(01-03-2010, 04:04 PM)لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة كتب: سلام للجميع..
زميلي الصفي,,
[quote='الصفي' pid='412649' dateline='1262518632']
سؤالي هو: لماذا لم يتكلم الله في القران عن الناس الذين هم قبل ادم, بل ابتدا كما ابتدا الكتاب المقدس من ادم و سقوط ادم؟
ظاهر القران لا يقول بأن آدم كان البشر الوحيد و لكنه أُصطفي من بين آخرين :
( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (آل عمران:33)
و بما أن حروف الواو هنا هي حروف عطف فيمكن ان نقول بأن آدم قد أُصطفي من بين العالمين ( و عالمين جمع لكلمة عالم و تعني الفرد) فنقرأ النص:
( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ ...َ عَلَى الْعَالَمِينَ) (آل عمران:33)
هذا النص يبين بأن آدم لم يكن وحده و لكنه كان بين مجموع أفراد (= عالمين).
هل قال الكتاب المقدس بهذا ؟ يمكنك أن تخبرنا.
الاشارة بأن من كان قبل آدم أفسد و سفك الدماء في كلام الملائكة يفيدنا بها القران أن من كان قبل خلافة آدم له قد افسد في الارض و سفك الدماء و أيضا يمكن أن نستنتج بأنه لم يكن من المسبحين أو المقدسين لله تعالى , لهذا قال الملائكة ( و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك) لتميز أنفسها من المخلوق الذي افسد في الأرض و سفك الدماء.
اذن في تقديري أن القران حدثنا باشارات سريعة عمن وُجد قبل خلافة آدم.
اقتباس:فالكتاب المقدس يعلن بكل وضوح ان ادم هو الانسان الاول و لذلك هذه الحقيقة تمشي مع كل الكتاب المقدس. و يعلن ايضا ان العدواة بين الشيطان و الانسان بدات مع ادم و لذلك ايضا الخطية دخلت بادم.
اذا كان آدم هو الانسان الأول و يقدر عمه ب 7 آلاف سنة حسب الكتاب المقدس فلمن العظام و الاثار التي يعثر عليها علماء الانثروبولوجي؟
أظن ان الحل هو الاعتقاد بوجود مخلوق سابق لآدم.
اقتباس:و لو كان هناك " ادم " قبل ادم لماذا لم يطلب الله من الشيطان السجود له , بل طلب من ادم زوج حواء:
"قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ".
لا يمكن الاجابة على مثل هذا السؤال , قد لا يكون المخلوق الذي سبق آدم مكرما يملك ما يملك آدم من ملكات لذا لم يكن يستحق السجود له , و قد تكون هناك قصة بينه و بين الشيطان لا نعلم عنها شيئا.
اقتباس:و لماذا احتاج الله ان يعلم ادم الاسماء اذا كان هناك ملايين البشر قبل ادم؟ و الم يكونوا يسمون الحيوانات و الطيور باسمائها؟ (وعلم آدم الأسماء كلها).
اولا انا اختلف مع التفسير الذي يقول بان الاسماء التي عُلمها آدم هي اسماء الطيور و الحيوانات , فهذه تختلف اسماءها من لغة الى أخرى و من شعب لآخر. ثم ان أسماء الحيوانات و الطيور لم تكن تصعب على الملائكة معرفتها , و لكن الاسماء التي عُلمها آدم و سُئلت عنها الملائكة يجب أن تكون شيئا مختلفا عن المعروف لآدم و الملائكة على السواء. يعني أشياء طازجة (فرش) و السبب هو اظهار ان آدم يمتلك شيئا لم يملكه المخلوق السابق له.
