شكرًا على تفاعلك أخي بهجت. واسمح لي مشكورًا التفاعل مع ما جاء في ملاحظاتك.
١. أرى أن أكثر شيء لفت نظرك هو الخطاب التبشيري وتعيب على المقال أنه مختوم بصلاة مرفوعة لابن الله يسوع المسيح.
ردي هو: من المؤكد أني لي قناعات مسيحية أنطلق منها لأتحدث عن مسألة الحوار الإسلامي المسيحي وإلا كيف أتحدث عن شيء لا خبرة معاشية لي به أو لا أؤمن به؟ أتحدث عن الحوار الدائر بين الطرفين كمسيحي وليس أي مسيحي ولكني أبشّر بمسيحيتي وأريد للجميع أن يعرفوها ويؤمنوا بها. لم أكتب وكأني بلا دين أو بلا إيمان يا أخ بهجت وإنما كتبت كمسيحي يؤمن بشدة بهذا الإيمان الذي يتحدث عنه ومن ثم اختتم مقالي بصلاة للرجل الذي أؤمن به.
٢. في النقطة الثالثة تفضلت وقلت:
اقتباس:أما التسامح المسيحي مقارنة بالإسلام فحقيقة أفرزتها الحضارة الأوروبية و ليس الدين المسيحي .
التسامح المسيحي مصدره المسيح صاحب الموعظة على الجبل. أما أن تنسب هذا التسامح المسيحي للحضارة الأوروبية فردي هو أنه يا صديقي هذه الحضارة المزعومة هي من أخرجت لنا هتلر والإنسان في أقصى مرحلة من مراحل البربرية وهو يجيز الهولوكوست ويفعل كل هذا وعلى مرأى من العالم "المتحضر".
أي حضارة أوروبية هذه؟ هذا ما تحدث عنه يونغ في كتبه حيث قال إن أوروبا وإنْ تحضرت إلا أنه فيها بقايا بربرية مقيتة والدليل هو الهولوكوست مؤخرًا... والأمثلة يمكن أن تستمر من هناك ويزاد عليها. وعليه.. لا مجال للقول الصادق أن التسامح المسيحي يرتكز على الحضارة الأوروبية وإنما مرجعيته المسيح نفسه وتعاليمه وما أرساه في تلاميذه وقديسيه ورهبانه. اقرأ تعاليم أباء الرهبنة المصرية القديمة وانظر إلى أي حد كانوا منارة للعالم كله في روحانيته.
٣. شكرًا جزيلاً على التصحيح في الملاحظة رقم ٧. هذه ترجمة اجتهدت إليها وليتك كنت بجواري وقتئذ حتى أستعين بعلومك قبل أن أخرج المقالة في هذه الصورة النهائية.
وشكرًا جزيلاً على بقية الملاحظات والتي أتلاقى فيها معك بنسبة قليلة أو كثيرة من دون شك.