(01-14-2010, 06:40 PM)على نور الله كتب: المشكلة ان الزملاء طريف و انس ينظرون الى النظام الايرانى كانظمتهم او احزابهم العقائدية التى ينتسبون اليها و التى بكل بساطة تقتل من ينتمى اليها لمؤامرة او اخفاء شئ و غيره و ينسون اننا لسنا هم و لا يوجد فى تاريخنا الشيعى مثل ذلك بينما تاريخكم يا انس ملئ بالمؤامرات و رموزكم قتلوا بعضهم البعض و القاتل و المقتول عندكم فى الجنة و يرضى الله عن الجميع الظالم و المظلوم .
فى تاريخكم الاعوج يا ابو انس الاخ يقتل اخاه بل احد الخلفاء علق امه الى ان ماتت ليعلم اين اخفت كنوز والده و خليفتكم شجرة الدر قتلت زوجها و تاريخ طويل عريض مما يشيب له الولدان .
اما الشيعة فهذا امر غير مقبول عندهم و الظالم القاتل فى النار كائنا من كان .
فاعرف الفرق يا انس
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا
اتفهم حاجتك لتغير الموضوع، ولكن هل تستطيع ان تتفضل وتخبرني بنظام طريف سردست وحزبه العقائدي مثلا، الذي ابديت معرفتك العميقة بهم؟؟
ومن جهة اخرى، وطالما انك ترغب في تغيير وجهة الموضوع، لتجعله طائفي بحت، فإني اشير الى ان الشيعة كمذهب وطائفة كانت على الدوام ضد استلام السلطة السياسية، ولذلك لم يكن لها دولة. في حين يمكن القول ان هناك العديد من الدول كان المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي لها، ومنها الصفويين، وبالتالي يمكن مشابهتها بالدول السياسية في (تاريخنا الاعوج).
ودولة الولي الفقيه هي الدولة ( الدينية) الاولى التي يمكن نسبها لشيعة ( إذ تجاوزنا الفاطميين والقرامطة والذي يمكن نسبهم للفكر الشيعي ايضا) . ومع ذلك فإن الولي الفقيه ونظامه الالهي لايعني انه يمثل الطائفة الشيعية وانما فقط اتباع الولي الفقيه، من حيث ان هناك الكثير من الشيعة الذي يرفضه ولايقبل بولايته او يعترف بمفهوم وكالته الالهية الديكتاتورية والاقصائية.
وكون الدولة الايرانية اليوم هي اول نموذج على دولة دينية ( السعودية مثلا لايحكمها الكهنة مباشرة كما هو الحال في ايران) حيث يقف على رأس ايران السياسية مباشرة كاهن كبير يقدم نفسه على انه سفير الله على الارض ومندوبه الشخصي. وكونه من ابناء الطائفة الشيعية (وليس الطائفة الشيعية) فإن ذلك يقدم لنا للمرة الاولى تجربة شيعية (دينية) في طريقة الحكم ومدى قدرتهم على تفادي الكذب والخيانة والنفاق والتقية والاغتيالات وسياسة الابتزاز بالوظائف او الحديد او التخويف بالمشانق والسجون او تزوير الانتخابات وتهديد المعارضة بالسجون والقوانين وتهم الخيانة وشياطين الباسيج والاغتصاب في السجون او موت المعتقلين خلال التعذيب والاعتقالات التعسفية ضد المدافعين عن الحقوق المدنية، ومنع مراقبيين حياديين من مراقبة تصرفات وكيل الله على الارض ونظامه المعمم او التتدخل في شؤون الدول المجاورة واثارة النزاعات الطائفية وتحفيز الحقد والكراهية على خلفية مذهبية ودينية وانتهاك حقوق الاقليات والنساء وتمويل الحركات المسلحة والاضطرابات الدينية والطائفية..
ان الولي الفقيه يقوم بسرعة كبيرة في إملاء الفراغات التاريخية، واصبح له رصيد كبير بمايكفي لمنافسة تاريخ الانظمة الاخرى.. لتصبح ايران الفقيه هي الشيطان الاكبر في نظر شعوب عديدة وجزء كبير من شعب ايران نفسه وشيعة العراق، ولذلك لايحق لك التكلم بإسم الشيعة ( كطائفة) التي لاتعترف بمفاهيمك ولاتقبل بنظامك بل وترفضه.
ولكن، في هذه المرة سيكون (انجازات) وليك الفقيه مسجلا في حساب النظام (الديني) مباشرة وليس في حساب نظام سياسي يدين بمذهب، كما هو الحال في السعودية الوهابية او كما كان الحال لدى الصفويين او الفاطميين او العباسيين.
ان الولي الفقيه يلعب بالنار على حساب (رئيسه) مباشرة.