اقتباس:و لماذا خلق الله ادم من طين, الم يكن هناك اخرون حتى يلدوا و يخلّفوا لنا ادم صغير؟ اين هم و أين ذهبوا؟
ان قلنا لماذا الخلق من طين الم يكن هناك آخرون , فسيكون السؤال دائريا , اذ لنا ان نسال و هؤلاء الاخرون لماذا خلقوا من طين الم يكن هناك آخرون حتى يلدونهم؟
اذن لا بد من بداية للخلق. هذه البداية كانت من طين, و واضح أنه لم يكن آدم وحده البداية و لكنه كان ضمن آخرين , أُختير من بينهم بالاصطفاء كنبي ليعلم الباقين. و معروف أنه احصائيا لا يمكنك أن تبدأ في تكوين مجتمع أقل من 8 أزواج ( يعني 16 فردا) على الاقل.
اقتباس:الا ترى معي ان قصة الكتاب المقدس عن الاسماء تعطي صورة اوضح من تلك التي رسمها القران:
19وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا.
20فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ
ما الفائدة في ان يعلمه اسماء طيور و سياتي اناس ليسموها كل بلغته؟
هذا علم ساهل ذلك الذي علمه الله لآدم حسب الكتاب المقدس.
أنظر كم لغة و لهجة في العالم كل واحدة لها مقابل لكلمة ( طائر) أو ( حيوان) فقط , ناهيك عن اسماء افرادها.
اقتباس:فهذه القصة تؤكد ايضا ان الحيوانات الله خلقها و اعطاها للانسان الاول" ادم" ليسميها.و لا ادري ما الحكمة الالهية من ان يتحدى الله الملائكة عن طريق هذه الاسماء:
وَعَلّمَ آدَمَ الأسْمَآءَ كُلّهَا ثُمّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـَؤُلآءِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( البقرة 31)
لا أدر من اين استشفيت أن في الامر تحديا. و لفهم ما المقصود بسؤال الملائكة عن هذه الاسماء لا بد أن نعرف ما هي هذه الاسماء , و لنقدر على ذلك لا بد أن نلتفت الى عبارة ( لو كنتم صادقين), و الى ماذا كان يشير الله تعالى؟
الاية السابقة تقول ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
و الشق الاول من الاية ( يفسد فيها و يسفك الدماء) مفروغ منه لان الملائكة شاهدت سلف آدم و سفكه للدماء, و لكن يبقى الشق الثاني ( و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك) . هذا الشق هو ما تميزت به الملائكة عن سلف آدم و لكن الله تعالى أراد أن يثبت للملائكة بأن آدم أيضا يسبح بحمد الله و يقدس له ( و هذا تفسير و علم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة) فهو لم يعرض على الملائكة أشياء عينية , بل عرض عليهم الاسماء التي علمها لآدم , و هي اسماء خاصة بالتسبيح بحمد الله و التقديس له, مما لك تكن الملائكة تعرفه من قبل, لهذا قال لهم ( أن كنتم صادقين) في أن آدم ليس مسبحا أو مقدسا لله تعالى.
اقتباس:و لو كان هناك احد قبل ادم , الا تعتقد يا عزيزي انه و على الاقل تعلم ان يصنع لنفسه ثيابا؟ فلماذا ادم كان عريانا هو و زوجته؟:
"أكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة" (طه 121).
طبعا الخطأ في تفسير سوآت بأنها العورة , و يمكن الاستدلال على معنى السوءة في القران بالاية:
( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) (المائدة:31)
المهم أن ما حدث لمجموعة آدم بعد أن اكلوا من الشجرة حدث تحور في اجسادهم حرك فيهم غريزة لم يكونوا يعرفونها ( الجنس) , و مفهوم أن يعتبرها الشيطان شجرة الخُلد بمعنى ان الانسان عن طريق الجنس سيخلد كنوع.
اقتباس:الا تعتقد ايضا معي ان ذلك يؤكد كلام الكتاب المقدس على ان ادم و مع كونه عريانا لم يشعر باي خجل الا عندما دخلته الخطيئة و اراد ان يغطي عورته؟
لا معنى لان يتغير احساس الانسان نحو جسده بسبب ان خطئية دخلته و لكن يصبح مفهوما اذا اعتبرنا ان ما أكله الانسان غير من طبيعته البيولوجية و الفيسولوجية تماما كا يحدث نتيجة لهورمونات البلوغ.