بعد مطالعتي في اليومين الاخيرين للصحف المصرية و الإعلام المصري و نباح الموتورين من هذا الشعب .

تعرفون اني أحب الصراحة دائما .... و اعترف في السابق كنت لا اعرف سياسة مصر جيدا لأني ابدا لم اكن متابعا للإعلام المصري . لم اكن اعرف عنه سوى لقطات هنا و هناك في اليوتيوب.

لا استطيع ان اقول إلا ان هذه الدولة تتجه و بخطى متسارعة لتصبح دولة معادية للفلسطينيين و في طريقها لإعلان الحرب على شعبنا الاعزل ...

لنتحدث عن الوضع الحالي ...

1-فإعلام مصداقيته تساوي صفر في نقل الأخبار فبالاضافة لفشله المهني فهو يروج لاكاذيب " وهم الطيبة المصرية " و " أكاذيب ضبط النفس " و ايضا أخبار الكذب " ترويج المخدرات الغزاوية"" و "سرقة السيارات المصرية و تهريبها لغزة " "العملات المزورة المطبوعة في غزة " رغم ان نفس الإعلام يتحدث عن غزة كشريك تجاري مهم في تناقض مقزز مفضوح حيث يستورد القطاع و هو محاصر مكرها ما قيمته 3 مليارات دولار في السنة من الزبالة المنتجة في المصانع المصرية !!! إلخ

2- تجني و كذب و افتراء على شعب كامل ، فعادت لنا أصوات نباح " باعوا ارضهم " و " عملاء " هذا غير الشتائم و التعميم القذر ... إلخ من قذارات البعوض المحيط في إعلام ترع النيل.. و حتى تاييد إسرائيل مثل ما جرى من بعض اعضاء المنتدى مثل الحاقد "يبقى الغباء".

3- سهولة تصديق المصريين و تجييشهم من قبل هذا الإعلام ..... يدل على نسبة الجهل المقززة ضمن شريحة كبيرة من ال 80 مليون مصري، يدل على روح قبلية مريضة أيضا و تغلب العاطفة على لغة المنطق و غياب النزاهة و الثقافة و عقد نفسية اخرى .

4- قيمة المصري لا تزداد كما ذكرنا إلا حينما يتعرض له الفلسطيني ، اما إذا غرق في عبارة أو قتل في حادث إرهابي أو حادث قطار إلخ .... فصفر على الشمال . أن يهان المصري في دولة فيها عمالة مصرية صفر على الشمال ... أن يموت كالكلب الضال في عشوائية ايضا صفر على الشمال ، و إذا قتل ايضا من الاسرائيليين صفر على الشمال ، رغم ان عدد قتلى الجنود المصريين على يد الجيش الإسرائيلي في حوادث موثقة بعد توقيع السلام ما زال اكثر بكثير من قتلاهم على ما "يشتبه" انهم فلسطينيون !!

5- لغة التعميم ، فهؤلاء يتعاملون إعلاميا مع الشعب الفلسطيني و كانهم يتعاملون مع قبيلة صغيرة بدلا من شعب تعداده 10 مليون.... !!!
فحادث إطلاق رصاص أعقب مواجهات لا نعرف حتى اللحظة من اطلق الرصاص و لا هم يعرفون من هو ، تم تحميل مسؤوليته لكل من يقطن قطاع غزة على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية " حسام زكي " !!! ( المفروض يكون اسمه حسام غبي ) يعني هذا مسؤول في وزارة الخارجية و ينهق بهذا الشكل !! فما بالنا بالغوغاء و ما اكثرهم في مصر ؟؟!! ، و هذا رغم أنه لا توجد اي جهة رسمية فلسطينية تتبنى أو حتى لم تدين الأحداث على المعبر و رغم عدم صدور نتيجة لأي تحقيق رسمي في هذه الاحداث ...

6- الانتقائية في الإعلام ... فمثلا رغم ان النقد الإعلامي الموجه لمصر من جهات دولية كثيرة إلا أنه لا نرى سوى إبراز لمقالات عبد الباري عطوان و طبعا لا لشيء سوى لانه فلسطيني الاصل. رغم أن عبدالباري عطوان لا يكتب شيئا مقارنة بما يكتبه حسنين هيكل أو هويدي او ايمن نور المصريين !! و حتى كتاب اخرين من شتى دول العالم !!!

7- و هي الاخطر التهديد بالاجتياح أو العدوان العسكري على غزة من قبل بعض الحوش الضعفاء الاغبياء.
لا يعرف هؤلاء أن يتشاطروا سوى على غزة و شعبها المحاصر و على القوافل الدولية القادمة لمساعدتهم ، لا يعرف هؤلاء فيما انه لو حصلت جريمة مصرية بحق سكان غزة او الفلسطينيين بشكل عام فإن الثمن سيكون أغلى بكثير على مصر ...

من اشكال هذا الثمن الذي ستدفعه مصر ....

1- المزيد من السمعة السيئة و التي ستؤدي لحملات مقاطعة، المقاطعة لمصر ستصبح مقاطعة دولية و ليست مجرد مطالب هنا و هناك ، و ستكون ضد البضائع المصرية و ضد السياحة في مصر و ضد العمالة المصرية. و قد بدأت دعوات تلك المقاطعة السياحية و الاقتصادية في بعض المواقع على الانترنت.

2- تفاقم الوضع الداخلي ، فأوهام حضارة 7000 سنة حضارة لا تلغي حقائق عن كون مصر بلد الامية المستفحلة و الطائفية الدينية والفقر المستفحل و الشوارع القذرة و العشوائيات و انتشار السعار الجنسي و ايضا انتشار الدجالين المتاجرين بالدين و التصحر و ضعف التخطيط في كل المستويات و الاخطر غياب الامن الغذائي بشكل يجعل غياب الخبز واردا في اي لحظة فالجبهة الداخلية ليست قوية كما يخيل للبعض ... و اي اعتداء لن يؤدي سوى لمزيد من تفاقم الاوضاع و ربما لاحقا حرب اهلية.

3- أي عملية مصرية عدوانية تتم ضد قطاع غزة ستتبعها أعمال رد انتقامية كبيرة .. فالامن في مصر ليس بمستوى الامن عند العدو الإسرائيلي. و كذبة الحفاظ على الامن القومي المصري ستنهار بعد هذا العدوان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخلاصة ...

هناك تحضير لعدوان مصري على قطاع غزة ، و الجماعة في حالة انتظار اي حدث أو ذريعة أو حجج مختلقة لتنفيذ هذا العدوان " على راي المثل بستنوا على غلطة" ، هذا التهييج الإعلامي المصحوب بالكذب و التضليل و التدليس و التجني المستمر على الشعب الفلسطيني كله يعطي مؤشرات على ذلك العدوان.
الوعي المصري بحجم و حقيقة هذه القذارات منحصر فقط في المعارضة الضعيفة و لا اعتقد انه سيغير شيئا من التوجه العام حاليا.

المطلوب فلسطينيا ، الحذر من هذا الجار و الذي حاليا لا يقل عداء عن إسرائيل إن لم يكن اكثر من الناحية الإعلامية و التحضير للعدوان المرتقب و أقترح عى حماس أن تنشر ما تستطيع من الألغام و الرجال في الحدود الجنوبية للقطاع تحسبا لهذا العدوان.

أتمنى ان اكون مخطئا .... لكن هذه الرسالة التي يريد الإعلام المصري أن يوصلني إياها كفلسطيني.