(12-29-2009, 08:02 PM)أبو نواس كتب:  وإذن؛
فعدم قبول المرأة أن تصبح زوجة ثانية ، وهذا حقها كما فهمت من كلامك وكلام بعض الزملاء و"الفقهاء"، ينقلب ضدها ويدفعها إلى العنوسة.
وعدم قبولها برجل يقبل شرطها بحقها في امتلاك حق الطلاق، ، وهذا حقها كما فهمت من كلامك وكلام بعض الزملاء و"الفقهاء"، ينقلب ضدها ويدفعها إلى العنوسة.
فهل رأيت كيف تحول الحق إلى باطل وانقلب ضد صاحبه ؟؟
فإن تسأل لماذا ينقلب الحق إلى باطل ؟.. فالجواب هو ما كتبته لك أعلاه:
( المشكلة، يا زميل، تكمن أساسا في أن المجتمع، بقوانينه وممارساته الذكورية، يمنع المرأة من استخدام حقوقها "الإنسانية" )

وبرأيك انت .... ماهو الحق الانسانى الذى تفتقده المرأه بفعل قوانين المجتمع وممارساته الذكوريه حتى لا تصبح عانسا بعد ان اتفقنا على حصولها على حقها فى تقرير مصيرها والمفاضله بين بقائها عانسا وبين قبولها التنازل عن حقها فى امتلاك حق الطلاق او تنازلها عن حقها فى ان تصبح زوجه اولى واخيره لتصبح زوجه ثانيه؟

فكما لها الحق فى امتلاك حق الطلاق فالرجل ايضا له نفس الحق , وكما انها لا تتنازل عنه فهو ايضا لا يتنازل , ومن الطبيعى ان يتجه كلاهما الى من يقبل بشروطه , فاذا لم تجد المرأه من الرجال من يقبل بالتنازل عن حقه فى امتلاك العصمه وحق الطلاق لصالحها فأين تكمن المشكله وعلى اى عاتق تقع ؟

(12-29-2009, 08:02 PM)أبو نواس كتب:  

(12-29-2009, 05:45 PM)عاشق الكلمه كتب:  لو ان الاسلام منع التعدد منعا باتا لكان محل الانتقاد ايضا , وكنا سمعنا عن مشاكل وطلب فتاوى لحلها من عينه انى رجل اهيم بزوجتى واحبها حبا شديدا , وقد تزوجنا منذ عشره اعوام او خمسه عشر عاما ولم ننجب حتى الان , وقد اجرينا كافه التحاليل الطبيه التى اثبتت ان زوجتى لا تستطيع الانجاب , وقد عرضت عليا زوجتى ان اطلقها وان اتزوج من اخرى لتحقيق تلك الامنيه الا انى لا استطيع فراقها وبنفس الوقت لا استطيع تحمل الحياه بدون طفل اربيه حتى يشب ويصبح رجلا يأخذ بيدى فى شيخوختى .

في العبارة السابقة ، يا زميل، بعض ما يضحك ويبكي؛
ما يضحك أنك جعلت رغبات الذكر مقياسا، وما يبكي أنك تجاهلت تماما رغبات المرأة وحقوقها.

لكي تفهم ما أعنيه بقولي هذا، دعني أعيد كتابة عبارتك السابقة على لسان امرأة :

انى امرأة اهيم بزوجى واحبه حبا شديدا , وقد تزوجنا منذ عشره اعوام او خمسه عشر عاما ولم ننجب حتى الان , وقد اجرينا كافه التحاليل الطبيه التى اثبتت ان زوجي لا يستطيع الانجاب , وقد عرض علي زوجي ان اطلقه وان اتزوج من آخر لتحقيق تلك الامنيه الا انى لا استطيع فراقه وبنفس الوقت لا استطيع تحمل الحياه بدون طفلة اربيها حتى تشب وتصبح امرأة يأخذ بيدى فى شيخوختي .


هل ستضحك من "فشخرة" هذه المرأة ؟.. أم ستبكي على زوجها المسكين ؟؟

والله أعلم !

لن اضحك الا على طريقتك فى التفكير والتى تتجاهل امورا كثيره اهمها الطبيعه الفسيولوجيه المختلفه بين الرجل والمرأه , فالمرأه على سبيل المثال هى الوعاء المتلقى , والرجل كالصنبور الطارد , فاذا افترضنا ان هناك عده تانكات تحمل مجموعه من السوائل وتم افراغ كميه من كل سائل فى وعاء واحد فانه من الصعب فصل تلك السوائل فى هذا الوعاء بعد ذلك عن بعضها البعض , ولا تستطيع تحديد نوع هذا الخليط من السوائل الذى تكون بهذا الوعاء , فى نفس الوقت الذى يحتفظ فيه كل تانك بسائله وتستطيع معرفه نوع السائل وخواصه .

التانك يستطيع صب سائله فى اكثر من وعاء مستقل , وتستطيع بعد ذلك معرفه نوع السائل فى كل وعاء , لكن الوعاء الواحد لا يستطيع تلقى اكثر من نوع واحد من السوائل والا اختلطت السوائل واصبح من الصعب فصلها وتحديد خواصها , وهذا هو الفارق الاساسى والرئيسى بين الرجل والمرأه .

لذلك فمن السهل ان يجمع الرجل بين عده نساء فى وقت واحد , لكن من الصعب ان تجمع المرأه بين عده رجال فى نفس الوقت , اما اذا ذكرت تحاليل الــ " DNA " واعتبرتها حلا لتلك القضيه فان الــ "DNA " لم يظهر الا مؤخرا بما يعنى انه على مدار الاف السنين من عمر البشريه كان من الطبيعى ودون الالتجاء الى شماعه المجتمع الذكورى وخلافه ان يجمع الرجل بين عده نساء وان لا تستطيع المرأه ان تفعل ذلك , هذا فضلا عن عدم قبول الرجل مشاركه رجل اخر له فى زوجته والاضرار الصحيه التى اشار لها الزملاء الناتجه عن اختلاط سائل الرجال فى رحم المرأه .

نقول ان نص التعدد فى الاسلام هو نص مرن , من اراد ان يعدد لظروف معينه فليعدد , ومن لم يرد فهذا هو الاصل فى الاسلام , فأصل الزواج فى الاسلام انه سكن وموده ورحمه , وتلك الامور من الصعب ان تتحقق فى ظل التعدد الا لصالح زوجه على حساب الزوجه الاخرى , وهو الظلم الذى رفضه الاسلام وحذر منه , اما لماذا طالت تلك المرونه الرجل ولم تطال المرأه فهو للاسباب التى ذكرتها سابقا .