إخوتي الأحباء،

شكرا لكل من ساهم معنا، وأذكركم جميعا أن الله أولى أن يطاع من هوى النفس، وقد يغضب المرء لنفسه فيقوم بما يمليه عليه هواه، فيرتكب ما حرم الله. أما المرء الذي يغضب لله وفي الله، فمن باب أولى أن لا يوجب على نفسه سخط الله من حيث أراد رضوانه، فاتقوا الله إخوتي الكرام، وادعوا إليه كما يحب وليس كما تهرى الانفس.
ومما يحب أن لا نستطيل على مقدسات القوم أو غيرهم باللسان الجارح من غير النقد المضبوط.

(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ*)