الحالة الجزائرية هى حالة مختلفة عن كل الأمثلة التى ذكرتها فمعلوم أنه فى كل شعب هناك السئ والجيد ولكن أن يتفاخر شعب بأسوأ مافيه ولايخرج عاقل واحد منهم ليرفض ماحدث فهذه جديدة بالفعل.

مرة مثلا مجموعة من العمال المصريين والسوريين أشتبكوا مع بعضهم البعض فى الإمارات أو الكويت لاأتذكر وكان واضح من عدد الإصابات فى الجانبين المصرى والسورى أن السوريين خدوا علقة محترمة, أى إنسان عنده ذرة عقل لن يجد فى هذا الأمر أى مدعاة للفخر بل فضيحة متكاملة الأركان ولم أسمع مصرى واحد يتفاخر بشئ كهذا وأنا شخصيا كان لسان حالى يقول"فضحتونا ياولاد دين الكلب" وقلبت الموضوع تهريج للتغطية على تلك الفضيحة وحتى تضيع الطاسة, إنما الأمر فى الجزائر مختلف وواضح تماما أن الرأى العام هناك مؤيد بل وسعيد وفخور بما حدث.

إذا كانوا يكرهوننا لهذا الحد فنو بروبلم وأنا أمقتهم من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المسن ولا أطيقهم وليس عندى إستعداد لدفن رأسى فى الرمال وتخديرها بكلام إنشائى ومواضيع تعبير ليس لها محل من الإعراب...... يازميل مجدى هناك اليوم مزايدة كبيرة بين جريدتى الشروق والوطن الجزائريتين حول من فيهما الأكثر وطنية ومحور إثبات الوطنية عندهم هو من هى الصحيفة الأكثر عداءا للمشرق العربى i.e مصر!
أنا لاتعنينى الجزائر بشئ ولايهمنى إن كانوا عربا أو أمازيغا أو من الجن وهل يتكلمون العربية أم الفرنسية أم يتخاطبون بلغة الإشارة وماهى طبيعة الصراعات الداخلية لديهم ولم أكن لأفكر يوما بالحديث عنهم ولكن بعد إنخراطهم فى تهريج الخدامين ضد مصر بهذا الشكل فسأبادلهم كراهيتهم بكراهية أشد وأمر والضربة بعشرة أمثالها ولن أراعى فيهم إلا ولا ذمة نقطة ومن أول السطر.