1) عائلة "آستور" (The Astor Family)

مؤسس العائلة هو جون جاكوب آستور (1763-1884).

ولد جون جاكوب آستور في والدورف، ألمانيا، لعائلة ذات أصول يهودية. تم التحفظ على الأصول اليهودية للعائلة، وتم طرح عدة أفكار أو إشاعات حول أصول العائلة من قبل عائلة آستور ذاتهم. وكان جون جاكوب آستور يعمل جزارا في والدورف. في عام 1784 وصل جون جاكوب آستور إلى أمريكا بعد أن توقف لفترة في إنجلترا، ورغم أن الرواية تزعم بأنه وصل إلى أمريكا مفلسا -وقد يكون ذلك حقيقيا- إلا أنه سرعان ما انضم إلى النادي الماسوني، وخلال سنتين إلى ثلاث سنوات أصبح رئيس نادي هولندا رقم 8 (The Holland Lodge No. 8) في مدينة نيويورك (نادي هولندا هو نادٍ معروف جدا حيث ينعم العديد من أعضاءه بصلات وثيقة مع العائلات النورانية -illuminati's-. كمثال عن أعضاء النادي رقم 8 هو آرتشيبالد رسل، 1811-1871، حيث كان والده رئيسا لأحد معاقل النورانيين لسنوات عديدة: الجمعية الملكية لإدنبرة - The Royal Society of Edinburgh)

بحلول 1788، كان آستور رئيسا للنادي الماسوني رقم 8، وهذا مثير للإهتمام مع الأخذ بعين الإعتبار بأن آستور لم يكن يتحدث الإنجليزية عندما وصل إلى أمريكا، ومن المفترض أنه كان فقيرا ومفلسا. جون جاكوب آستور كان معروفا جدا لكونه متحجر القلب وانعزالي، "رجل لم يتحل بالجاذبية، حس الدعابة، أو اللباقة." (هذا الإقتباس يأتي حتى من أحد أقرباء عائلة دو بونت الذي كتب سيرة ذاتية متعاطفة بعنوان "عائلة آستور" - The Astor Family). فإذا كان هذا الرجل فاقدا للباقة الإجتماعية ومتحجرا، بالإضافة إلى كونه فقيرا خلال السنوات الأولى لوجوده في أمريكا، فكيف وصل إلى هذه المرتبة العالية في المجتمع الماسوني؟، بالتأكيد ليس عن طريق لباقته ومرتبته الإجتماعية!!! لأعطيكم مثالا، في إحدى المرات لاحقا خلال حياته وخلال وليمة أقيمت لعلية القوم، عندما توسخت أيديه خلال الأكل قام باستخدام قميص الشخص المجاور له لتنظيف يديه.

جاءت الأزمة المالية في ذلك الوقت حاملة مجموعة من صفقات العقار المشبوهة في مدينة نيويورك.

خلال الأزمة المالية التالية، قام رجلان معروفان الآن بانتمائهما للنوارنية، قاما بمنح جون جاكوب آستور امتيازات حكومية خاصة.هذان الرجلان هما الرئيس جفرسون والنائب جالاتين - وكلاهما من أعضاء النورانية. قامت الولايات المتحدة بفرض حظر على حركة السفن الأمريكية المحملة بالبضائع في عام 1807. لكن آستور حصل على إذن خاص من هذين الرجلين لسفينته المحملة بالبضائه للإبحار. أبحرت سفينته لتحصد ما يقارب 200 ألف دولار من الأرباح في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، استفاد آستور بشكل كبير من حرب عام 1812، والتي قامت تقريبا بشل حركة كل العاملين في مجال الشحن البحري في ذلك الوقت. كما عمل آستور مع جورج كلينتون، عضو آخر من أعضاء النورانية، في مجال الشحن البري في عدة مناسبات. حتى خلال تلك الفترة من التاريخ، عملت المخابرات الإنجليزية لمصلحة مجموعة ال300 - Committee of 300(مجتمع سري مزعوم تم تأسيسه من قبل المجتمع الأرستقراطي في إنجلترا في عام 1727. يُزعم بأنه مجلس عالمي يقوم بتنظيم السياسة، التجارة، البنوك، الإعلام، وحتى المؤسسات العسكرية بشكل مركزي على مستوى العالم. ويقال بأن عائلة روثشايلد تتحكم بهذا المجلس) والعائلة الثلاثة عشرة، فمن المثير للإهتمام إذن بأن جون كولمان، أحد عملاء الإستخبارات البريطانية والذي ملك حرية الوصول إلى وثائق سرية اكتشفت بأن جون جاكوب آستور كان أيضا عميلا للإستخبارات البريطانية. ومن الجدير ذكره بأن العائلات النورانية الثلاثة عشرة لهم صلات وثيقة بالإستخبارات البريطانية والأمريكية.

بعد عام 1817، دخل جون جاكوب آستور مجال تجارة الفرو، واستمر كقوة مسيطرة في تجارة الفرو حتى انسحب منها بحلول عام 1834. وخلال تلك السنوات تمكن من احتكار التجارة. كيف تمكن من تحييد جميع المنافسين يعتبر سؤالا وجيها ضع في الاعتبار بأن الرجل الأبيض كان يعمل في تجارة الفرو لعدة قرون، ومن قبله السكان الأصليون لوقت لا يعلم به إلا الله!!! ثم يأتي هذا الرجل آستور وخلال عدة سنوات يحتكر التجارة بأكملها مجددا، لم يكن ذلك ليحصل لولا السلطات "السرية" المزعومة لعائلة آستور والتي منحته كذا حق. ومن الطبيعي بأن أعضاءا آخرين في مجموعة ال300 اضطروا للتنحي جانبا والتغاضي عن هذا الموضوع، ولم هذا ليحصل لولا مكانة معينة لعائلة آستور، وصدقني عندما أقول أن العائلات الأخرى التي تحكمت بتجارة الفرو في ذلك الوقت كان بمقدورها التخلص من عائلة آستور بسبب هذا. أحد نتائج هذا الإحتكار كان تأسيس مدينة آستوريا في ولاية أوريجون الأمريكية. اليوم، وربما كنوع من التكريم للعائلة المؤسسة للمدينة، تعد مدينة أستوريا أحد معاقل المجموعات الممارسة للعبادات والعادات الشيطانية في أوريجون.

يتبع ...