مصر ليست دولة معادية لنا ولن تكون ...

مصر هي الشقيقة الكبرى وأقرب للفلسطيني من حبل الوتين، نشاركها منذ آلاف السنين الثقافة والحضارة والتاريخ والجغرافيا واللغة، ومعظمنا يشاركها الدين.

ما حدث ويحدث منذ تأسيس "أصحاب الحور العين والغلمان والمخلدين" لكيانهم "الإخونجي" الهزيل في فلسطين، تساءل عنه "حماس" أولاً و"فتح" (السلطة) التي تركت فسادها يستشري وغفلت عن مكر الإسلامويين، وجزء كبير من شعبنا المسكين، الذي ترك قياده يسلس بأيد غائبة مغيبة، ودجالين يعدونه "بأربع نساء وبيوم القيامة".

منذ أن وصلت "حماس" إلى السلطة قبل سنوات، مروراً بتأسيس كيانها الهزيل في القطاع، والشعب الفلسطيني لم يحصد على أيديها إلا الجوع والفقر والتهلكة وانعدام بصيص الأمل لأي رجاء محتمل. والغريب أننا عوض أن نثور على "حماس وسلطتها المظلمة غير الشرعية" فإننا نلوم المصريين، فماذا نريد من النظام المصري حقاً؟
هل نريد منه بعد أن زرعنا له "كياناً إخونجياً" في شرق بلاده يهدد أمنه واستقرار بلده، أن يطبع علاقاته مع هذا الكيان ويفتح الحدود ويترك "رجال أبو العبد وأبو الوليد" يتصلون بقواعدهم في المحروسة ويقلبون النظام ويستبدلونه باللحى الطويلة والجلابيب القصيرة؟

أخيراً، بالنسبة للتلويح بإمكانية دخول المصريين إلى غزة ... "فيا ريت يعملونها ويخلصونا". بجد، ما الذي نخسره كفلسطينيين لو قامت مصر بتنظيف القطاع من "السلطة الحمساوية" التي تحكمه بعد أن شقت هذه الأخيرة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومزقتها شر ممزق منذ سنوات؟
والله العظيم، لو كنت من أهل القطاع لحاولت العمل على إرسال نداء استغاثة "لجمهورية مصر العربية"؛ أختنا الكبرى، كي ترسل بجنودها للخلاص من "الحالة العبثية" التي أوصلتنا إليها مغامرات "نادي الحور والغلمان ... والحمّص والبتنجان" .

واسلموا لي
العلماني