موضوع شيق اسمحوا لي ببعض المداخلات:
1- الزهد والتقشف اشتهر بها العديد من الزعماء كالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي خلف يوم وفاته اقل من 4 ألاف جنيه مصري فقط لا غير، وفي إحصائية أن ثروة الرئيس الأمريكي اوباما قد بلغت 3مليون ونصف المليون دولار، وهو مبلغ لا يكاد يذكر أمام ثروات كبار الرأسماليين في الولايات المتحدة والغرب، علما بان راتب الرئيس الأمريكي يخضع للضرائب كغيره من أصحاب الدخول المرتفعة.
2- النظام في إيران هو نظام شمولي كبقية الدول من حوله، فلا يمكن الوصول للسلطة لمن لا ينتمي للشريحة الحاكمة، التي يجب أن يكون أعضائها من الفرس والشيعة والمؤمنين بولاية الفقيه ، لذلك فان العرب والسنة والبلوش والأكراد يظلون مهمشين ولا يمكنهم الوصول إلى مراكز السلطة الفعلية في إيران ، تماما كما هو الحال في معظم الدول العربية، حيث تحتكر السلطة من قبل طبقات وشرائح معينة ، كالعائلات المالكة والأحزاب الحاكمة .
3- النظام الجمهوري القائم على إتاحة الفرصة لكافة مكونات الشعب للوصول إلى الحكم هو النظام الأقرب للمشروعية ، نعم قد يؤثر في سير اختيار الجماهير الشعارات الانتخابية ورؤوس الأموال والماكينات الإعلامية ، إلا إن الديمقراطية كنظام لتداول السلطة والتعاقب على الحكم يظل النظام الأقرب للعدالة والنزاهة والصحة والمعبر عن إرادة الشعب ، ولعل اختيار الرئيس باراك اوباما دليل على ذلك ، فعندما اختير كأول رئيس اسود قال إن أمريكا فعلا هي ارض الفرص، وقد صدق في قوله فلو هاجر به والده إلى إيران مثلا، وأصبح اوباما مسلما شيعيا مثلا، ودرس في الحوزة العلمية وحارب نظام الشاه ، فهل كان ليصبح في يوما ما وليا للفقيه؟ أو رئيسا للجمهورية ؟ يستحيل ذلك في إيران التي يقوم نظامها السياسي على تفضيل وتعالي العنصر الفارسي والتمييز ضد القوميات الأخرى، والتعامل مع التيارات السياسية بناء على مسالكها العقائدية والفقهية والدينية، علاوة على استحكام العديد من الطبقات والشرائح الاجتماعية بالمناصب الحكومية واحتكارها.
وللحديث بقية ..