الزميل مواطن مصري

كنت أتمنى من الأصوليين وأنصار الفقه التراثي ان يتأملوا بهذه الآية التي تفضلت مشكورا بإحضارها لنا والتي تبيح للمؤمنين من أتباع الرسالة المحمد الزواج بالكتابيات (المسيحيات واليهوديات) وماذا يعني هذا الأمر

وعندما كنت أسأل التراثيين إذا كان أهل الكتاب ليسوا على الإسلام مع العلم ان القران اطلق لقب المسلمين على المسيحيين واليهود وكل الانبياء واتباعهم بشتى طوائفهم ، وهو الدين الذي لن يقبل الله دينا غيره يوم القيامة ويعتبر من لم يتبعه من الخاسرين ومن أهل النار فكيف يحلل الله للمؤمنين بالزواج من الكتابيات (اليهوديات والمسيحيات) ،،، وهل يعقل أن يسمح للمؤمنين بالزواج من أناس يعتبرون من أهل النار وهم في الآخرة من الخاسرين

لكني لم أحظى بجواب مقنع منهم

الشرائع السماوية لا تلغي بعضها بعضا ، بل على العكس تماما القرآن يأمر كل من اليهود والمسيحيين بالإحتكام لكتبهم السماوية وشرائعهم بل ويستنكر عليهم أنهم ذهبوا للاحتكام للنبي محمد ويصرح أنه على كل أمة الاحتكام لكتابها ثم في نهاية المطافة يقرر بأنه لو شاء لجعلنا أمة واحدة ولكن لحكمة لم يفعل ذلك وأن التعددية في ملل الإسلام هو سنة إلهية

سورة المائدة


[وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ... (44) ....
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ .... (47)
وأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ ......
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا
وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) ]