(01-22-2010, 12:57 PM)المروءة والشهامة كتب:  النظام العبودي في مصر من اقدم وابشع الانظمة العبودية في التاريخ
السيد في قصره والفلاح بيشتغل من شروق رع الى غروبه
كان السيد الفرعون مصريا وهو من شرع لحياة العبودية التي جعلت المصري يرى في خدمة السيد قضاء وقدرا والسيد الكبير فرخ سادات اصغرهم العمدة ولكنه اكثرهم جبروت
بعد انهيار الفراعنة جاء السادة الاجانب : اشوريون، فرس، اغريق، رومان، بيزنطيون، عرب: طولونيون-أخشيديون-فاطميون-ايوبيون-مماليك. أتراك وشراكسة وآخرهم الارناؤوط
وجِه ابن الفلاح عبد الناصر وجعل الفلاحين اسياد بس الاسياد الفلاحين دول تقمصوا شخصية الاسياد السابقين وداسوا الفلاحين وعوض يخلوهم في الغيط فتحوا امامهم باب النزوح الى البندر وياكبدي عليهم ما لقيوش غير القبور والعشوائيات ومزارع الدجاج فوق السطوح
والفلاح ان ما لقاش غيط عشان يقلح الارض يجعل من مراتو غيط وبرضك بيفلحها فتنتج له دستة عيال ويارزاق هات رزقك واللي خلق ما يضيّع ...............

وظلت الطبقية قائمة فلم تزل عبارة البيه والباشا وحتى الافندي وما انتجت من عبارات الذل والانكسار مثل : لحم اكتافي من خيرك مع ان من يقولها هو الذي يشتغل من الصبح للمسا وهو من يطعم البيه ابو الكرش المنفوخة بالخرا  

تحية الى الاب قطقط

يا أخ مروءة

كل ما قلته ينطبق على أي مجتمع عاش في ظل التشكيلية الإقطاعية وفقاً للمنظور البرجوازي، أو نمط الاستبداد الآسيوي وفقاً لإشارات ماركس السريعة، أو نمط الإنتاج الخراجي وفقاً لسمير أمين، أو نمط الإقطاع العسكري وفقاً لمحمود اسماعيل.

فليس كل ما تفضلت بوصفه خاص بمصر، بل هو عام ينطبق على كل من مر بذات المرحلة، المسألة ليست قدراً جغرافياً، ولا مفارقة جينية

المشكلة الحقيقية لمصر في رأيي وهى ذاتها نقطة قوتها التي صنعت منها واحدة من كبرى الحضارات القديمة، هى نشأتها وصيرورتها النهرية، فهو ما جعل من شعبها شعباً زراعياً نهرياً يفضل الاستقرار والسكون، بحكم طبيعة طريقة إنتاجه التي تحتم عليه الارتباط بالأرض، التي أصبحت مناط الفخر ومربط الشرف، فأصبح الفلاح المصري يخشى السلطة المتجبرة بحكم تسلطها على شريان حياة هذه الأرض ومصدر قيمتها، وفي نفس الوقت، وبنفس المنطق يتحول لوحش حقيقي إذا مُست هذه الأرض، فهى حياته ووجوده وعرضه وشرفه ومصدر قيمته، الذي لا يقبل فيه مساومة.

المهم أن طبيعة الشعب المصري النهرية هى ما جعلته شعباً مسالماً غير عدواي، ولا يميل للتوسع، لهذا لم يعرف تاريخ مصر الفرعونية الكبرى فترات كبيرة من التوسع الإمبراطوري، رغم أنها كانت إحدى القوى العظمي، وثانية قوتين عظميين في تلك الفترة وبمقاييسها طبعاً، لهذا لم يصنع المصريون إمبراطورية واسعة على غرار الإمبراطوريات الرومانية والفارسية، بل أصبحت مصر مُهياًة عند أولى بوادر الضعف لأن تصبح مستعمرة، فتصبح أطول المستعمرات تاريخاً وفقاً لرأي جمال حمدان.

ما يثبت صحة رأيي هذا هو أن الشعوب الشبيه بمصر، من الحضارات النهرية القديمة المشابهة، لم تعرف هى الأخرى تاريخاً إستعمارياً او ميولاً للتوسع، وهى شعوب الصين والهند والعراق.

تحياتي،،،