ثندر :
سنبقى انا و انت يتهم كل منا الطرف الاخر بالابتداء بالحرب .
دوليا تم اثبات ابتداء صدام للحرب و اعتداؤه على ايران و احتلال ثلث الاراضى الايرانية فى اول ايام الحرب لعدم جاهزية ايران .
ايران كانت تغوص بالمشاكل الداخلية و المشاكل الدولية و لا يمكن ان تفتعل حربا و الدليل انها خسرت ثلث اراضيها و اهم مصادر النفط اما تم احتلالها او تحت تهديد القصف , كما ان ايران كانت خالية من السلاح و تم القضاء على الطيران فى اولى ايام الحرب .
لا توجد دولة تمر بنفس ظروف ايران حاليا و تتجرء على فتح جبهة حربية
يعنى كمثال :
لو خرجت الان القوات الامريكية من العراق , و نشبت حرب بين العراق و ايران لا قدر الله , فانى مستعد اقسم لك على القران و انا مغمض ان ايران هى المعتدية و هى البادئة بالحرب , لماذا ؟؟؟؟؟؟
لان العراق غير مستعد للحرب فهو فى حالة اعادة تاهيل و بناء للدولة و تنظيم للفوضى التى خلفها الاحتلال و الجيش لا يوجد عنده السلاح الكافى , فكيف يبدا بالقتال , و كيف يتحرش بدولة جيشها قوى و منظم و على اتم الجاهزية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و بكل تاكيد الجيش الايرانى سيجتاح ثلث العراق و ربما اكثر فى غضون ساعات
فكيف يكون العراق فى هذا الافتراض هو البادئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا السيناريو الافتراضى هو نفس السيناريو الحقيقى الذى جرى فى الحرب العراقية الايرانية و لكن الطرف الغير منظم و غير جاهز للحرب هو الطرف الايرانى
فهل يعقل ان يكون هو البادئ بالحرب ؟؟؟؟؟
و كما اسلفنا فان المجتمع الدولى اجمع و اعترف ان العراق صدام هو المعتدى و ايران الان تطالب العراق دوليا بدفع تعويضات الحرب كطرف مسؤول رسميا عن هذه الحرب و لكن ظروف العراق لا تسمح الان بالدفع و حسن العلاقة مع الحكومة العراقية و المصالح الايرانية تجعل ايران تتروى فى المطالبة و لكن الطلب قائم و بشكل رسمى .
بالنسبة لقرارات مجلس الامن فى وقف الحرب فكلها كانت تصب فى صالح صدام و ليس فيها انصاف لايران و لذلك كانت ايران ترفضها الى ان ذاق جيش صدام الهزيمة و تم طرده من الاراضى الايرانية فانه بدا يفاوض بشكل جدى و يقدم قرارات منصفة شيئا ما , و لا انكر ان اطرافا ايرانية متعصبة او الصقور كانت تطالب باجتياح العراق و الوصول الى المقدسات الشيعية و لكن الامام الخمينى لم يكن من مؤيدى هذا الاجتياح و لكنه كان مضطرا للاستجابة اليهم لانهم الاكثرية و بعد ان استجاب لطلبهم فانهم فهموا رؤية الامام الاولى بضرورة وقف الحرب و عدم الاستمرار و صاروا يطالبون بوقف الحرب و الامام الخمينى صلب لا يتوقف عن هدف يتوجه اليه و لكن ضغوطهم عليه تجعل تبعة الحرب و مسؤوليتها متعلقة به و ليس بالاجماع و لذلك فانه اضطر لوقف الحرب و عبر عن ذلك بتجرع السم .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار