أصل العائلة واسمها:

قامت عائلة آستور بالخروج بعدة روايات تتحدث عن أصل العائلة، كما قام بذلك كل من هم ضد العائلة أو معها قاموا بإضافة بعض التفاصيل هنا وهناك. أحد الإحتمالات القوية هي أن عائلة آستور تنحدر أصلا من عائلة آستورجا (Astorga Family) التي وجدت في جنوب إيطاليا قبل القرن السابع عشر. المعنى الأقرب هو أن كلا الإسمين آستورجا (Astorga) و آستور (Astor) مشتقان من آستارتي (Astarte) والتي تعتبر أم العائلة، كما كان لها اسم آخر وهو سميراميس (Semiramis). في بابل، كان هناك الآلهة نمرود (Nimrod) إله الشمس، سميراميس (Semiramis) إلهة القمر، وتموز (Tammuz) نجم الصباح. وفي مصر، كانت هذه الآلهة تحمل الأسماء، أوسايرس (Orsiris)، آيزيس (Isis) وحورس (Horus)، ثم تمت إعادة تسمية آيزيس وحورس من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بماريا العذراء (Virgin Mary) والطفل يسوع (Christ-child) ...

العائلة في أوروبا:

انتقلت العائلة من سافوي (Savoy) إلى والدورف في ألمانيا. ورغم أن المعلومات غير مؤكدة، إلا أن أفضل التفاصيل المتوفرة تقول بأن والدورف احتوت على تجمع لأهم رجالات السحر والشعوذة وعبادة الشيطان وأن عائلة جوهان آستور كانت أحد مراكز القوة هناك. وخلال تلك الفترة في أوروبا، لم يكن لعائلة آستور أي فرصة لتحويل هذه الممارسات إلى نجاح، حيث كان نظام النفوذ والطبقات الإجتماعية في أوروبا في ذلك الوقت قاسيا وغير متساهل، الحدود الفاصلة بين الفلاحين والأرستقراطيين كانت قاسية وغير متساهلة البتة. ولهذا السبب، تحولت تطلعات العائلة نحو العالم الجديد لتحويل المكانة التي يمتلكونها في عالم السحر والعبادات الشيطانية إلى عالم المال والأعمال والرقي الإجتماعي.
جوهان آستور كان عبارة عن جزار في والدورف، ووقع اختياره على ابنه المفضل جون جاكوب (1763-1848( لتأسيس فرع العائلة في أمريكا.

جون جاكوب آستور ينتقل إلى أمريكا:

في عمر الستة عشر، ترك جون جاكوب آستور عمله في مهنة الجزارة العائلية، وانتقل إلى بريطانيا ومنها إلى آمريكا. وبالنظر إلى التفاصيل وربط المعلومات ببعضها، يبدو أن مكانته في عالم السحر والعبادات الشيطانية كانت متينة وواضحة، حيث أنه استطاع الإنتقال إلى بريطانيا، وكفلاح ألماني استطاع التعامل بشكل شخصي ووجها لوجه مع عائلة باكهاوس (Backhouse) الأرستقراطية الإنجليزية. طبعا حاول المؤرخون أن يظهروا بأن انتقال جون جاكوب آستور من ألمانيا كان لأسباب شخصية بحتة عوضا عن أنها كانت بهدف مساعدة العائلة. أعطى مايكل آستور لمحة عن مهمة جون جاكوب حيث قال: "كان تركيزه منصبا بشكل كامل على تكوين ثروة، والهرب من حالة الفقر التي عاشها أثناء طفولته ولبناء قاعدة مالية صلبة لعائلته في أمريكا." (مايكل آستور، Tribal Feeling، صفحة 11).
بعد أربع سنوات من انتقال جون جاكوب آستور إلى أمريكا، انتقل أخوه جورج لتأسيس شركته الخاصة لإنتاج الموسيقى، ثم أخوه هنري الذي التقاه عندما انتقل إلى أمريكا في عام 1784 وهو في عامه العشرين، وقام بتقديمه إلى العالم السري في نيويورك. توماس باكهاوس وشركاؤه (Thomas Backhouse & Co.) كان من أعمدة تجارة الفرو في أمريكا، لكن جون جاكوب آستور قام وخلال سنوات قليلة باحتكار هذه التجارة لنفسه. كان لا بد من التعامل بكثير من الدبلوماسية مع هكذا وضع، لكن مجلس ال300 وهو كما أسلفنا مجموعة خصاة بالنورانية اتخذ القرار بمنح جون جاكوب آستور الحق بالتوسع وامتلاك نفوذ هائل في تجارة الفرو والأفيون المخدر. شركة دوب (Dope Inc.) أظهرت بأن عائلة آستور كانت أول عائلة أمريكية تنخرط في تجارة الأفيون، وأن تجارتهم حصلت على مكانة خاصة وصلاحيات خاصة جعلت من الصعب لأي مؤسسة أو عائلة أخرى التنافس معهم في هذا المجال، لماذا؟؟؟ شركة دوب لا تقر ذلك، لكنني أعلم بأن القرار جاء من مجموعة ال300 لهكذا احتكار، لا من عالم الأعمال الحر.
تجارة الفرو كانت تدر أباحا تصل إلى 100% وكانت الفرصة للعمل في هذا المجال كالحصول على جرة الذهب، وهو حق قامت مجموعة ال300 بمنحه لعائلة آستور، ولم يكن ذلك ليحصل لولا النفوذ الذي امتلكه فرع العائلة في والدورف في العالم السفلي والمجتمعات النورانية كعائلة نورانية ذات نفوذ ومكانة كبيرة.

إنتهى عن عائلة آستور

طبعا كما أسلفت سابقا هذه عبارة عن مقتطفات أقوم بترجمتها من كتاب
Bloodlines of Illuminati
By
Fritz Springmeier, 1995

ويتبع عن البقية...