[SIZE="5"]
معرفة تاريخ منطقتنا امر لاغنى عنه لكل مثقف من اجل معرف الجذور والاصول التاريخية للسلوك والثقافة وطريقة التفكير التي نحملها فينا، والجذور التاريخية للمفردات اللغوية والفكرية .. بما فيه الاساطير التي نتداولها في اشكالها المختلفة.. والتي لازالت تملك قوة فعل عالية في وعينا لمحيطنا الخارجي.
هنا اقدم لكم عرض موجز لتاريخ شعب حوض النيل. اشير الى ان مايسرده الموضوع ليس من كتابتي، وانما عبارة عن جمع لمقالات من الانترنيت وإعادة دمجها ببعض، بحيث تتوازن في تتابعها التاريخي وتتناسق في معلوماتها وسردها. كما جرى اغناء بعض المقالات بمعلومات اضافية من مقالات اخرى وتدقيق المعلومات. إضافة الى البحث عن الصور الاكثر اهمية وتعبيرا او الصور الاندر.. وكل ذلك تطلب عمل العديد من الساعات.
القسم الاول
سيأتي ذلك اليوم الذي فيه سيتضح كم كان عديم الجدوي ورع المصريين وخدمة هذا الشعب المفعمة بالتضحية له، ستنحط هنا الذكري المقدسة للآلهة وتتحول إلي عدم وسيرحل الآلهة أنفسهم من هنا نحو السموات، سيهجرون الأرض المصرية للأبد وهكذا فإن هذا البلد الذي كان عبر قرون طويلة مهدا ودعامة وعمادا ومحرابا للدين الحق سيجرد من الحضور الإلهي ويتيتم ويصبح فارغا. سيحتل الغرباء أرضه الزراعية ولن يقتصروا علي الاستخفاف بالإيمان المقدس وإنما كم هو مؤلم هذا الشيء سيصدر مرسوم سيحظر تحت طائلة أقسي العقوبات الالتزام بقواعد الدين والتقوي والعبادة. هذه الأرض الجليلة، مقر المذابح الإلهية ستملأ منذ الآن بالقبور والجثث فقط. يا مصر، يا مصر الحبيبة ! لن يبقي ما يشهد في القرون المقبلة علي عباداتك سوي الأساطير والحكايات ولكنها بالرغم من ذلك ستبدو للأجيال مجرد خرافات عادية، ستصمد الآثار المنقوشة من الحجارة وحدها كآثار وبراهين علي أفعالك التقية. آه يا مصر، سيستوطن السكوذي أو الهندوسي أو واحد آخر شبيه بهما، همجي من البلاد المجاورة. آه، ما هذا الذي أقوله عن مصر؟ ولن يتركوا مصر وعندئذ ستترك الآلهة أرض المصريين هاربة للسماء وستموت هوية المصريين، .
[url=]نبوءة هرمس عن مستقبل مصر، مخطوطة نجع حمادي، المخطوط السادس النص الثامن [/url]
الحقبة ماقبل نشوء الدولة
فى العصر الحجرى القديم - ما قبل الدولة القديمة - ساد عصر مطير غمر منطقة الصحارى ووادى النيل فعاش سكان حوض النيل الاوائل فوق الهضاب فى أكواخ ومارسوا صيد الحيوان واستخدموا الادوات الحجرية وبعض الأوانى الفخارية البدائية، ولم يكن يعرفون الزراعة المنتظمة او ملكية الارض، ولم يكن قد نشأت بينهم حرفة الفلاحة، وانما كانوا يعيشون على الصيد والتقاط الاثمار من الغابات والمستنقعات. وفيما بعد نشأت تحجمعات بدائية وابنية من الحلفا والقصب وبعض المعدات البدائية من الطين.
وفى العصر الحجرى الحديث، عندما انتهى العصر المطير وجفت الهضاب، بسبب تغير المناخ، أصبحت أرض وادى النيل صالحة للحياة فهبط الانسان إلى الوادى حيث ضفاف النيل. وفي هذه الفترة يعتقد انه جرت حركة نزوح واسعة من الاراضي الداخلية للصحراء الكبرى، بعد ان جفت الاراضي هناك وجفت الغابات وتصحرت الاراضي وماتت الحيوانات التي كانت تملئ المنطقة، والتي تدل عليها الرسومات الكثيرة على الصخور. ويعتقد ان اقوام من المهاجرين نقلوا معهم خبرتهم الزراعية والمعمارية الى حوض النيل ، ونشات التجمعات السكانية ومن بعدها المدن المستقلة ( المدينة الدولة) وتوطدت العلاقات الاقتصادية مع المدن المجاوزرة. ومن ذلك الوقت ارتبطت حياة سكان النيل بالنهر العظيم الذي حمى المنطقة من اثار الجفاف. وتعلم سكان حوض النيل (الذين لم يكونوا قد اندمجوا في وحدة سكانية واحدة) دورة حياة النيل وتفاعلوا معها بعد أن أصبح مصدر حياتهم ، الى درجة انهم قدموا له الضحايا والعطايا وارتبط بطقوسهم الدينية ومعتقداتهم وكانوا يعتبرونه نعمة الاله رع اليهم. وحتى اسم "مصر" يعتد انها انحدر من المعتقدات القديمة، من تعبير " ما سا رع" ويعني ابناء ارض رع.
عصر ما قبل الاسرات او عصر تكوين الاسرات
يعود مصطلح ( عصر تكوين الأسرات ) إلي الفترة التي أعقبت عصر ماقبل الأسرات ، وذلك فيما بين عامي 3200_3000 قبل الميلاد ، وتتوافق مع الطور الأثري المعروف باسم (الناقادا الثالثة) Naqada III ، وتعرف تلك الفترة احيانا باسم الأسرة صفر ، أو عصر ماقبل الأسرات المتأخر . تميز عصر تكوين الأسرات بميزتين ، أولهما أن ذلك العصر هو الذي بدأ فيه نشوء الوعي بالذات كجماعة اقتصادية وشعبية وسياسية لتنصهر القبائل والجماعات في وحدة اثنية واحدة ليتوج ذلك بمرحلة التوحيد السياسي ، ثانيهما أنه العصر الذي بدأت فيه عملية تدوين اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية)، وهو الامر الذي يعزز انصهار الجماعات وتشكل شعب واحد. ويوجد مايدل علي امتداد الوجود المصري في ذلك العصر إلي جنوب فلسطين ، فيما عرف بالمستعمرات ، أو المستودعات التجارية .
وظهرت الكثير من المدن الدولة city - stste في تلك الفترة علي جانبي نهر النيل ، فكانت مدن طيبة ، ممفيس ، بوتو ، هيراكونوبليس ، أليفاتانين ، بوباستيس ، تانيس ، أبيدوس ، سايس ، أكسويس ، وهليوبوليس ، فكانت فترة ماقبل الأسرات هي البداية . ولكن مدن الصعيد تقلصت إلي ثلاث مدن كبيرة هم : ثينيس ، نخن ، و نقادا. من المحتمل ان مدينة نقادا مارست عبادة الإله ست ، بينما تشاركت كل من نخن و ثينيس في عبادة الإله حورس . كانت مدينة نقادا هي الأسبق في السقوط فقد كانت محاصرة بمدينتي ثينيس و نخن ، وبعد توحيد مدن مصر العليا غزت ثينيس مصر السفلي . إن علاقة مدينة نخن بمدينة ثينيس غير مؤكدة ، ولكن يظل هناك احتمالاً بأن مدينة نخن قد دخلت بشكل سلمي تحت حكم أسرة ثينيس الملكية التي حكمت كامل مصر لاحقا . دفن ملوك اسرة ثينيس في أبيدوس في مقبرة أم الكاب ، ويعتقد الكثير من علماء المصريات بأن الملك نارمر هو أخر ملوك هذا العهد ، والبعض الأخر يضعه في الأسرة الأولي ، ويطلق عليه أيضاً اسم الملك العقرب.
الحقبة الفرعونية
مصر اليوم ينطبق عليها نبوءة هرمس بشكل منقطع النظير، وهي نبوءة اطلقت قبل انتشار القبطية في مصر لتفقد بلاد رع شخصيتها الى الابد. ومختصر هذه المقولة هو تحذير لاهل مصر في ان عزتهم ورفعتهم ماظلوا متمسكين متمسكين بالعهد المقدس بينهم وبين الرب رع حاميهم وإذا تركوها سيفقدوا ذكرهم وتزول اثار رفعتهم. للمزيد عن تفاصيل نبوءة هرمس[url=
] اضغط هنا.[/url]
![[صورة: 0010-3.gif]](http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Historia/egypt/0010-3.gif)
يمكن تتبع تاريخ مصر الفرعونية من تقسيمات المؤرخين القدامى أو المحدثين فقد قسم المؤرخ المصرى القديم مانيتون تاريخ مصر الفرعونية إلى ثلاثين أسرة حكمت مصر على التوالى واختلفت مواطن حضارتها بين أهناسيا وطيبة ومنف وأ ون أما المؤرخون المحدثون فقد قسموا تاريخ مصر الفرعونية إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة
فى عصر الدولة القديمة 2780ق.م - 2280ق.م تطورت الحضارة المصرية فتبلورت مبادئ الحكم المركزية والادارة واستقرت خصائص الطابع المصرى فى فنون النحت والنقش وأساليب العمارة وشهد عصر هذه الدولة بناء أول هرم ( هرم سقارة ) وبداية عصر بناة الاهرامات ومع تطور الزراعة والصناعه استخدم المصريون أول اسطول نهرى لتجارة منتجاتهم
وفى عصر الدولة الوسطى 2160ق.م - 1580ق.م
ساد البلاد الأمن والرخاء وازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية وأنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثا رائعا انتشر فى الأقصر والفيوم وعين شمس
وفى عصر الدولة الحديثة 1580ق.م - 1150ق.م
شهد عصر هذه الدولة مجد مصر الحربى فى عصورها القديمة وامتدت امبراطورية مصر من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا
وفى عصر هذه الدولة الامبراطورية تمتعت مصر برخاء وثروة ومجد منقطع النظير وغدت عاصمتها طيبة مركزا للحضارة الانسانية وعاصمة للعالم تتدفق عليهاخيرات افريقيا وآسيا وجزر البحر المتوسط ويفد اليها كل عام رسل البلاد التى تحت سلطانهايحملون قدر استطاعتهم من ذهب وفضة وبدت طيبة فى عهد الملك تحتمس الثالث فى ابهى صورها وازدانت بالمعابد والهياكل والمسلات والتماثيل.. وعرف المصريون خلال حكم الملك -اخناتون- التوحيد الدينى عندما دعا هذا الملك إلى عبادة اله واحد ورمز له بقرص الشمس وانشأ للبلاد عاصمة جديدة سماها اخيتاتون ومع انشغاله بنشر مذهبه الدينى الجديد سادت فترة ضعف فى البلاد وكثر عدد الوافدين اليها من الاجناس الاخرى وخاصة الآسيوين والليبيين واستطاع قائد ليبى يدعى شيشنق عام 945ق .م ان يقضى على حكم الاسرة الـ21 ويحكم البلاد ثم حكمها من بعده ملوك من النوبة ( 722ق.م - 661ق.م ) ثم احتل الاشوريون مصر عام 670ق.م وطردهم منها الملك بسماتيك مؤسس الاسرة الـ26 التى انتهى حكمها باحتلال الفرس لمصر ثم طردوا منها خلال حكم الاسرة الـ28 ولكن عادوا مرة اخرى لاحتلال البلاد عام242 ق.م وظلوا فيهاحتى نهايةحكم الفراعنة الذى انتهى مع الاسرة الـ30 ودخول الاسكندر الاكبر لمصر
الفرعون :
كان الفرعون منذ عصر بداية الأسرات هو رأس الدولة قولا وعملا وتركزت حوله مختلف مظاهر السلطة عن طريق الألقاب والأسماء التي اتخذها واستهدف منها تأكيد سلطانه الديني والدنيوي فهو الممثل للمعبود حورس وملك مصر العليا والسفلي وتحميه المعبودتين وادجيت في الشمال ونخبت في الجنوب . وقد جرى صعود فرعون من الاناث الى عرش الدولة، مع ان القاعدة ان يكون الفرعون ذكر على ان يتزوج من انثى من سلالة ابناء الالهة، الامر الذي حتم الزواج من الشقيقات..
وكان قصر ملك يسمي برعو او برنسو وبلغ من سلطانه بمثل ما عبر عنه لويس الرابع عشر ملك فرنسا ( أنا الدولة والدولة أنا ) ولفظ فرعون كان في بدايته لقب اصطلاحي إداري كتب في صورته المصرية برعو بمعني ( البيت العظيم ) أو ( القصر العظيم ) ثم أصبح يطلق علي القصر وساكنه وحرف العبرانيون لفظ برعو إلى فرعو لاختلاط الباء بالفاء في اللهجات القديمة ثم أضافت اللغة العربية إليه نون أخيرة فأصبح فرعون وهكذا فإن لفظ فرعون لا يدل علي لون معين من الحكم أو علي جنس معين من السكان وانما فقط صفة تطلق على الحاكم تماما مثل تعبير الملك. لهذا السبب فإن وصف فرعون بالطغيان بدون تحديد الفرعون المقصود هو امر غير منطقي، إذ انه يدل على الاعتقاد بأن فرعون هو اسم لشخص معين وهو امر غير صحيح او يدل على التعميم وهو ايضا غير صحيح.
وتلقب كل فرعون بعدة ألقاب وأسماء واستهدف منها استغلال المشاعر الدينية لتأكيد سلطانه الديني والدنيوي، تماما كما يفعل ملوك اليوم مثل " خادم الحرمين" او " آية الله العظمى"، فنرى ان فرعون استخدم مثلا :
_ الاسم الحورى : وهو يؤكد صلة الفرعون بالمعبود حورس ويجعل نفسه وريثا له ليحكم باسمه .
_ الاسم نبتي : وهو يؤكد صلة فرعون بالربتين الحاميتين نخابة ( نخبت ) للصعيد ( أنثي العقاب ) وواجيت حامية الوجه البحري ( حية ناهضة ) .
_ الاسم النسيوبيتي : وهو يؤكد صلة الفرعون بالشعارين المقدسين سو شعار مملكة الصعيد والبيتي مملكة الدلتا القديمة .
واعتمد الاشراف الإداري علي بعض طوائف من كبار الموظفين مثل حملة الأختام ورجال بيت المال وحكام الأقاليم وكبار رجال البلاد ورؤساء الكتاب .
وعرف العصر بيتين للمال سمي أحدهما ( برحج ) بمعني بيت الفضة أو البيت الأبيض واختص بضرائب الصعيد ودخله وسمي الآخر ( بردشر ) بمعني البيت الأحمر واختص بضرائب الوجه البحري . واعتمدت بيوت المال هذه على تحصيل الضرائب العينية من محاصيل وإنتاج المصانع ونتاج الماشية وجلودها فضلا عن ما كانت تستثمرة الدولة من محاجر ومناجم النحاس والذهب ثم تتولي بيوت المال الإشراف علي مشاريع الدولة والفرعون ومرتبات الموظفين العينية .
العصر العتيق (الأسرتان 1 , 2)(3047_2780)ق.م
الاسرة الاولى: الملك مينا نعرمر:
فى حوالى سنة 2920 ق.م وفق الملك نعرمر الى توحيد الوجهين :القبلى والبحرى وبهذا العمل التاريخى اسس الدولة المصرية وهو يعتبر اول حاكم يحمل لقب نسوبيتى ملك مصر العليا والسفلى وبه تبدأ الاسرة الفرعونية الاولى ويبدأ العصر التاريخى .
ومن المعروف ان الاسرة الاولى قد نشأت اصلاً فى الجنوب فى مدينة ثنى بالقرب من ابيدوس ولهذا سميت الاسرة الاولى بالعصر الثنى وهى اول العواصم المصرية وكانت المقر الرسمى للملك فى ذلك الوقت ولقد اسس الملك مينا مدينة اطلق عليها من نفر وتعني الجدار الابيض وسماها الرومان ممفيس في حين اسماها العرب منف، وكان يهدف ان تكون عاصمة بديلة عن عاصمة الوجه البحري والوجه القبلي على السواء بعد توحيد الدولتين. واصبحت منف هي العاصمة حتى نهاية الاسرة السادسة. وقد اختار الموقع قريبا من التقاء الدلتا والصعيد والقناة التر تربط النيل بالبحر الاحمر. ومنذ عهد مينا تم اكتشاف الكتابة ومعرفة التقويم الزمنى وتعنى كلمة مينا الخالد او المثبت. ومن اشهر اثار الملك مينا الذى حمل لقب " نعرمر" هى لوحته الشهيرة تصور انتصاره على الدولة الشقيقة، وراس دبوس قتاله وقد عثر عليهما سنة 1894 م فى مدينة نخن بادفو ولقد كان المصريين يكتبون اسم الملك مينا على جعارينهم تيمناً به. وراس الدبوس مثل عليه الملك نعرمر لابساً التاج الاحمر " تاج الوجه البحرى " وقد جلس على عرشه تحميه الهة الجنوب فى شكل طائر العقاب واامه حملة الالوية ورجال ملتحون واعداد وفيرة من الثيران والماعز والرجال وامام الملك نرى محفة مسقوفة بها فى اغلب الظن شخصية مهمة وخلف الفرعون كتب اسمه بالرموز الهيروغليفية وتحت الاسم نرى صفين: يحمل احدهما الصندل الملكى كما نرى على راس الدبوس ايضاً صورة لمعبد بدائى وحظيرتين .
