فى غيبة الامام الصغرى كان له اربعة سفراء هم الواسطة بينه و بين الناس , يحملون الى الامام استفسارات الناس و حاجاتهم و امورهم و يرسل الامام الى الناس الاجابات و الاوامر من خلال السفراء الاربعة .
ملاحظة : السفراء او النواب لم يكونوا معا فى مرتبة السفارة بل كان له سفير واحد و يخبر الامام الشيعة عن قرب موت سفيره بل يحدد يوم موته بالضبط و يعلن لهم ان سفيره من بعده هو فلان .

هؤلاء السفراء تميزوا بخواص منها:
1. الذكاء الحاد الى درجة العبقرية .
2. التقوى و الورع و شدة العبادة .
3. الامانة الغير مشكوك فيها .
4. القدرة على كتمان الاسرار .

كيف تم الوثوق بالسفراء ؟؟؟؟
السفير الاول و هو : عثمان بن سعيد العمرى.
لقد كان للعمري شرفُ خدمة الإمام الهادي (عليه السلام) يومَ كان عمره إحدى عشرة سنة، وهذا يدل على ما كان يتمتَّع به من الذكاء، والعقل، والرشد الفكري المبكر، والمؤهلات التي منها العدالة والوثاقة والأمانة، والله يختصُّ برحمته من يشاء, يعنى كان من اوثق الناس عند الامام العاشر عليه السلام جد الامام المهدى عليه السلام , و قد وثقه و امر الشيعة بالثقة فيه و اعلن انه سيكون سفيرا لحفيده المهدى عند غيبته و كذلك وثق ابنه و انه ايضا سيكون من سفراء حفيده المهدى عليه السلام .
ثم بعد رحيل الامام الهادى الامام العاشر فان الله زاد العمريَّ شرفاً على شرفه، إذ صار وكيلاً للإمام العسكري (عليه السلام) أيضاً اى الامام الحادى عشر والد الامام المهدى عليه السلام و الذى وثقه ايضا للشيعة و امرهم بمتابعته و الوثوق به و انه وكيل ابنه المهدى عند غيبته .
وبعد وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أبقى الإمامُ المهدي (عليه السلام) العمريَّ على وكالته، وعلى هذا.. يُعتبر العمري النائب الأول للإمام المهدي.
وهكذا.. كان العمري همزَةَ وصلٍ بين الإمام المهدي وشيعته، في مُراسلاتهم وقضاياهم، وحلِّ مشاكلهم.
ولقد أمره الإمام المهدي (عليه السلام) أن ينصِب وَلَدَه محمد بن عثمان من بعده، وليتولى الأمور بعد وفاة أبيه.
و هكذا فان الثقة بالوكلاء تناقلت باوامر الامام المهدى عليه السلام .
و اخيرا فان النواب او السفراء او الوكلاء الاربعة هم :
1. عثمان بن سعيد العمرى.
2.محمد بن عثمان بن سعيد .
3. الحسين بن روح (النوبختى)
4. علي بن محمد (السمرى)

وصدَر توقيع من الإمام المهدي (عليه السلام) إلى السَمَري، قبل وفاته بستة أيام، وقد جاء فيه:

(بسم الله الرحمن الرحيم. يا علي بن محمد السمري: أعظَمَ الله أجرَ إخوانك فيك، فإنَّك ميِّت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرَك، ولا تُوصي إلى أحدٍ فيقوم مقامَك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامَّة
فلا ظهور إلاّ بعد إذنِ الله - تعالى ذِكْرُه - وذلك بعد طُول الأمَد، وقَسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً...) إلى آخر كلامه (عليه السلام)
فأخرَجَ السمري هذا التوقيع إلى الناس، فكتَبوه وخرجوا من داره، فلما كان اليوم السادس عادوا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له: مَنْ وَصيُّك؟
فقال: لله أمرٌ هو بالغُه.
وكان هذا آخر كلام سُمع منه، وقضى نحبه (رحمة الله عليه) وكان وفاته سنة 329 هـ.

تم النقل عن موقع المعصومين الاربعة عشر المبارك بتصرف يراعى صلب الموضوع و حاجة القارئ .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار