(01-22-2010, 07:13 PM)المروءة والشهامة كتب:  يا اخ مجدي
شكرا ع الاهتمام
لكن اياك تفهم انني اتهجم فتقوم انت بالدفاع، في هذه الحالة ستغيب الموضوعية انا لا اتهجم والجوانب الايجابية في تاريخ مصر لا تخفى علي لكن ما يقال في التاريخ الرسمي الوطني الذي يدرس للاطفال لا يقال هنا، وكان على مصر ان تنفض عنها غبار السنين وان تنشر الحياة في كل اقليم البلد
اين مشروع سيناء الخضراء
الا تستطيع مياه النيل ان تحول سيناء الى بلد عامر تقام فيه عشرات المدن وتستصلح فيه الاف الهكتارات ويرفع الضغط الديمغرافي على الوادي والدلتا
ويومها لن تكون مصر في حاجة الى صدقات امريكا و بلدان الخليج

عزيزي المروءة أنا لم أقم بالدفاع، ولم أخذ كلامك باعتباره هجوماً، وأظنني ذكرت لك منطلقاتي سابقاً في ساحة الشكاوى بحيث تعرف أني لست من ذلك النوع القطري المتعصب

أنا فقط علقت على ما ذكرته بخصوص التاريخ، وانا نفسي من ذكر قول جمال حمدان بأن مصر هى اطول المستعمرات تاريخاً.

أما بالنسبة لما تقوله بخصوص ضرورات الحاضر فأنا معك فيه قلباً وقالباً، وما وُجد شريط كهذا إلا لمثل هذا الغرض، فتبيان الحالة المأساوية الراهنة، لن يجرؤ أيٍ من رجال ريا وسكينة عفواً، أقصد مبارك وسوزي على الدفاع عن هكذا حكم، وعن هكذا سياسات.

ما أوصل مصر لهذه الحالة الراهنة يمكن اختصاره في سببين عريضين، أحدهما رئيسي، والآخر ثانوي، وهما :
1 - الرئيسي : هو نمط التنمية التابعة الذي فرضته أميركا علينا بواسطة السادات
2 - الثانوي : هو الوضع الخاص لمصر داخل منظومة الدول التابعة التي يأتي في قلبها الوطن العرب الذي تحتل مصر قلبه، وما تفترضه الجغرافيا السياسية للمنطقة من ضرورة السيطرة على هذه الموقع، إضافة لحماية إسرائيل، الموضوعة أيضاً في القلب لذات الأغراض الاستعمارية، ومع إضافة الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على الدولة الكبرى الأساسية في المنطقة التي تضم أكبر احتياطي نفطي في العالم، أقول لكل هذا تحظى مصر بأهمية بالغة في المخططات الاستعمارية التي خططت لمصر - كما ذكر الدكتور فوزي منصور - الطفو بلا غرق، فلا نهضة ولا سقوط، فالنهضة تمنعهم مخططاتهم، كما ان السقوط يفجرها داخلياً، وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وهذا هو سر المعونات، سواءاً كانت أمريكية او غير أمريكية.
لهذا فكثير من الفساد والإفساد واللامبالاة في مصر مخطط له وليس عشوائي - تذكر الاتحاد السوفييتي، مع الفارق طبعاً -، أي ان المسألة سياسية بالدرجة الاولى، فضياع مصر سببه العملاء ممن لا يأبهون بمستقبلها، فهى دولة كبرى بالقوة، ولكن أنى لها بزعيم ينقل هذا الثقل من القوة إلى الفعل.
رحم الله محمد على وجمال عبد الناصر.

(01-22-2010, 07:13 PM)المروءة والشهامة كتب:  يا اخ
احزاب مصر تكلست في مصالحها الصغيرة ونسيت البلد وهي بلا طموح وما يعرض في المسلسلات تحول الى حقيقة في يوميات المصري
(رشاوى، استغلال النفوذ، القهر، التعذيب، ازمات الاسكان والتشغيل، بارونات الاستيراد، تدهور التعليم، تسلط الحزب الحاكم ..... ) وهذا الوضع ينبغي نقده على الدوام دون توقف
الاخطر في الصراع الحزبي هو تنامي روح الانتقام وتحول المنافسة الى احقاد من هنا وتعذيب وتنكيل من هناك
هذا الوضع ينبغي ان يزول لترى مصر نور فجر جديد

أحزاب مصر الحقيقية تم قتلها يا أخ مروءة

فمبارك قام بتفريغ مصر من التنظيمات بل ومن الزعامات الفردية، وترك الإخوان كفزاعة للغرب والأقباط والمجتمع المدني، حتى وصلنا لدرجة اننا عاجزين عن إيجاد مرشح حقيقي لرئاسة الجمهورية، وهذا في مصر الولادة ذات التسعين مليون نسمة.

هل تعلم ان حزب التجمع، حزب اليسار المصر، وأقوى احزاب السبعينيات والمعارضة الحقيقية، والأكثر امتلاكاً لعضوية عالية الكفاءة على جميع المستويات، بحيث كاد يكون بيت مثقفي ومفكري ومناضلي مصر الأرقى والأكثر صلابة، تم قتله بالجماعات الإسلامية حتى تهاوت عضويته من اكثر من مائة وسبعين ألف عضو (170،000) في أواخر السبعينيات إلى ما لايزيد عن خمسة آلاف عضو (5000) مع بداية الألفية، وتركته النخبة المثقفة - يكفي أن أذكر لك أسماءاً كحسن حنفي ومراد وهبه ومحمود اسماعيل وغيرهم الكثيرين - وتدور فيه الان الخلافات بين زعاماته الكبرى، ويتم فصل النائب الاول لرئيس الحزب، وهو ما كاد يؤدي لانشقاق كامل داخله، ولا زالت هذه المشكلة قائمة، وإن قلت ضجتها الإعلامية، وكل هذا بسبب تعاون رفعت السعيد رئيس الحزب مع اجهزة الامن وقادة الوطني وتآمره معهم لتحقيق بعض المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، ولو على حساب المصلحة العامة، كذا ولو كره أعضاء الحزب.

لكل هذا فمصر ميتة، وإن كان الفجر قريباً، او نتمنى ذلك

تحياتي