اما لوحة الملك نعرمر "مينا" فهى منقوشة على الوجهين ويرى الجزء العلوى من وجهى اللوحة اسم الملك نعرمر منقوشاً على واجهة القصر وعلى كل من جانبيه راس الالهة حتحور بوجه انثى وقرنى بقرة واذنيها وعلى احد وجهى اللوحة مثل الملك نعرمر بتاج الوجه القبلى يأخذ بناصية اسير يهم بضربة دبوس القتال كمثرى الشكل ومن امامه يتقدم الاله حورس فى صورة صقر اخذا بزمام اسرى الدلتا وخلف اللك نرى رجلاً يحمل اناء وصندلاً وتحت قدمى الملك نرى اسيرين يحاولان الهرب وعلى الوجه الاخر للوحه يرى الملك نعرمر بحجم كبير لابساً تاج الوجه البحرى ومن حوله اتباع له بحجم اصغر منه بكثير ويتقدم نعرمر احد رجال بلاطه واربعه من حاملى الاعلام. وامام تلك الاعلام 10 من القتلى وضع راس كل منهم بين رجليه هذا بجانب وجود بعض الحيوانات ايضا . ويعتبر الملك مينا "نعرمر" هو الفرعون الموحد ومؤسس الاسرة الاولى الفرعونية فى مصر، واول من دمج شعارات الوجه القبلي بالوجه البحري ولبس التاج الابيض والاحمر، وقد ظل يحكم من حوالى سنة 2920 ق.م حتى 2858 ق.م اى حكم مصر ما يقرب من 62 سنة
توفى ودفن فى ابيدوس بمركز البلينا ومما يذكر انه كان حريصاً على تأديب الليبين الذين كانوا يغزون غرب الدلتا كذلك اتجه نحو بلاد النوبة وحارب سكانها الذين كانوا يسيطرون على بعض جهات من مصر ولقد شرع الملك مينا اثناء حياته فى بناء سد من الحجارة على النيل ليتمكن من بناء مدينته من نفر سالفة الذكر فى منطقة السهل بحيث يشكل النيل حدود هذه المدينة او خط الدفاع عنها ولقد قسمت المناطق الزراعية بالقرب من النيل الى احواض مسطحة يصل بينها جسور من الطين والحجارة وكان ارتفاعها يصل الى بضع اقدام وتقوم القنوات والاهوسة بتحويل ماء نهر النيل ليروى الارض ويترسب الطمى عليها فتزداد خصوبة تلك الاراضى .
الملك حورس عحا
الملك حورس عحا هو ثانى ملوك الاسرة الاولى الفرعونية اتى بعد الملك مينا " نعرمر " وقبل الملك اتى الثانى حورس جر.
ونعرف من اثار الملك عحا المختلفة انتصاراته العديدة على النوبيين والليبين وذلك لتأمين مصر من الناحيتين الجنوبية والغربية ونعرف ايضاً من اثاره بعض اشارات مختلفة عن احتفالات دينية وتأسيس معبد فى مدينة سايس " صا الحجر " للالهة نيت وقد اكتشف للملك عحا قبران: قبر فى ابيدوس والآخر فى سقارة
وكانت زوجته تسمى باسم الملكة " نبت حتب " وتعنى كلمة عحا " المحارب ".
وتتابع علي العرش ثمانية ملوك تسموا بأسماء ( عحا _جر _وواجي _دن_ وعج إيب _ سمرخت _ وقاي عا _ رع حوتب ) ومازالت هذه الأسماء موضع جدل لغوي وتاريخي .
- الأسرة الثانية :
لا يزال أمر ترتيب أسماء الملوك في هذه الأسرة موضع نقاش بين العلماء ونعرف منهم ثمانية ملوك : حتب سخموي _ نبرع _ ني نثر _ونج _ سنج _ برايب سن _ خع سخم _ خع سخموي.
وسلك أوئل أولئك الفراعنة سياسة في الربط بين الصعيد والدلتا بعد اتحادهما عن طريق المصاهرة وأزدواج الألقاب والاشتراك في عبادة الأرباب، الامر الذي سهل صهر الشخصيتين ببعضهم وخلق شعبا واحدا. فمثلا تزوج نعرمر بإحدي سليلات البيت الحاكم القديم في الدلتا وهي ( نيت حوتب ) وتزوج الملك دن بأميرة من الدلتا تسمي ( مريت نيت ) وتمتعتا الزوجتين الملكيتين بمكانة طيبة دلت عليها الآثار الباقية بأسميهما وسمح الفراعنة للوجه البحري بشخصية متمايزة في إدارته تحت ظل التاجين فانتسب الملوك إلى شعاره النحة ( بيتي ) جنبا إلي جنب مع شعار الصعيد (سو) كما اهتموا بالأعياد الدينية والتقليدية وخصصوا للدلتا بيت مال وحامل أختام ودار وثائق وغير ذلك ويعتبر عصر بداية الأسرات عصر تكوين بالنسبة لأوضاع الحكم الإدارة المصرية.
يتبع..
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/H...0144-1.htm
[/SIZE]