(12-26-2009, 03:31 PM)طريف سردست كتب: " مسلمين ضد الشريعة" يعني انهم يعتبرون انفسهم مسلمين، وليس من حق احد تنصيب نفسه وصيا واطلاق الاحكام في درجة اسلاميتهم او نفيها. وكما تقول انت، العلمانية تعني ان تكون موضوعيا ولاتتدخل في فرض تأطيراتك على الاخرين بالضد مما ادعوا عن انفسهم.
كلامك و لهجتك، بل و نبرتك إن شئت تشير جميعها إلى أنك تعتقد أن الإسلام بنظري وسام أعلقه على من أعتبرهم صالحين و أنزعه عمن أعتبرهم طالحين.
الحق أقول لك أن مصطلح الإسلام بنظري ليس أكثر من مصطلح أو صفة أستخدمها، و لست وحيدا في هذا على فئة من الناس ليست أفضل و لا أسوأ، و إنما لها ما يميزها(بمعنى ما يجعلها مختلفة، ذات لون خاص و ليس بمعنى أفضل ) عن غيرها.
هناك تسميات متفق عليها للجماعات البشرية المختلفة وفق مواصفات محددة و هذا ليس بيدي أو بيدك.
إن مايميز المسلم يا صديقي هو كتابه المقدس أي القرآن يا صاحبي كما يتميز المسيحي بالإنجيل و اليهودي بالتوراة و هلم جرا ... فهل يمكن أن نسمي من يرفض أجراءا من القرآن مسلما؟ بالطبع لا و هذه ليست شتيمة و الأمر لا علاقة له بالتأطيرات التي تتهمني بها.
إذا شئت أن أتبع منطقك فعلي أن أرفض نعت أسامة بن لادن بالمتطرف الأصولي، و أن أعطي لنفسي الحق في نعته بالعلماني مثلا. الأرض يا سيدي كروية على عكس رغبة محاكم التفتيش و ليس امتثالا لرغبة السيد جاليليو، و إنما لأنها كروية، و كل ما فعله الأخير هو توثيق اكتشاف هذه الكروية.
هناك سبب آخر ذكرته لشكي بالسادة أصحاب الموقع تجاهلتموه، و لا أدري عمدا أولا و هو أن الموقع يحتوي على صفحات تحتوي ترجمة بالكثير من اللغات و منها ما هو غريب .. جد لي مسلما واحدا لغته الأم العبرية أو البلغارية أو الإستونية. بينما صفحة اللغة العربية و هي كما تعلم لغة القرآن أجدها فارغة. أليس هذاغريبا؟ أوليس هذا مدعى للشك و الريبة؟
(12-26-2009, 03:31 PM)طريف سردست كتب: ان الانتماء الى الاسلام هو مسألة ذاتية ورؤية شخصية، وبالتوافق مع ما تقول انت من انه من الواجب إعادة تصليح التفاسير، لتطابق مع تمنياتك او نظرتك الذاتية للاسلام، وهو امر يعني من حيث الجوهر انك غير راضي عن التفاسير السائدة للنص، وبالتالي النظرة الى مضمون الشريعة واعطاءها تفسير انساني او حيواني هو " مسألة ذاتية" ولهذا السبب بالذات نشأت الاحزاب والفرق الذي تقترح اصلاح اجتهاداتها.
عندما يصبح رفض العنف و التطرف و الإرهاب مسألة ذاتية كما تتفضلون نكون قد قطعنا نصف الطريق إلى الفاشية. إن رفض العنف و الإرهاب أصبح قضية ملحة بشكل مستقل عن نزواتي الخاصة.
(12-26-2009, 03:31 PM)طريف سردست كتب: من هنا يمكن النظر الى مايطرحه اصحاب الموقع على انها رؤيتهم الخاصة للاسلام ، انطلاقا من حقهم بالدفاع عن صورتهم كمسلمين في اعين الاخرين.
هل تركيز أنظار الآخرين على العنف و المطالبة أمامهم بحذف أيات من القرآن يعتبر دفاعا عن "صورتهم كمسلمين في أعين الآخرين"؟ غريب أمر هذا الدفاع.
(12-26-2009, 03:31 PM)طريف سردست كتب: ولايجوز اقامة الوصاية عليهم وسلبهم حقهم في اسلاميتهم، وهو انتماء لايمكن اليوم للمسلم الانسلاخ عنه في نظر الاخرين حتى لو فقد ايمانه في نظر الله..
وكما ترى انت لست عليهم بوكيل ولست ممثل الاسلام الصحيح، الذي يختلف من شخص الى اخر,.
لم أقم الوصايه و لم أسلبهم "حقهم" في صفة لا تنطبق عليهم و قد أسلفت ذكر الأسباب.
أما الانتماء المتوارث فهو أمر من مصلحة البرجوازية الدينية و الكنيسة و لكنه لا يبرر أن تصف من شئت بأنه مسلم بناء على رغبة ذاتية. الملحد يا سيدي لم يعد مسلما و لو كان مسلما بالولادة لأنه لا يعترف بالإسلام أصلا و هذا الأمر واقع مستقل عني رغبتي و عن رغبتك أيضا.
آخرا و ليس أخيرا لم أدع الوكالة الحصرية حتى تتهمني بذلك.
~أخيراًَ
إنت منفعل قوي كده لييييه