الفكر الحر :
تفضلت بالقول :
..........
إقرأ جيدا , ولا تتجاهل الايات ! ( واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون )
( ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما )
( والقى الالواح واخذ براس اخيه يجره اليه )
موسى الوحيد تكلم معه الله مباشرة وبدون وسيط ! وليس مجرد إلهام ومع ذلك ألقى بالمقدسات !
.........
الجواب:
لا ادرى ما يتعارض مع العصمة فى هذه الايات
انت تحمل كتبا ثقيلة مقدسة , و اردت ان تستخدم يديك فى امر ما
فانك فى البداية تلقى الكتب الثقيلة عنك لتفرغ يداك و يخف حملك لتستطيع استعمال جوارحك بحرية .
طيب
موسى عليه السلام جاء الى قومه حاملا الالواح الثقيلة اليهم و راى تغييرهم و وثنيتهم
فاراد ان يباشرهم بالخطاب و اصلاح ما افسدوه و اراد ان يبتدئ باخيه فاراد ان يمسك به مقربا اياه اليه فاول امر سيفعله بشكل طبيعى اى انسان هو ان يلقى عن نفسه الالواح الثقيلة التى يحملها و يتفرغ لمخاطبة قومه
ام انك ترى ان عليه ان يخاطبهم و يحاورهم و يحكم فيهم و هو حامل الالواح الثقيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تفضلت بالقول :
..............
( وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )
1- غضب
2- ظن ان الله لا يقدر عليه !
3- اعترف انه من الظالمين
.............
الجواب:
(في العيون، بإسناده عن أبي الصلت الهروي في حديث الرضا (عليه السلام) مع المأمون في عصمة الأنبياء قال (عليه السلام): و أما قوله: «و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه» إنما «ظن» بمعنى استيقن أن لن يضيق عليه رزقه أ لا تسمع قول الله عز و جل: «و أما إذا ما ابتلاه - فقدر عليه رزقه» أي ضيق عليه رزقه. و لو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر.)

و بذلك فهو لم يعتقد ان الله لن يقدر عليه بمعنى القدرة و لكن بمعنى التضييق عليه فى رزقه و عيشه و حياته , بل ان المجال امامه مفتوح لترك قومه و هجرانهم .
اما بالنسبة للغضب فهو ليس غاضبا بل مغاضبا اى غضبان مع قومه او على قومه و هو محق فى غضبه لانهم كانوا عصاة و استوجبوا غضبه.
بالنسبة لاعترافه انه من الظالمين فهذا احساس التقى
يونس عليه السلام لم يخطئ و لم يظلم و لكن الاولى به كان ان يصبر على قومه و يستمر معهم و لكنه ترك الاولى اى الافضل و هنا تظهر مقامات التفاضل بين الانبياء و الاولياء فى العمل بالاولى و الافضل فان عمل بالاولى ارتفع مقامه و ان ترك الاولى و الافضل ادبه الله سبحانه و تعالى بابتلاء او بموقف يصحح له و يعلمه ان يختار الافضل و الاولى .
مثال ذلك موجود فى كل المجالات
مثلا
فى عالم الاغنياء و المليونيرات
فان مليونيرا كان رصيده 200 مليون
فانه عندما يصل رصيده الى عشرة ملايين يعتبر نفسه من المفلسين الخاسرين و ربما ينتحر لانه يعتقد انه لم يعد هناك معنى للحياة فلم يبق له الان سوى عشرة ملايين و التى تشكل للانسان العادى ثروة طائلة تغنيه مع عشرة اجيال من اولاده و ذريته.
كذلك الطلاب المتفوقين
ربما يحصل على مجموع 80% فتراه يبكى و يعتبر نفسه من الفاشلين , بينما هذه النتيجة لطالب متوسط التفوق او ضعيف دراسيا تعتبر انتصارا يستحق الاحتفال.
كذلك فى مباريات كرة القدم هناك منتخبات اذا لم تفز بالمركز الاول تعتبر منتخبها فاشلا لانه اعتاد المراكز الاولى
بينما بعض المنتخبات تعتبر مجرد المشاركة فى كاس العالم و الوصول للمشاركة و لو بمباراة واحدة تخسرها هو نصر يستحق الاحتفال و لاعبى المنتخب سيعتبرونهم من الابطال القوميين .
فالنبى او الرسول او الامام او الولى الصالح عندما يعترف بادعيته انه من الظالمين او المذنبين فلا يقاس ذلك بالانسان العادى و ظلمه و اخطاؤه
فهم يعتبروه الظلم انه لم يختار الامثل و الافضل و الاولى ليصل الى اعلى المقامات النبوية و الروحانية و لكنه بعيد كل البعد عن الظلم المتعارف عليه بين البشر و الناس العاديين.

و اخيرا :
تفضلت بالقول :
.............
إذا كان الوحي أحد أساليب عصمتهم , فكيف كانوا معصومين أيضا قبله ! ؟
بمعنى النبي ليس معصوم قبل الوحي وليس مهم له أيضا !
..............
الجواب:
الوحى ليس الاسلوب الوحيد للعصمة كما اخبرتك فهناك الالهام و التعليم و التقوى فالتقوى تعصم الانسان من الذنوب و كذلك باليقين و المشاهدة .
كل ذلك يؤدى الى العصمة .
اما اهمية العصم قبل الوحى فقد اخبرتك سابقا انها لاضافة الثقة الرسول او النبى او المبلغ
لان المجتمع لن يقبل سماع المثل العليا من شخصية ساقطة لم تتقيد بهذه المثل او ذات صفحة سوداء
من سيقبل الاستماع الى خطبة بالشرف من قواد عاهر فى ماضيه
من سيقبل الاستماع الى خطبة فى الصدق من كذاب
من سيقبل الاستماع الى خطبة فى الامانة من خائن
رجال الله او الربانيون لابد ان يكونوا معصومين قبل الوحى و بعده كى تقوم الحجة على الناس و الا من حق الناس رفض هذا الشخص الذى يريد تعليمهم المثل العليا و هو ذو صفحة سوداء بحياته.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار