شئتم ام ابيتم مفهوم الخطية الأصلية موجود فى القرآن والسنة بكل وضوع ووراثة الطبيعة الفاسدة التى لأبينا آدم أيضاً وارجع الى النصوص الواضحة وتفسيرها من قبل كبار مفسريكم فلا تحاولوا ان تداروا رؤؤسكم فى الرمال للهروب من تلك الحقيقة التى اقتبسها القرآن بلا تعديل من العهد القديم .

آدم وحده هو المسئول عن افعاله وهو الذى سيحاسب عليها وحده ولكننى كابن من ابناء آدم ورثت طبيعته وذلك حسب قانون الطبيعة لأن البلح يطرح بلح والمانجو يطرح مانجو فآدم قد تناسل بعد السقوط وبعد ان صارت طبيعته فاسدة مائتة ولهذا جاءت كل ذريته لها نفس الطبيعة الفاسدة المائتة .

صفات الذبيحة موجود فى الكتاب المقدس ويكفى قول يوحنا المعمدان آخر انبياء العهد القديم عندما رأى السيد المسيح هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم .

ليس من العدالة ان يموت البرئ عن المذنب وان يهلك البرئ عن المذنب ولكن عندما يكون هذا البرئ هو الله المتأنس الذى لا موت فيه ولا هلاك فبذلك جاء الموت والهلاك ليبتلع المسيح فإبتلعه المسيح وكسر شوكة الموت وغلبة الهاوية فعندما يفدينا الله ويكفر عنا سيئاتنا فهل نرفض هذا الفداء العظيم ونقول ان هذا ليس عدلاً ؟؟!!

آدم وبنيه أخطأوا ويخطئون بإرادتهم الحرة العاقلة ولابد من ان يكون خلاصهم أيضاً بإرادتهم الحرة العاقلة وهذا ما يميز الإنسان عن البهائم العجماء .

ورثنا الطبيعة التى تميل للخطية ولم نرث خطية آدم فى حد ذاتها ولهذا نحن نخطئ كل يوم بسبب تلك الطبيعة بإرادتنا ولهذا جاء المسيح ليعطينا تجديد للطبيعة الفاسدة ويشركنا فى طبيعته الإلهية ليهبنا حياة أبدية وليكون لتلك الطبيعة تأثير الملاشاة لتلك الطبيعة الفاسدة المائتة ولكى فى اليوم الأخير يُبتلع الفاسد من غير الفاسد والمائت من غير المائت .

وفداء المسيح كالدواء فالمريض الذى يرفض الدواء لا يمكن ان يشفى من مرضه والمسيح الذى خلقك بدونك لا يستطيع ان يخلصك بدونك .