الظاهرة اللإنسانية، فإن سادة "خير الله" أعتقوه من اسر العبودية. كانت ابنته "ست البرين" مثله تماماً، ورثت عنه كل تقاطيعه الزنجية، ومن سوء الحظ أيضاً – وذلك من التعقيدات الدفينة في أعماق وجدان "أنور السادات" – أنه ورث عن أمه كل تقاطيعها. وورث مع هذه التقاطيع مشاعر غاصت في أعماقه إلى بعيد (خريف الغضب، صفحة 35 ).

في هامش صفحة 40 (أول الفصل الثالث ) من الكتاب المذكور، نجد "هيكل" يقول: لقد لعبت مشكلة اللون دوراً غريباً التكوين النفسي "لأنور السادات" (...) الذي (...) كان في أعماقه شديد الإحساس بهذه المشكلة، ولعلها اختلطت في ذهنه خطأ بالعبودية (...) وفي حين استطاعت تجربة العبودية أن تلهم كاتباً عظيماً مثل "ألكس هيلي" بأن يكتب قصته الكبيرة "جذور"، فإن أنور السادات لم يجد فيها مصدراً لإلهام وإنما سبيلاً متصلاً للهرب حتى من نفسه" (هيكل، خريف الغضب، هامش صفحة 40).

لو صدقنا "هيكل" الذي يعرف "السادات" أكثر منا جميعاً، فإن لون "ست البرين" في حياة "الرئيس المؤمن" لم يكن شيئاً عابرا. أما لو أضفنا إلى هذا العامل حياة "ست البرين" في بيت زوجها (والد السادات) وأثره على نفسية الطفل، فإننا نكون قد فهمنا كثيراً من تصرفات "السادات" بعد ذلك، تلك التصرفات التي كانت في اساس اتخاذ جميع القرارات المهمة في فترة رئاسته وفيما قبلها. لنقرأ ملخصين:
عندما عاد "محمد محمد الساداتي" (والد السادات) إلى مصر (من السودان)، سعت أمه إلى تزويجه زواجاً جديداً "يناسب ظروف المرحلة"، فتزوج "فطوّم" وذهب بها إلى بيته الجديد في القاهرة. وفي يوم من الأيام، جاء بعض الضيوف ومعهم ابنة لهم بيضاء اللون عمرها ثماني عشرة سنة اسمها "أمينة الوروري"، وأعجب بها "محمد محمد الساداتي" وتزوجها.

عاش "محمد محمد الساداتي" مع نسائه الثلاث وأمه في بيت واحد (رقم 1 شارع محمد بدر)، وتركت "فطوم" الزوجة الثانية" مخدع رب البيت ودخلت مكانها "أمينة" التي أصبحت سيدة البيت دون منازع. هنا، يقول هيكل، "من السهل أن يتصور المرء ماذا جرى لست البرين"، فلقد أصبحت الآن مسبوقة بزوجتين في نفس البيت، وبالطبع فإن الزوجة التي تكرر هجرانها وجدت نفسها في أدنى مكان من البيت، كما أنها وجدت نفسها مثقلة بكل أعباء العمل فيه تقريباً" (خريف الغضب صفحة 37 و 38).
شب الصبي "أنور" عن الطوق وهو يرى مهانة أمه اليومية في بيت أبيه، فلقد أصبحت "ست البرين" (والكلام لهيكل) خادمة البيت، وعندما كانت تقصّر في الخدمة أحياناً فإن "محمد محمد الساداتي" لم يكن يتردد في ضربها أمام أولادها وأمام غيرها من الزوجات" (صفحة 38).

اللون، ومهانة الأم المتكررة، والإهمال في بيت مكتظ كانت عوامل أساسية في تكوين الصبي "أنور"، أدت شيئاً فشيئاً إلى تراجعه داخل نفسه وخلق عوالم من الخيال يهرب إليها أمام قسوة حقائق الحياة وظروفها. "كان تكوين شخصيته يتأثر بتناقض مخيف، فمن ناحية كان يدرك أنه ليس أمامه إلا الخضوع للظروف (...) ولكنه تحت هذا الخضوع كان يشعر بحقد عميق على الظروف، وكان هذا الحقد يعبر عن نفسه بلمحات من العنف المكبوت يظهر إذا أحس أن فرصة واتته (خريف الغضب، صفحة 39).

"ست البرين"، بلونها الأسود وتاريخ عائلتها مع الظلم والقسوة البشرية، وحياتها كزوجة "مهمّشة مسحوقة مظلومة" مع والد السادات، في بيت مكتظ طيلة فترة صبا "السادات" ومراهقته وبداية شبابه أدى إلى تكوين سلسلة من العقد النفسية عند "الرئيس المؤمن" يجب أن تحمل على محمل الجد في كل محاولة لمقاربة أعماله الخاصة والعامة. فعلى المرء أن يتساءل مثلاً إن كان زواجه "بجيهان" البيضاء جداً هو من مخلفات عقدة "لون ست البرين" وعائلتها الزنجية. وعليه أن يتساءل إن كانت عقليته التآمرية هي من مخلفات العنف الأبوي الذي كان يعيشه في البيت.

في كتابه "عبدالناصر المفتري عليه و المفتري علينا" يقول "أنيس منصور" (صديق السادات الصدوق) بأن "السادات" كان أخبث من عبدالناصر، ويفسر بقاءه "سالماً" معززاً مكرماً في "مصر الناصرية" من خلال تشبيهه بالمسمار دون رأس. وعندي أن "ست البرين" وحياتها القاسية كان لها أعظم الأثر في حياة ابنها وطباعه وتصرفاته وكونه ينحني للظروف الصعبة ويستطيع أن يعيش طويلاً "دون راس"، بل لعل هذه الحياة القاسية أدت إل "خيانته". فالرجل الذي كان يحشر في زاوية معتمة مع أمه خلال فترة صباه، ويلحظ هوانها على يد أبيه، شب دون "انتماء" لهذا الأخير، ودون احترام لهذه السيدة المعذبة المهانة (كما يقرر هيكل .. صفحة 40). هذا الرجل لن تطلب منه أن ينتمي "لأمته العربية" ولن تطلب منه أن يحافظ على حقوق الآخرين، ولن تطلب منه أن يكون شريفاً أو ألا يكون "نذلاً" .... والتحليل يطول لو أردنا الغوص عميقاً.

(المداخلة 47 من الموضوع على الرابط التالي: http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=627&page=5)

واسلم لي
العلماني
12-16-2009, 08:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: زوجة اخي الصحراوية و (راس الحية) - بواسطة العلماني - 12-16-2009, 08:04 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مقتل أحمد على يد زوجة أبيه يفتح باب المطالبات بتغيير قانون الوصاية بالسعودية بسام الخوري 0 1,099 07-04-2011, 10:00 AM
آخر رد: بسام الخوري
Sad أسماء35 زوجة يوسف القرضاوي 83 تتسلم مناصب بالجزيرة بسام الخوري 2 3,990 08-29-2009, 01:47 PM
آخر رد: بهجت
  86 زوجة Fadie 3 1,226 11-15-2008, 01:35 PM
آخر رد: خالق محجوب
  وهكذا سيتحارب المسلمون من أجل زوجة الأب والابنة !!!! نسمه عطرة 9 2,428 09-26-2008, 08:11 PM
آخر رد: نسمه عطرة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS