تسجيل حضور وبعض الدردشة .

يوم انتخاب أوباما, نجحت في إشغال نفسي ببعض الأعمال حتى الصباح و في كل خمس دقائق كنت أخطف نظرة على موقع على الانترنت يعرض آخر نتائج فرز الأصوات . وفي الصباح نمت مطمئنّا ,مثل عشرات الملايين في العالم, بعدما تأكدت من فوز أوباما. طبعا, فوز أوباما هو شيء إيجابي في تاريخ الحضارة الإنسانية و أعاد شيئا من الأمل لكثيرين قد يئسوا من النظام السياسي الغربي.لكني تمنيت بشدة أن يفوز أوباما لا حبا به, بل بغضا ببوش و تيار بوش السياسي.
بوش, هذا الأحمق (أقولها بكل برود), و مجرم الحرب نجح بتدمير العراق و إشعال حرب أهلية فيه, سيعاني منها العراقيون لعقود قادمة. ولولا تعثره بالعراق و تعثر إسرائيل بحزب الله لكاد مشروعه ذو الفوضى الخلّاقة أن ينجح في القضاء على بنية الدول الحالية في الشرق الأوسط ,و لاستبدلها بكيانات طائفية ( أكثر مماهي عليه الآن). طبعا بعد حروب أهلية و مذهبية لا تبقي ولا تذر. لنعود بعدها إلى النقطة صفر , أو ربما ننقرض من الجغرافيا.
حتى الآن لا أفهم كيف أنه ,بعدما نجح في احتلال العراق, قام بحل الجيش العراقي و المؤسسات الأمنية فيه. مامصلحة أمريكا بهذا؟ هذا غير اللهجة الدينية التي كانت تبدو من فلتات كلامه و من الإقتباسات من العهد القديم و الجديد التي كانت تتصدر تقارير الـ CIA المقدمة له! و الآخر "توني بلير" الذي اعترف بدور توجهاته الدينية في اتخاذ قرار الحرب على العراق! كل ماسبق ساعد في زيادة قوة التيار الأصولي في منطقتنا. و كأنه ينقصنا مشاكل إضافية في دولنا المتهالكة.

تحياتي