عسكريا ... تستطيع مصر أن تدخل غزة بكل سهولة وأن تنهي سيطرة حماس ليس هذا فقط بل ستجد مساعدة كبيرة ودعم ميداني واستخباري واسع من جميع القوى السياسية والاجتماعية الأخرى في داخل غزة ومن معظم الغزاويين بل ولن تجد أمامها أي مقاومة تذكر بسبب تردي معنويات من يخوض هذه المعركة على الطرف الآخر (ميليشيات حماس) ومعرفته المسبقة أنه لا يمكن كسبها ولا حتى الصمود فيها ليس فقط لفرق الإمكانيات بل لأن الجبهة الداخلية لن تكون رديفا لها بل ستحارب ضده.

لكن الثمن سيكون باهظا جدا وسيكون مجازر يذهب ضحيتها آلاف من الحمساويين وعائلاتهم التي قد لا يستطيع أحد حمايتها لا من بطش العسكر المصري من جهة أثناء معارك الشوارع التي لن تصمد فيها حماس أكثر من أيام في أحسن الأحوال ، ولا من انتقام منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة فتح والعائلات الفلسطينية الثكلى وحتى السلفية الجهادية من جهة أخرى حتى لو رفعت حماس الراية البيضاء ، لذا فإن هذا الحل ليس سهلا كما يتصور البعض وسيكون لها تداعيات سلبية جدا على مصر لكنه ليس حلا مستبعد تماما خصوصا إذا استمرت حماس تدير ظهرها للمصالحة الفلسطينية من جهة وواذا استمرت في سياسة الاستفزاز والتعدي على السيادة المصرية أو إذا ارتكتب حماقة إعلان دولة فلسطينية في غزة وقررت إنشاء شرعية فلسطينية موازية.