إن القصة القرآنية لنشوء البشرية تظهر لنا الإله وهو فاقد للصبر محب للعقاب ومستغل لقدراته ولضعف البشر
فآدم في القرآن كان في الجنة ولكنه عصى ربه فأنزله إلى الأرض
القصة سخيف برأيي
فالله هنا لم يعط آدم سوى فرصة واحدة
صحيح أنه غفر له ولكن لم يرضى عنه فأبقاه في الأرض
والقصة تحاول أن تقدم تفسيرا لوجود الإنسان على الأرض ولكنها افتقدت السبب المنطقي
فهي توحي للقارئ بأن الإنسان قد خلقه الله من أجل أن يعصي ربه فينزل إلى الأرض
السؤال هنا لماذا لم يخلقه على الأرض مباشرة ؟؟؟
لماذا خلقه في الجنة وهو يعلم أنه سيخطئ وبالتالي مصيره العقاب والنزول للأرض
وكأن العملية هنا مجرد محاولة لمنطقة شيء لم يمكن منطقته
فما هو الهدف اصلا من خلق الإنسان في الجنة مع أن مصيره إلى الأرض في النهاية
طبعا مصدر هذه القصة معروف
فهذه القصة لم تخرج من الدائرة التي وضعت الأساطير فيها قصة نشوء الإله
فدائما من خلق الإنسان هو الإله وبيده وعلى صورته ومن أجل خدمته وهو من روح الله أي أن فيه شيء من الإله
ودائما ما يفقد الإله الفاقد أصلا لصبره توازنه فيغضب من الإنسان الذي خلقه فيقرر معاقبته بشتى الطرق والعقاب في المنظور الإسلامي النزول إلى الأرض ومعاناة ومكابدة الإنسان للمشقات والعذاب الجسدي والمعنوي
ومن ثم كل الآباء يتحملون ابنائهم عشرات السنين ويسكتون عن عشرات الأخطاء منهم إلا الإله الإسلامي لا يعطي للإنسان سوى فرصة واحدة
أخطأ مرة فكانت العقوبة أبدية
ما هذا الإله الغفور والرحيم والذي لا صبر على من خلق
طبعا محاموا الإله يخرجون لك عريضة الدفاع عن الرب فيقولون لك :
مالك الشيء لا يسأل عما يفعل بملكه
وهو عليم
وهو حكيم وهو عادل
وهو رحيم إلى آخره من البغبغائيات الكلامية
العجيب هنا هو الإلزام بشيء قبل أن يدل المنطق على ذلك
فنحن نقول أين الحكمة من كذا أو كذا
أين عدل الله في كذا وكذا
أين علم الله وأين قدرة الله وأين...................
الخطأ هنا هو أنهم يقولون لك بأن الله رحيم عادل عليم قادر حكيم ومن ثم يكملون عريضة الدفاع عن الرب
يعني يريدون أن يلزموك بالإله الإسلامي ومن ثم يريدون أن يدافعوا عن إلههم
فنحن أصلا غير مقتنعون بإله حسب الصورة الإسلامية فكيف ترضون أن تلزمونا بإلهكم وعلى صورة تفكيركم ومن ثم تريدون أن نتابع الحوار.