الزميل المحترم 4025 .
ليس مهما أن يكون الطرف الآخر متفقا معك من البداية ، أو حتى ينتمي لنفس منهجك في التفكير ،و لكن المهم أنه يشاركك نفس الإطار ، و من المشجع أن كلاتا يقبل المرجعية المعرفية للحضارة المعاصرة القائمة على العلم و العقلانية ، حتى لو شاركنا زميل مؤمن يقبل نفس المرجعية فلن تكون هناك مشكلة حقيقية ، المشكلة تنشأ من تعدد الأطر المعرفية للمتحاورين ، فحتى لو تحدثنا نفس اللغة فالكلمات ستعني لنا معاني مختلفة ،و هذا يحدث كثيرا مع الزملاء الأصوليين .
بداية علينا أن نعرف أننا نقرأ حوارا مع عالم إنجليزي ، و علينا أن نوطن أنفسنا على الإستماع لبعض التعبيرات الساخرة كعادة المثقفين الإنجليز ، لقد استمعت لبعض محاضرات لداوكنز ، وو جدته يتمتع بنفس الروح الساخرة ، أو فلتقل الرغبة الدفينة في أن يبدوا ساخرا لماحا ، هذه الروح التي نحبها في البعض مثل برنارد شو الأيرلندي ، قد لا نقبلها بنفس الدرجة من برتراند راسل أو بول كيرتز الأمريكي أو داوكنز ،و لكن التعبيرات الساخرة ستبقى دائما تعبيرات ساخرة ، مثلها مثل المقبلات ليست طبقا أساسيا ، يمكنك أن تفهم حديثه الساخر عن الحقائق الكئيبة التي سيختص بها الإنتحاري دون المريضة البائسة ، خلال الروح الساخرة و ليس الأفكار العميقة .
أعود إلى الفرعية الأهم ،و هي إجابته عن السؤالين التي اقتبستها ، و التي أراها منطقية و متسقة ، فقط أخشى أن تكون الترجمة غير دقيقة ، لهذا سأضع وصلة بالموقع في نهاية المداخلة .
أعتقد أنه يريد أن يقول بالتحديد.
1- التيقن من خرافة فكرة وجود الله ستكون صدمة مؤلمة للبعض و تدعوا إلى اليأس .
2- علينا مواجهة الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة لبعضنا ، فالبديل هو الجهل .
3- هذه الفكرة ليست صادمة للجميع ، فهناك من يسعد بها بطريقة ما .
4- متع الحياة لغير المؤمن عديدة و رائعة منها بالإضافة للعلم الفنون و الحب و الجنس و الشعر و .... الخ ، أي الجوانب الشعورية في الإنسان ، وهو في هذا قريب من فكرة كارل بوبر في وجود أكثر من عالم يعيش فيه الإنسان ، العقلي و الحسي و عالم الأفكار .

الوصلة .
هنا