2) عائلة بَندي (The Bundy Bloodline):

خلال ثمانينيات القرن العشرين، وُجد قاتلٌ متسلسل معروف اسمه تيد (ثيودور) بندي (Ted -Theodor- R. Bundy)، لم يُعلن قط عن سبب قتله لذلك العدد الكبير من ضحاياه (إعترف بارتكابه أكثر من 30 جريمة قتل)، أخبر تيد بندي صديقته إليزابيث كيندال (Elizabeth Kendall) بأن ما أطلق عليه "القوة" (The Force) كان الدافع وراء جرائمه، تلك الإعترافات حصلت بعد اعتقاله الأخيرا في فلوريدا (كان قد هرب من سجنين قبل ذلك). قامت إليزابيث بتدوين اعترافاته خطيا أثناء بوجه لها عبر الهاتف، حيث قال تيد: "لستُ أعاني من انفصام بالشخصية. لا أعاني من فجوات غير مبررة في الذاكرة. أتذكر كل شيء فعلته، مثل بحيرة سماميش (Lake Sammamish) عندما ذهبنا لزيارة عائلة فاريل بعد تناولنا الهامبرغر ، لم يكن الموضوع أنني نسيت أو فقدت قدرتي على التذكر، لكن الموضوع أن الأمر انتهى ... اختفى ... لم تعد "القوة" تدفعني، لا أستطيع فهم ذلك، القوة كانت تستهلكني!!!" (Kendall, Elizabeth. The Phantom Prince My Life with Ted Bundy. Seattle: Madrona Publishers, 1981, p.176) ...

"القوة" (The Force) هي نفس التسمية التي يستخدمها عبدة الشيطان ذوي المراتب العالية لوصف الطاقة التي يؤمنون بها، والتي يؤمنون بأنها قابلة للاستخدام سواءا لأهداف شريرة أو خيّرة. إستخدم الفيلم الشهير حرب النجوم (The Start Wars) بشكل مفاجئ نفس التسمية التي يستخدمها النورانيون "القوة"، والتي كانت حتى ذلك الوقت غير معروفة إلا للعالم السفلي الغامض لعبدة الشيطان. هذا جزء من الخطة الخاصة لاستيحاء أهداف وتوجهات ذلك العالم السفلي وزرعها في الوعي العام للمجتمعات، بحيث تصبح "المؤامرة" معلنة ومدفوعة من المجتمعات نفسها نحو تتويج السحر كديانة عالمية بالإضافة إلى نظامها العالمي الواحد (One-World-Government).

من كان تيد؟ ولماذا قام بارتكاب جرائمه؟ لقد كان تيد إنسانا غامضا، وعلى الرغم من أنه كما يبدو للعامة فإن الصحف قامت بتغطية جرائمه بشكل مفصل ودقيق، فالمظاهر قد تكون خادعة في العادة.

إن كان تيد بندي مرتبطا بعائلة بندي، فيمكننا افتراض التالي دون أدنى شك:
1. أن أي أنشطة شيطانية أو علاقة للعالم السفلي بهذه الجرائم سيتم التحفظ عليها بسرية تامة من قبل الإعلام، الشرطة، وعائلة بندي نفسها.
2. أن أي معلومات عن القضية وعن تيد بندي نفسه سيتم إخفاؤها. والمثير للإهتمام حول هذه النقطة بأنني عندما قمت مؤخرا ببحث حول تيد بندي، وجدت أن كل نسخة (النسخ الأربع كلها) من الكتاب "تيد بندي: محاورات مع قاتل" (Ted Bundy: Conversations with a Killer) بقلم ستيفين ميكود (Stephen Mechaud) كانت قد "سُرقت" من مكتبة بورتلاند المركزية، كتاب آخر عنه كان أيضا مفقودا، وكتاب آخر غير متوفر. مكتبة الجامعة والتي كانت مرتبطة بشبكة مختلفة كانت أيضا في حالة مشابهة. قمت بإجراء بحثي خارج حدود الولاية واتجهت نحو ولاية واشنطن. أخبرني موظفوا المكتبة هناك بأن أحد أكثر أنواع الكتب تعرضا للسرقة هي الكتب عن الماسونيين الأحرار، وكنتيجة لذلك قامت مكتبة بورتلاند المركزية بتمرير قانون يمنع إعارة الكتب عن الماسونيين الأحرار والتي تستعيرها المكتبة من مكتبات أخرى وإخراجها خارج حدود المكتبة، حتى لو لم يكن عن المكتبة المُعيرة للكتاب أي مانع. مثال آخر حول كيفية تحول الكتب حول العبادات الشيطانية والمؤامرة الشيطانية إلى سلع نادرة هو عندما قمت بالتحقق في القاعدة الإلكترونية لمكتبة Thurston Co. WA عن الإنجيل الشيطاني لآنتون ليفاي (Anton LeVey’s Satanic Bible)، من النسخ الثمانية عشر التي احتوتها المكتبة، 14 نسخة كانت مفقودة (أفترض أنها بالأحرى مسروقة)، واحدة كانت تحت "يتم التحقق منها"، والثلاث نسخ المتبقية كانت المكتبة تحتفظ بها (بما يعني أنها لم تكن متوفرة للعامة على الرفوف).

يتبع ...