عزيزي بهجت،
أولاً، أشكرك على اهتمامك برأيي.
ثانياً، بالنسبة لسؤالك عما أعتقد، أطمئنك بأني لست أقل إلحاداً منك أو من داوكنز نفسه. ولكني أنظر إلى ما بعد الإلحاد، فالأفكار التي تشغلني لم تتوقف عند نقطة سقوط الدين أو الإله، لأني تجاوزت هذه النقطة منذ زمن بعيد. أما الإطار الذي يمكن أن نتحاور ضمنه، فما رأيك بالمنطق البسيط الذي يفهمه أي إنسان عاقل متوسط الثقافة؟
ثالثاً، لماذا لم أقتنع بإجابة داوكنز على السؤالين المذكورين؟ لأنه يتجاهل مضمون السؤالين ويتكلم عن الروحانيات والشعر والموسيقى والإلهام ويربط كل هذه الأمور بالعلم. أعد قراءة الاقتباس في مشاركتي السابقة.
رابعاً، أتفق معك في أن بعض الأوهام الدينية قد تكون مفيدة أحياناً. ولكن، ألا ترى أن هناك ازدواجية في موقف داوكنز من مريض السرطان بالمقارنة مع موقفه من الإرهابي؟ كأنه يقول أن الدعوة إلى الإلحاد موجهة إلى فئة معينة من البشر وليس إلى فئة أخرى. بمعنى آخر، هو لا ينكر الازدواجية، ولكنه يبررها.