(01-21-2010, 05:19 PM)بهجت كتب:  4- متع الحياة لغير المؤمن عديدة و رائعة منها بالإضافة للعلم الفنون و الحب و الجنس و الشعر و .... الخ ، أي الجوانب الشعورية في الإنسان ، وهو في هذا قريب من فكرة كارل بوبر في وجود أكثر من عالم يعيش فيه الإنسان ، العقلي و الحسي و عالم الأفكار .

تحية طيبة أستاذ بهجت

تعليق أو استفسار سريع، ريثما يتيسر الوقت للعودة

لفتت نظري هذه العبارة، بينما أتصفح الموضوع بسرعة بعيداً عن التدقيق غير الممكن الآن

وسؤالي : أليس معنى هذا أن الفقراء بعيدون بالضرورة وفي الغالب عن الإلحاد؟؟

فلدوافع نفسية عند الإنسان، او بمعنى أدق دفاعات؛ فإنه يجد نفسه بالضرورة مجبراً - خصوصاً إذا كان ضعيفاً مفتقراً للقوة الكافية لمواجهة واقعه - في حالة سوء أحواله المادية وعدم توفر أي من هذه المتع، على افتعال الأحلام والتوهمات عن العالم الآخر الذي يعوضه عن حرمان العالم الذي يعيشه فعلاً.

ألا يعني هذا أن جذور الإيمان والإلحاد قابعة في الظرف المادي الذي يعيشه الإنسان؟؟

وبالتالي فلا آمل في السيادة المطلقة للعقل - ولا نقول الإلحاد بل مجرد العقلانية - في ظل الظلم المادي الذي يعيشه البشر.

------

* نقطة أخرى هامة، وفي رأيي ذات ارتباط، وهى دور الاغتراب، وما يؤدي إليه من غياب العلاقات المنطقية من واقع البشر، فما يعتقدون جازمين بأنه من صنعهم، يجدونه في الحقيقة يحكمهم، أي أنهم من الناحية الواقعية عبيد ما يفترض سيادتهم عليه، عبيد القوى التي أطلقوها هم أنفسهم، وهذا هو ما دفع ماركس لقول أن الاغتراب يؤدي إلى التدين.

-------

سؤال آخر أستاذي الكريم، وأرجو ألا أثقل عليك

لماذا لا تثق في المصري كمفكر مادي؟؟

هل لدى المصريين من واقع تراثهم أو واقعهم ما يدفعهم بالضرورة إلى المثالية للدرجة التي لا يتواجد فيها مفكر مادي واحد بينهم؟؟

بصورة أدق، ما الذي يخص المصريين بحيث يؤدي بهم إلى هذه النتيجة؟؟

وما هى تجاربك أو الأسباب التي دفعتك لهذا الاعتقاد؟؟

---

تحياتي أستاذنا الكريم