اهلا بالعزيز شهاب ....

(12-30-2009, 09:51 AM)شهاب الدمشقي كتب:  

اقتباس:بقائنا فى ذيل الامم ليس بسبب العلاقه بين الرجل والمرأه , وانما بسبب عقول استعصى عليها الفهم لدرجه انها لا تستطيع ان تفرق بين مثال يضرب لتوضيح الامر وبين امر واقع لا يمكن تبديله للاسباب التى اوضحها المثال المذكور .

بقائنا فى ذيل الامم سببه الاعاقه الذهنيه التى يعانى منها بعضنا وليس شكل العلاقه بين الرجل والمرأه

تأملت في هذه العبارة فوجدتها تصدق تماما على مداخلة العزيز عاشق الكلمة !! (وليعذرني صديقي العاشق في هذا) فعندما يتعلق الأمر بالحكمة من التعدد لصالح الذكر يكون منطق التعدد هو:

[quote]لو ان الاسلام منع التعدد منعا باتا لكان محل الانتقاد ايضا , وكنا سمعنا عن مشاكل وطلب فتاوى لحلها من عينه انى رجل اهيم بزوجتى واحبها حبا شديدا , وقد تزوجنا منذ عشره اعوام او خمسه عشر عاما ولم ننجب حتى الان , وقد اجرينا كافه التحاليل الطبيه التى اثبتت ان زوجتى لا تستطيع الانجاب , وقد عرضت عليا زوجتى ان اطلقها وان اتزوج من اخرى لتحقيق تلك الامنيه الا انى لا استطيع فراقها وبنفس الوقت لا استطيع تحمل الحياه بدون طفل اربيه حتى يشب ويصبح رجلا يأخذ بيدى فى شيخوختى .

[quote='شهاب الدمشقي' pid='412230' dateline='1262155875']
وهذا منطلق سليم لا أملك إلا أن اوافقه عليه .. ولكن عندما يعكس صديقنا ابو نواس ذات المنطق .. بالحرف !! .. لصالح المرأة يختفي هذا المنطق الانساني ويصبح الزواج مجرد (صب سوائل في تانكات !!!!!) ودون أي اعتبار للضرورات الانسانية بحق المرأة !!..

اقتباس:فالمرأه على سبيل المثال هى الوعاء المتلقى , والرجل كالصنبور الطارد , فاذا افترضنا ان هناك عده تانكات تحمل مجموعه من السوائل وتم افراغ كميه من كل سائل فى وعاء واحد فانه من الصعب فصل تلك السوائل فى هذا الوعاء بعد ذلك عن بعضها البعض , ولا تستطيع تحديد نوع هذا الخليط من السوائل الذى تكون بهذا الوعاء , فى نفس الوقت الذى يحتفظ فيه كل تانك بسائله وتستطيع معرفه نوع السائل وخواصه .

التانك يستطيع صب سائله فى اكثر من وعاء مستقل , وتستطيع بعد ذلك معرفه نوع السائل فى كل وعاء , لكن الوعاء الواحد لا يستطيع تلقى اكثر من نوع واحد من السوائل والا اختلطت السوائل واصبح من الصعب فصلها وتحديد خواصها , وهذا هو الفارق الاساسى والرئيسى بين الرجل والمرأه .

لذلك فمن السهل ان يجمع الرجل بين عده نساء فى وقت واحد , لكن من الصعب ان تجمع المرأه بين عده رجال فى نفس الوقت , اما اذا ذكرت تحاليل الــ " DNA " واعتبرتها حلا لتلك القضيه فان الــ "DNA " لم يظهر الا مؤخرا بما يعنى انه على مدار الاف السنين من عمر البشريه كان من الطبيعى ودون الالتجاء الى شماعه المجتمع الذكورى وخلافه ان يجمع الرجل بين عده نساء وان لا تستطيع المرأه ان تفعل ذلك , هذا فضلا عن عدم قبول الرجل مشاركه رجل اخر له فى زوجته والاضرار الصحيه التى اشار لها الزملاء الناتجه عن اختلاط سائل الرجال فى رحم المرأه .

اقتباس:ما علاقة جوابك بالمنطق الذي طرحت من خلاله سؤالك الأول !؟ ..

