اقتباس:وكانت جهة الغرب (بلاد الامازيغ) بالنسبة لمصر دائما جهة امان وكل الغزاة الذين هددوا مصر جاؤوها من الشرق والشمال : الاشوريون، الفرس، البطالمة، الرومان، العرب ، التتار، الصليبيون ، الى الاستعمار الاوربي الحديث واسرائيل

عزيزي المرؤة والشهامة
لاادري إذا كنت قد قمت بوضع تعليقك اعلاه تحت تأثير تأثرك بخربشات البعض ام انك فعلا تعتقد ذلك. بالتأكيد يوجد مايشير الى ان الاسر الاولى قد هاجرت من الصحراء هربا من الجفاف الذي اجتاح المنطقة وانهى مجتمعات حضارية في اوساط الصحراء لم يبقى الا بعض الرسوم دالا عليها. وبالتأكيد اتفهم ان تكون مصر هي امتدادا للصحراء في نظر القبائل الامازيغية وحتى سكان النوبة.. غير ان الامور تغيرت بعد ان اصبحت مصر لها شخصية قومية في العصور التالية، وهذا الامر نراه في التناقضات التناحرية التي نشأت وادت الى الصراع مع مايسمى " التهديد الليبي".
ويذكر الفراعنة العديد من الحملات التي جرت لتأديب هذه القبائل وتحرشاتها وتهديداتها، وهو امر طبيعي يمكن النظر اليه في اطار الصراع الدائم بين مفاهيم البدو القائمة على مشاعية الارض (عدم الاعتراف بالملكية الخاصة للارض) واضطرارهم للقدوم الى مناطق الماء والرعي في اوقات الجفاف وبين مفاهيم المزارعين الحضر للدفاع عن ملكيتهم الخاصة على إعتبار ان الزرع ظهر نتيجة جهودهم واستخدام الري وليس كالارض الرعوية، مع تناسيهم انهم قد اغتصبوا الارض المشاعية على كل حال وجعلوها خاصة واقوما منظومتهم السياسية لحماية هذا الاغتصاب..
وبإختصار كان هناك صراع وتهديد من قبل القبائل الليبية الامازيغية للمناطق اخوتهم الحضر المصريين ( والاخوة هنا ليست لها قيمة او وزن ولم تكن موجودة في حسابهم وهو ذات الامر الذي نراه اليوم في الصراعات بين البدو والحضر)..

ان شيشنق قام بالقضاء على الاسرة الواحدة والعشرين يشير الى انه لم يقم بالقضاء عليهم سلميا.. او بدون ان يكون قضائه قد شكل خطر.. خصوصا وان مملكته البديلة ليس لها اثار حضارية تذكر بالمقارنة مع من سبقه او لحقه. كانت فترة الاسرة الثانية والعشرين قصيرة وضعيفة (حسب علمي المتواضع في هذا الشأن) وقد انتهي على يد مملكة النوبة التي تركت اثارا اكثر اهمية.. ولكن من المؤسف ان لااحد يشير الى الليبيين على انهم امازيغ ولااحد يشير الى دور هجرة الامازيغ في التنوع الاثني لشعب مصر وفي تكونه الحضاري منذ فجر التاريخ ماقبل الوعي الاثني.

ومرة اخرى اهنيئك بعيد رأس السنة الامازيغية، متمنيا لكم الانتصار في تأكيد الذات وابراز الشخصية الوطنية بعيدا عن محاولات الصهر القومي والثقافي