(01-13-2010, 07:03 PM)مناضل كتب: من كان يعبد الحجر منكم فان الحجر قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حي لا يموت 
قد يكون مات !

يعقوب يصبح إسرائيل بعد مصارعة الله !
وأثناء ما كان يعقوب وعائلته يتجهون إلى كنعان، ظهر الله ليعقوب بصورة خاصة جداً، وغير اسمه. دعونا نستمع إلى ما تقوله كلمة الله في الأصحاح الثاني والثلاثين. يقول الكتاب:
‘‘فبقى يعقوب وحده. وصارعه إنسانٌ حتى طلوع الفجر. ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب فخذه. فانخلع حُقُ فخذِ يعقؤب في مصارعته معه. وقال: أطلقني لأنه قد طلع الفجر. فقال: لا أطلقك إن لم تباركني. فقال له: ما اسمك؟ فقال يعقوب. فقال: لا يُدعى اسمُكَ في ما بعد يعقوب بل "إسرائيل". لأنك جاهدت معَ الِله والناسِ وقَدَرتَ. وسأل يعقوبُ وقال أخبِرنِي باسمك. فقال لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك.’’ (تك 30:24)
وهذه قصة عجيبة مليئة بدروس هامة. فنحن نرى الله وهو يظهر ليعقوب كرجل ويصارعه. فلماذا صارع الله يعقوب؟ لقد صارعه الله لأنه أراد أن يكتشف يعقوب ضعفه أمام الله. وأراد الله أيضاً أن يعترف يعقوب أن كل القوة الحقيقية وكل الحكمة إنما تأتي من الله وحده. كان الله لديه خططاً عجيبة ليعقوب، إلا أن أحسن بركات الله لا تأتي إلا لهؤلاء الذين يدركون أنهم لا يستطيعون إرضائه بقوتهم الذاتية. لقد كان يعقوب بادئاً في إدراك مقدار ضعفه أمام الله. وأعطى الله في هذه الليلة، يعقوب اسماً جديداً، وهو ‘‘إسرائيل’’. فيعقوب يعني ‘‘المخادع’’، وأما ‘‘إسرائيل’’ فتعني ‘‘من يملك مع الله’’. فستكون إسرائيل هي اسم الأمة الجديدة التي وعد الله .
وربما يسأل أحد: لماذا اختار الله مخادعاً مثل يعقوب، وجعله أباً لأمة يأتي منها المخلِّص إلى العالم. تجيب كلمة الله على هذا السؤال، فتقول:
‘‘بل اختار الله جُهَّال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياءَ العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود؛ لكي لا يفتخر كل ذي جسدٍ أمامه.’’ (1كو 29:26)
كان يعقوب مخادعاً، ولم يكن لديه طريقة لإرضاء الله بمجهوده. فلم يكن فيه شيئاً صالحاً، عدا أنه آمن بكلمة الله. فلقد أعطى يعقوب وعود الله حق قدرها. فالحصول على بركات الله، كان أكثر أهمية له من أي شيء آخر في العالم. ولهذا، أظهر الله نفسه ليعقوب وباركه. وهكذا، فمن خلال خطة الله الأبدية، غير الله "يعقوب" المخادع إلى "إسرائيل" رجل الله.