بحسب فهمى وقدراتى الذهنيه المتواضعه لم اجد سوى هذا المثال ليكون جوابا لشرح الفروق الطبيعيه والخلقيه بين الرجل والمرأه لتوضيح اسباب قدره الرجل على ان يعدد من زوجاته فى وقت واحد وعدم قدره المرأه على نفس الشىء , وهى فروق اخلاقيه تقبلها الطبيعه الانسانيه قبل الحيوانيه , فحتى فى بعض الفصائل الحيوانيه بمجرد ان يحدث حمل بالنسبه للأنثى فانها لا تقبل باقتراب اى ذكر اخر منها حتى تضع مولودها , بعكس الذكر الذى يستطيع ان يعاشر اكثر من انثى فى اليوم الواحد .


[quote='شهاب الدمشقي' pid='412230' dateline='1262155875']
سؤالك الأول يعالج فرضية انسائية صرفة وهي البحث عن حل واقعي لعقم الزوجة .. فماذا لو عكسنا الآية تماما ؟ بمعنى ما هو الحل الواقعي لفرضية انسانية صرفة وهي عقم الزوج !؟ (لاحظ أن لا أحد يطرح تعدد الأزواج حلا حتى تسمعنا محاضرة في التانكات !!! وصب السوائل !!!) اذا كان الطلاق في فرضية عقم الزوجة مشكلة لا حل، فكيف يتحول إلى حل منطقي وواقعي في فرضية عقم الزوج !؟ (وهذا ما قاله بالفعل كثير من فقهائنا الأفاضل حلاً لهذه الاشكالية الانساينة !؟ دون ان نفهم لماذا يكون الطلاق هو الحل المنطقي والواقعي والسليم في حال تحققت مبررات التعدد في حق المرأة، في حين يكون ذات الحل "الطلاق" مأساة انسانية في حال تحقق مبررات التعدد بحق الزوج، ويغدو التعدد والحالة هذه تعبيرا عن اعجاز تشريعي !! وواقعية انسانية !! أي نفاق هذا !!)..

لاحظ بدايه ان التعدد مطروح وان اسم الموضوع هو انا وازواجى الاربعه , ورغم انى على قناعه ومنذ قرأت الموضوع بجريده المصرى اليوم بأن الكاتبه لا تقصد فعلا انها تود الزواج بأربعه رجال وانما هو مجرد عرض تخيلى لاستفزاز الرجل ووضعه فى مكان المرأه ليشعر بمشاعرها والاضرار النفسيه التى تلحق بها من جراء التعدد , الا انى هنا اناقش ايضا ان فرضيه التعدد بالنسبه للزوجات لا تصلح للقياس عليها , لأنه حتى وان وجدت المرأه التى لا مانع لديها من ان تجمع عده ازواج فى وقت واحد فلن تجد من الرجال من يقبل بذلك , لكن التجربه عبر التاريخ اثبتت ان المرأه تقبل ان تشاركها امرأه اخرى فى زوجها حتى ولو تسبب ذلك فى وجود اضرار نفسيه تلحق بها .

ثم يجب الا ننسى ما قلته سابقا من ان النص الاسلامى والذى اباح التعدد والذى نحن بصدده هو نص مرن ويعطى مساحه من الحريه ليتناسب مع جميع الحالات والظروف ولكل العصور بعكس ما يقوله رامى 111 , لأن النص اباح التعدد ولم يحرم او يجرم الاكتفاء بواحده , فهو قد ترك الباب مفتوحا كما قلت , ومن اراد المرور من خلاله فليمر , ومن اراد عدم المرور براحته , وهذا يعود اولا واخيرا الى طبيعه العلاقه الزوجيه وكونها علاقه انسانيه صرفه وليست علاقه بهيميه حيوانيه .

