بهية مارديني من دمشق: كشفت مصادر حقوقية عن اعتقال أجهزة الأمن السورية لطلاب جامعيين من مدينة اللاذقية ، على الساحل السوري . و قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان – فرع سورية في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه إن " أجهزة الأمن اعتقلت في مدينة اللاذقية الطالب الجامعي يوسف حسن قلاب بتاريخ 5/2/2005 ، و أنه بتاريخ 1422005 اعتقلت الطالبين محمد حسن قلاب ومحمد خالد حموش دون أن تقدّم أي تفســير لاعتقال هؤلاء الطلاب" .
واعتبر البيان أنه " ومنذ بداية هذا العام صعّدت أجهزة الأمن اعتقالاتها، ولاسيّما في أوساط الطلاب، في محاولة منها لتثبيت حاجز الخوف الذي ران على سوريّة منذ بداية الثمانينات ، والذي بدأ يتداعى مع نموّ مناخ الحريّة في العالم،وتصدّر حقوق الإنسان قائمة الأولويّات في ميدان السياسة الدولية ،وإصرار المواطن السوري على أن ينتزع حقوقه التي كفلها له الدستور ".
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية على " تمسّك الإنسان السوري بحقوقه الدستوريّة" و طالبت " السلطات السوريّة ،بإطلاق سراح جميع الطلاب الذين اعتقلتهم،لان اعتقالهم تم خلافا للقانون والدستور وبعيدا عن آليّة القضاء السوري " .
ورأى د. عمار القربي العضو في المنظمة العربية لحقوق الإنسان بأن " اعتقال الطلاب الجامعيين يأتي ضمن سياق حملة صعدتها السلطة مؤخرا تجاه الطلاب ".
وقال القربي في تصريحات خاصة لـ"إيلاف": " لقد شهدنا في محاكمة أمن الدولة الحكم الجائر بحق الطالبين محمد عرب و مهند الدبس ، و على ما يبدو أن السلطة تقصد من هذه الاعتقالات تحييد هذا القسم الحيوي من مجتمعنا ، و أقصد به الطلبة و الجامعيين ، وهذا يخالف إدعاء السلطة بأنها لا تطبق قانون الطوارئ و الأحكام العرفية باعتباره مجمدا كما تزعم ، مع أن هذه الاعتقالات هي استمرار للأحكام العرفية التي تطال جميعا بتوقيف العمل بها ، وخاصة و أننا نمر بالذكرى الثانية و الأربعين لإعلان حالة الطوارئ في سورية ".