(12-30-2009, 09:51 AM)شهاب الدمشقي كتب:  يا عزيزي المبررات التي تُساق في معرض تبرير التعدد بحق الزوج تنطبق تماما على المرأة، وهذا ما يجعل مبدأ التعدد مثالا صارخا على تجذير فكرة الذكورية وترجيح مصالح الذكر دون أي اعتبار لمصالح الانثى ، وأي دفاع عن التعدد من زواية الرجل وحده هو ضرب من العبث الأيديولوجي لا أكثر !! .. (مجددا ارجو ان تكرر ذات الكلام الممجوج عن اختلاط الانساب والتانك وصب السوائل !! فالزواج اعمق بكثير من هذا الفهم !! ونقدنا لفكرة التعدد بحق الرجل لا يعني دعوتنا لاباحة التعدد بحق المرأة !!. ولا أدري حقا لما يفهم الاسلاميون من نقد فكرة التعدد أنها دعوة لإباحته بحق المرأة !! ... وحتى لو أردنا ان ننحدر في فهم الزواج إلى هذا الفهم فتبقى هناك حلول لهذه "الترقيعة الدينية !!!" من قبيل تحليل الـ DNA أو حتى اتفاق الأزواج على عدم الانجاب ، وهذا ما يجعل تلك الحيلة البيزنطية ساقطة تماما .. هذا مع رفضنا المطلق لفكرة التعدد من الأساس سواء أكانت للرجال أو للنساء، وقد يطرح البعض تبريرا جديدا وهو أن نفسية الرجل تأبى أن يشارك رجل آخر في زوجته !! وهذا لعمري أغرب ما سمعت من التبريرات !! فمن هذا الذي قال أن نفسية المرأة تقبل أن تشاركها أمرأة أخرى في زوجها !!!! )..

يا عزيزي اعيد مرة أخرى: الاسباب الانسانية التي تدفع الرجل إلى تبرير التعدد يمكن أن تنطبق تماما على المرأة .. فبأي حق انساني نبرر هذا الخلل ؟ ..

باختصار: المشكلة ليست في التعدد ذاته، وانما في المكيالين المتناقضين في تبرير التعدد ..
ب
لماذا ننسى أن أول من رفض التعدد هي فاطمة التي تربت في بيت النبوة !! .. ولماذا ننسى أن من مارس التعدد دون ضوابط أو حدود هو ذاته الذي رفض التعدد بحق ابنته !!

واعود مره اخرى واكرر ان مرونه النص تدفع من اراد ان يعدد لظروف معينه لأن يعدد, ومن لم يرد فهذا هو الاصل فى الاسلام , فأصل الزواج فى الاسلام انه سكن وموده ورحمه , وتلك الامور من الصعب ان تتحقق فى ظل التعدد الا لصالح زوجه على حساب الزوجه الاخرى , وهو الظلم الذى رفضه الاسلام وحذر منه , اما لماذا طالت تلك المرونه الرجل ولم تطال المرأه فهو للاسباب التى ذكرتها سابقا .

واعود ايضا لأكرر ان الحلول التى طرحتها مثل الـ DNA وتنظيم الانجاب لم تكن متاحه على مدار 1400 سنه هى عمر الرساله الاسلاميه , بل انه حتى الوسائل البدائيه من معرفه ايام التخصيب وتكوين البويضه بالنسبه للمرأه واجتناب المجامعه فى تلك الايام اعتقد انها لم تكن معروفه ولم تعرف الا مع التقدم العلمى والحضارى الذى نعاصره الأن , وبالتالى فان التعدد لم يكن مطروحا بالنسبه للمرأه كماهو الحال بالنسبه للرجل لاختلاف الطبيعه الفسيولوجيه وحتى لايقال ان الاسلام اسس لمجتمعات ذكوريه لترجح مصالح الذكر دون أي اعتبار لمصالح الانثى .

اما عن سؤالك ( فمن هذا الذي قال أن نفسية المرأة تقبل أن تشاركها أمرأة أخرى في زوجها !!!! ).. فارجو ان توجهه الى ملايين النساء التى تقبل ان تكون زوجه ثانيه او ثالثه او رابعه وهى على علم ودرايه مبدئيا ان هناك من ستشاركها فى زوجها .

وصحيح تماما ان الاسباب الانسانيه التي تدفع الرجل إلى تبرير التعدد يمكن أن تنطبق تماما على المرأة , لكن تبرير الخلل ليس بحق انسانى ولكن بحق الاختلاف التكوينى بين الجنسين .

ثم من قال اننا ننسى ان الرسول صلوات الله وسلامه عليه قدد عدد !! ومن قال اننا ننسى ان ابنته قد رفضت التعدد !! لكننا ايضا لا ننسى انه فى مجتمعاتنا فان الغالبيه العظمى من الازواج لا تعدد الزوجات , وان هناك من ترفض مشاركه زوجه اخرى لها فى زوجها وان هناك ايضا من تقبل , بمعنى ان مرونه النص قد جعلت الامر كله متروك لرغبات البشر وميولهم وظروفهم .